آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢١٧ “المقدمات تفرض التوالي”

مباشرة وبدون مواربه الرئيس الذي يكون رهانه على شعبه سيجده ظهيراً وسنداً يحميه وسيجده قوة هائله تدفعه للإنجاز ، والشعب الذي يراهن على رئيسه سيجد أمناً وثقه وطمأنينه تدفع به لمواصلة التحدي والقبض على إرادة العمل والإنتاج وهو حال الشعب المصري مع السيسي.
والرئيس السيسي وضع روحه على كفه لينقذ وطنه ولَم يكتف أو يتوقف هو يواصل التضحيه وخوض معارك مع جبهات عديدة لكي تكون مصر القوه الإقليميه المؤثره التي تلعب دوراً إيجابياً للحل وفي جميع الملفات الساخنة .
اقرأ معي (( علشان حاجه تحصل لمصر يبقي انا والجيش نروح الاول فداء لمصر )) هذه اخطر عباره قالها الرئيس وهو يحاول تهدئة قلق المصريين في موضوع سد النهضه واضاف لامجال للمصريين للاصابه بالقلق وفي تقديرنا ذلك هو الحد الادني مما يقال لتخفيف القلق وبث الطمانينه والاجدر بان من يقلق هو اثيوبيا التي تواجه صراعات ونزاعات وحروب داخليه ومصر تفتتح المرحله الاولي من مشروع (( حياه كريمه)) الذي سيغير حياة مايقرب من ستين مليون مواطن مصري بالريف والقري ….. لكن ربما جلسات الامم المتحده قد سبقها حاله من التفاؤل في الوصول الي قرار منع او ايقاف او ادانه لاثيوبيا وقد نسينا تاريخنا وخبراتنا الممتده لسنوات مع قرارات الامم المتحده الجمعيه العامه ومجلس الامن تلك القرارات التي لم تحرر ارضا ولم تعيد حقا ولم تردع ظالم او تنصر مظلوم والقرارات التي تتخذ فيها لاعلاقه لها بالحق والعدل ومواقف الاعضاء فيها تحدد بناء علي المصالح والمنافع المتبادله وربما ساحه لاظهار الولاءات والتشهير والانتقام ……لكن ماهي مكاسبنا اذن للذهاب الي هناك ؟؟؟ راجع المواقف وستجد ان جميع الدول اقرت بان نهر النيل نهرا دوليا وعابرا للحدود وتلك حقيقه كانت تنكرها اثيوبيا وايضا جميع الدول اقرت بعدم جواز القيام باجراءات احاديه وتلك التي تؤسس للمرحله القادمه من مراحل الحل فالصراعات الدوليه لها ادوات كثيره ومتداخله بين الدبلوماسيه السياسيه والاقتصاديه والعسكريه …… لكن بقي لنا كلمه نهمس بها في آذان شركاؤنا في نهر النيل في اثيوبيا وهذه المره علي لسان الرئيس نفسه (( تعالوا نعمل اتفاق ملزم يحقق التنميه لكل شعوب اثيوبيا والسودان ومصر )) والاحتكام الي العقل فلا يمكن ان تبني نهضه علي حساب حضاره عمرها الاف السنين …… ونذكر الجميع بكلمه قالها المبعوث الامريكي فيلتمان (( اثيوبيا بها ١١٠ ملايين نسمه واذا كانت التوترات ستؤدي الي صراع اهلي واسع النطاق يتجاوز التيجراي فإن سوريا ستبدوا مثل لعب الاطفال بالمقارنه )) إنتهي الاقتباس وقد بدأ اقليم التيجراي ولا احد يعلم من التالي ؟ او ما التالي ؟ او متي ينتهي ؟ نحن لا نتمني الضرر لاحد ولكن تفائلوا فربما يعقبه توقيع اتفاق ملزم يضمن فيه الحصه التاريخيه من مياه نهر النيل الي مصر والسودان .
لا ادري ربما …… وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *