أخبار مصر

لماذا تنكر جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر في زي مدني ليلة ثورة 23 يوليو؟

في 23 يوليو 1952 أطاح تنظيم الضباط الأحرار بالنظام الملكي ودفعوا بمصر إلى مسار سياسي جديد، أسس الجمهورية على أنقاض الملكية المدعومة من بريطانيا، لتظل ذكرى هذا اليوم محفورة في أذهان المصريين شعباً وقيادة.

وفي الذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو، تستعرض الشروق حكايات من دفتر الثورة، تروى على لسان أبطالها عن طريق مذكراتهم التي أرخت لهذا الحدث الفريد. “الآن أتكلم”.. واحدة من أهم المذكرات التي تحدثت عن ثورة يوليو وملابساتها لصاحبها خالد محيي الدين عضو تنظيم الضباط الأحرار والمعروف باسم “الصاغ الأحمر” في إشارة إلى توجهاته اليسارية.

وكانت واقعة ارتداء جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر الزي المدني ليلة القيام بثورة 23 يوليو، من بين الوقائع التي أثارت جدلاً واسعاً عند من سجلوا شهادتهم على الثورة والذين اتهموهما بأنهما كانا يريدان التخلص من المسؤولية في حالة فشل الحركة والقبض عليهما.

يقول خالد محيي الدين عضو تنظيم الضباط الأحرار “إنه بالنسبة لأي من أعضاء لجنة القيادة لم يكن هناك أي مجال للتخلص من المسؤولية في حالة الفشل، وخاصة بالنسبة لشخص كجمال عبد الناصر الذي تورط أمام أعداد كبيرة من الضباط بصفته المسؤول الأول عن الحركة”.

ويوضح محيي الدين “ارتداء عبد الناصر وعامر الملابس المدنية يمكن فهمه وفهم مبرراته، فعبد الناصر وعامر لم يكن لديهما قوات ليتحركا بها، وجاء ارتدائهما للزي المدني رغبة منهما في التحرك بحرية وضمان الاتصال بأي قوات، وإبلاغه بضرورة مهاجمة مبنى قيادة الجيش، فقد كان من الطبيعي أن يرتديان ملابس مدنية، لأن التحرك بملابس عسكرية كان مستحيلاً في ليلة كهذه”.

جمال عبد الناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *