وزيرة الهجرة: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج يعكس ثقتهم في القيادة السياسية والدولة

قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن ما نشهده من ارتفاع في أرقام تحويلات المصريين بالخارج خلال تلك الفترة، جعلها المصدر الأول للعملة الصعبة في مصر بجانب قناة السويس وقطاع السياحة، يعكس ثقة المواطن المصري بالخارج في قيادته السياسية ودولته المصرية.

وأضافت مكرم – في بيان للوزارة، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة الموافق 16 يونيو من كل عام – أن ما تشهده مصر خلال الفترة الراهنة من استقرار على مختلف الأصعدة، نتيجة لما اتخذته الدولة من حزمة إجراءات لتحسين المناخ الاستثماري.

وأشارت إلى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى التوسع الكبير في مجال الاستثمار العقاري، نتيجة لجهود وزارة الإسكان التي أتاحت الفرصة للمصريين بالخارج من خلال مشروع (بيت الوطن) للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد طفرة غير مسبوقة.

وأشادت بدور المصريين بالخارج لما قدموه خلال السنوات الماضية من دعم للاقتصاد المصري، في صورة تحويلات نقدية سجلت نحو 27.8 مليار دولار السنة للعام المالي الماضي (2019 – 2020)، و15.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الحالي (2020 – 2021) بزيادة 10% – رغم مرور العالم بجائحة كورونا – جعلت مصر تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الدول الأعلى استقبالًا للتحويلات النقدية.

وأوضحت أن المصريين بالخارج أصبح لهم دور فاعل بمختلف المشروعات القومية التي تقوم عليها الدولة خلال الأعوام الماضية، وبرهنت مشاركتهم المستمرة في فعاليات الوزارة رغبتهم في دعم مصر بكافة المجالات، تجسد ذلك في توصيات ونتائج مؤتمر “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية” الذي نتج عنه عدد من الشراكات بين رجال أعمال مصريين بالخارج وهيئات مصرية استهدفت الاستثمار بمصر، بالاعتماد على ما أتاحه المناخ الاستثماري الجيد من فرصة عدة.

ولفتت مكرم إلى تعاون وزارتي الهجرة والتخطيط بمبادرة (أصلك الطيب) لمشاركة المصريين بالخارج في دعم المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) بهدف تطوير الريف ورفع المستوى المعيشي لأهالي القرى المصرية.. مشيرة إلى مباحثاتها مع ليلى بنس إحدى رائدات مؤتمر (مصر تستطيع بالتاء المربوطة) حول إطلاق حملة تبرعات المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة في توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية وتطوير قرى الريف المصري.

ونوهت إلى البروتوكول بين الوزارة والبورصة المصرية؛ لصياغة خطط عمل تستهدف نشر ثقافة الادخار والاستثمار في البورصة لدى المصريين بالخارج، وكذا التدريب العملي والنظري على التداول، بالإضافة إلى التعاون والتكامل بين الطرفين لإدماج المصريين في الخارج للاستفادة من عوائد التنمية الاقتصادية، وتشجيعهم على الاستثمار في وطنهم.

يُذكر أن اليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية هو مناسبة احتفالية معترف بها عالميًا اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 281/72، ويُحتفل به في 16 يونيو من كل عام، ويُراد من هذا اليوم الإقرار بمساهمة أكثر من 200 مليون مهاجر يسعون لتحسين معايش 800 مليون فرد من أفراد أسرهم في بلدانهم، وبناء مستقبل مشبع بالأمل لأهاليهم.