أخبار مصر

رئيس الهيئة الإنجيلية: المجتمع المدني القوي لابد أن يؤمن بالعمل الجماعي

قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إن منتدى حوار الثقافات توقف عن المؤتمرات الكبرى لمدة 16 شهر، ونعود مرة ثانية في يونيو 2021، ولم تتوقف الهيئة عن نشاطاتها، سواء عن طريق وحدة الحوار أو وحدة التنمية في الهيئة.

وأضاف خلال افتتاحه مؤتمر “المجتمع المدني وبناء الوعي – تحديات اللحظة الراهنة”، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية: حدث جزء من التحول في العمل من التنمية إلى الإغاثة، وشاركنا في عدد ضخم من حملات التوعية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.

وأكد: نعمل مع 300 مجتمع محلي في 12 محافظة، وشاركنا بحملات توعية مختلفة وشاركنا ونشارك في كل المبادرات الرئاسية الرائعة والمهمة، ونحن نخدم 3 مليون مواطن في المناطق العشوائية، ومتواجدين في الصعيد والشمال والجنوب.

وأشار: المبادرات الرئاسية تلعب دورًا كبيرًا في تغيير وجه الحياة في كثير من المجتمعات، وتشارك الهيئة كمجتمع مدني في ذلك مع صندوق تحيا مصر.

وعن الإصابات بكورونا بين موظفي الهيئة، قال إن من بين 800 موظف أصيب 200 منهم معظمهم في المجتمعات المحلية التي شاركوا فيها، وهي فترة كانت صعبة علينا جميعًا، وأنا سعيد أننا مع اللقاح ونهاية الموجة الثالثة نعود بلا كمامات، لنكمل رحلة بلدنا العزيزة مصر.

وذكر رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، أنه مهتم بالمجتمع المدني بشكل كبير جدًا، لأن الدولة القوية دائمًا لديها مجتمع مدني قوي، وإحنا في مصر لدينا دولة قوية، ونفتخر بهذا ونساند دولتنا وهي مساندة بالنقد الإيجابي، ونريد مجتمعًا مدنيًا قويًا قادرًا على الإسهام في التغيير.

وأشار، لابد أن يكون المجتمع المدني نموذج في التغيير والديمقراطية وقبول المساءلة والشفافية، وزمن إتاحة المعلومة، والشفافية هي أن تتيح المعلومة في وقتها، وإن لم يكن المجتمع المدني مستعيبًا لهذا الدرس، مجتمع يؤمن بالتفويض لأجيال قادرة.
وأكد: “مشكلة التفويض إن بعض الناس بتعمل تفويض بلا اختصاصات، والتفويض الحقيقي أن يكون هناك اختصاصات، وأن تسمح لهم بممارسة أنشطتهم، والمجتمع المدني القوي هو الذي يعمل العمل بالوقت والعمل الجماعي، ومفيش حد ينفرد بالعمل يستطيع العمل”.
وذكر: “المجتمع المدني يحتاج إلى الوسطية والاعتدال والهيكلة، والوسطية والاعتدال هي أمر ثقافي وديني ومجتمعي، وأمامنا تحدي ما بعد كورونا، ونتمنى أن نلعب دورًا ليكون المجتمع المدني مجتمع قوي، يساهم كأحد القوى الفاعلة في بناء الوعي في المجتمع المصري”.

وأشار: “نحتاج إلى بناء وعي يؤمن بالنقد الذاتي المرتبط بالتمكين وقبول الأخر، وإن لم تكن ملمًا بالأخر لن تعرفه، بناء الوعي يرتبط بدعم فكرة التعددية المبنية على حق الاختلاف، وأن نشجع المؤسسات الدينية على التفسيرات الدينية المعتدلة”، وجزء من المجتمعات المنغلقة هي سببها التفسيرات الدينية المتشددة، ونحن نحتاج إلى بناء وعي يرى الاعتدال كوسيلة مهمة، وبناء الوعى هو لخلق نسق ثقافي وإذا لم يمارس المجتمع المساواة وآمن بها فقط، فإن هذا الأمر يكون حبرًا على ورق.

وواصل: نناشد المجتمع المدني أن يقوم بدورًا جديدًا في القوى الناعمة، ويحاول المؤتمر أن يدفع نحو التمسك نحو مشروعية جديدة، ونؤمن خلالها بحاجتنا أن نتوحد معها وأجلها.
وعن قضية سد النهضة، فهو نموذج مهمًا لابد من التعامل معها، ولكننا نتطلع إلى حوار يجعل المجتمع المدني يقوم بدور يسهم في دعم بلادنا.

وقدمت للجلسة الافتتاحية، الدكتورة سميرة لوقا رئيس أول وحدة الحوار بالهيئة الإنجيلية، وتحدثت عن استئناف جلسات الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية على أرض الواقع بعد وقت عصيب انعقدت فيه الجلسات بشكل إلكتروني، مضيفة أن بناء الوعي أمر مهم، خاصة مع تزايد في خطاب الكراهية رأيناه مؤخرًا.

وتستمر فعاليات المؤتمر حتى ظهر بعد غدٍ الخميس، بحضور نخبة من قادة فكر المجتمع المصري، من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات الإعلام المصري، وممثلي المجتمع المدني.

وأضاف خلال افتتاحه مؤتمر “المجتمع المدني وبناء الوعي – تحديات اللحظة الراهنة”، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية: حدث جزء من التحول في العمل من التنمية إلى الإغاثة، وشاركنا في عدد ضخم من حملات التوعية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.

أندريه زكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *