آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢١٨ (تونس المسمار الاخير في نعش الاخوان )

 

ويتوالي مسلسل السقوط للاخوان بعد الضربه القاضيه لهم في مصر وبعد زمن في السودان انظر الان الي ماحدث لهم في تونس فقد فعّل الرئيس التونسي قيس سعيد سلطات الطوارئ بموجب المادة 80 في الدستور لإقالة رئيس الوزراء وعلق البرلمان لـ30 يوما.

ورغم أنها خطوة تمثل ضربة للمشروع الإخواني في هذا البلد، فإن تونس أصبحت تواجه حاليا أكبر اختبار منذ ثورة 2011 بعد أن أقال الرئيس قيس الحكومة وعلق عمل البرلمان في وقت متأخر من مساء الأحد مما أدى إلى مواجهة بين أنصاره ومعارضيه. ان تلك الانفراجة السياسية التي تشهدها تُونس ما هي إلا قطع لأذرع حركة النهضة الإخوانية، ففي الآونة الأخيرة كان هناك صدام دائم محتدم بين الرئيس وبين حكومة المشيشى ورفض الرئيس تأدية بعض الوزراء لليمين الدستورية لشبهة الفساد، كما شهد البرلمان موجات غضب إزاء راشد الغنوشى  راعى المرتزقة على الحدود التونسية الليبية والمتودد دائمًا وأبدًا إلى النظام التركي.

ويتكرر نفس المشهد ونفس السيناريو وبكامل التفاصيل وكانك تري نفس الفيلم التبريري الباهت لسقوط وفشل الاخوان في الاستمرار في الحكم منفردين او بالمشاركه في السلطه مع بقيه الأحزاب الوطنيه والتمهيد لحاله العنف التي قد يكونوا يخططون لها ان سنحت لهم فرصه العوده …….وعلي لسان منصف المرزوقي الرئيس الاخواني السابق في تونس ابان ثوره الربيع العربي حيث قال :-

“ما وقع هو قفزة جبارة إلى الوراء يعني خرجنا من نادي الشعوب المتحضرة والمتقدمة إلى الدول المتخلفة التي الكثير منها للأسف دول عربية، الذي وقع الليلة هو انقلاب، لن نكذب على بعضنا، هذا الرجل خرق الدستور الذي أقسم على الدفاع عنه، هذا الرجل حنث بوعده..”

وأضاف ايضا رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ان تصرفات الرئيس اعتداء على الديمقراطية ودعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع لمعارضتها. ثم يخرج علينا احدهم وهو احد قيادي حزب النهضه الاخواني بالتهديد بالاضطرابات وان تلك الاضطرابات ستتوقف اذا اوقف الرئيس التونسي قراراته …… الا يذكرك هذا بما قاله البلتاجي بعد تلاتين سته من ربط الارهاب في سيناء بعوده مرسي… وهاهي قناه الجزيره تغلق في تونس وهاهو ابراهيم منير مرشد الاخوان في اوروبا ينبري للدفاع عن اخوان تونس ويتهم الرئيس التونسي بن سعيد بالانقلاب علي الشرعيه وهاهي تركيا تكرر نفس الموقف وتعلن رفضها لقرارات الرئيس بن سعيد وربما نري قنوات تلفزيونيه تدافع ومنظمات حقوق انسان مدعومه من التنظيم الدولي للاخوان ومخابرات بعض الدول التي تناصرهم تخرج لرفض ماحدث و و و و حتي تتاكد ان تنظيم الإخوان ملة واحدة، يجمعهم ارتباط عضوي، دون ابداع في الخصومة وبنفس التسلسل والاحداث ونفس الرغبه في الحكم او اللجوء للعنف والخراب …فما يجري في تونس، ترتعد له فرائض زملائهم في كل مكان وفي ليبيا ايضا وهي البلد الاقرب والاكثر تاثرا ….. أن هذا التغيير شكل ضربة قوية لتنظيم الإخوان في ليبيا، الذي يخشي الآن من تحرك الشارع الليبي ضده، لاقتلاع جذوره والتخلص من هذا “الورم السرطاني”، الذي أنهك جسد الدولة الليبية، ورهنها لمخططات الإرهاب وزعزعة الأوطان

……… لا شك ان هذا السقوط للاخوان في تونس قد يكون المسمار الاخير في نعشهم وقد نحتفل قريبا بانتهاء هذا التنظيم واعلان الدول الحاضنة لعناصرهم بعد اكتشاف حقيقتهم وما يمثلونه فعلا من سرطان في جسد الامه والعالم ان هذا التنظيم ارهابي ومجرم ويجرم كل منتسبيه ويقدمهم للمحاكمه يراها انصارهم بعيده ونراها قريبه بعد توالي سقوط احجار الدومينو .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *