قال رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، ورئيس شبكة قنوات دي إم سي، محمود مسلم، إن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في تقديم المعلومات وتحليلها، والوعي، لا يكون الإعلام المحور الوحيد فيه.
وأضاف، خلال الجلسة الرابعة تحت عنوان “الإعلام وصناعة الوعي”، من مؤتمر “المجتمع المدني وبناء الوعي – تحديات اللحظة الراهنة”، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية اليوم الخميس: “الإعلام عليه الجزء الأصغر في تقديم الوعي، وهو الإخبار، لكن حتى نصل إلى تأثير الإعلام وتغيير القناعات، فيقوم به قادة الرأي وأساتذة الجامعة ورجال الدين عبر الاتصال المباشر”.
وأكد: “الإعلام لديه أزمة أخرى، والقضية الكبيرة هي نقص المعلومات والتشويش، ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في التشويش، وأصبح الإعلام يستقي أخباره من السوشيال ميديا لتتحول لأخبار”.
وتابع: “نحن في مصر دولة مستهدفة من جماعات تشكك في كل شيء، والإعلام مظلوم في قضية الوعي، وقضية الوعي غائبة عن أجندة الحكومة، ولا وجود تنسيق بين المؤسسات الدينية في قضية الوعي”.
واستطرد: “بخصوص قضية سد النهضة، لو أن هناك قرار استراتيجي بشأن الأمر، فإنه لا يمكن قوله للناس فهي قضية حساسة جدًا وخطيرة، ويمكن إخبار الناس بالمعلومات الفنية”.
وأكمل: “هناك عمليات تشويه ممنهجة رغم قيام الإعلام بدوره”، مضيفًا: “نظرية حارس البوابة غابت ولم تكن مقبولة ولم تكن واقعية، كلنا وإحنا قاعدين بنعرف أي خبر بدون أي تدخل من أي شخص”.
وأكد: “لا يجب بناء الوعي على وعي زائف، حتبقى كارثة بلا حقائق، والوعي الزائف خطورته أسوأ من اللاوعي”، وواصل: “النخبة ساهمت في عدم وعي الناس وتضليلهم، وبعض النخبة روجت في وقت سابق عن الإخوان كحزب سياسي على خلاف ذلك، وكانوا يصورون أن حزب الوسط حزب مدني وهو غير صحيح”.
وقال إن “بعد 2011 كل شخص أصبح يحلل بلا معلومات لديه”، مضيفًا: “الرأي العام على السوشيال ميديا يختلف عن الرأي العام الحقيقي، وأصبحنا نجد من يبيع الوهم عبر اللجان الإلكترونية لقيادة التريند”، وتابع: “الأندية الكروية الكبيرة أصبح لديها لجان إلكترونية”.
وأكد أن “الدور الثقافي إلى حد ما غير موجود بدرجة كبيرة للقيام بقضية الوعي”، مضيفًا: “بخصوص التطور التكنولوجي أصبح الوعي مشوشا، ولابد أن تكون عملية الوعي مستمرة طوال الوقت”.
واعتبر مسلم أن مقولة “كل الصحف تهدف للحرية”، عبثية، وقال: “كل صحيفة لديها اتجاهات، والمعلومات ليس لوجه لله في كل الأحوال، ونحتاج إلى تكامل بين المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والجامعات والمدارس بخصوص الوعي”.
حضر المؤتمر نخبة من قادة فكر المجتمع المصري، من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات الإعلام المصري، وممثلي المجتمع المدني.
وأضاف، خلال الجلسة الرابعة تحت عنوان “الإعلام وصناعة الوعي”، من مؤتمر “المجتمع المدني وبناء الوعي – تحديات اللحظة الراهنة”، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية اليوم الخميس: “الإعلام عليه الجزء الأصغر في تقديم الوعي، وهو الإخبار، لكن حتى نصل إلى تأثير الإعلام وتغيير القناعات، فيقوم به قادة الرأي وأساتذة الجامعة ورجال الدين عبر الاتصال المباشر”.
