آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٢٠ “بنك الزمن – بنك توفير الوقت”

بقلم: د. محمود قطامش

فكره رائده وفريده وجديده من نوعها وفي ابهي صوره من صور التكافل الاجتماعي هناك تجربه رائعه قرأت عنها سبقتنا اليها سويسرا ونقلا عن احد الطلاب المغتربين الذي كان يدرس هناك حيث كان يستأجر غرفه في منزل سيده تبلغ من العمر ٦٧ عاما وتتقاضي راتبا تقاعديا معتبرا يكفيها لسد احتياجاتها ولكنه لاحظ انها تذهب مرتين بالاسبوع للعمل في رعاية المسنين حيث كانت ترعي مسن بلغ من العمر ٨٧ عاما ولما ابدي الشاب استغرابه من قيام تلك السيده بالعمل متسائلا ان كانت تقوم بهذا العمل من اجل المال ؟ فاجابت بانها لاتعمل لاجل المال بل انها تدخر الوقت وانها تودع ذلك الوقت في ((حساب الزمن ))في ((بنك توفير الوقت )) وانها بهذا الادخار في حسابها تتمكن من استعادته عندما تحتاج من يخدمها في كبرها او اذا تعرضت الي حادث واحتاجت الي من يساعدها .

ومن المعروف ان هذا البنك أنشأته الحكومه السويسريه كنوع من انواع التكافل الاجتماعي بين الناس حيث يستطيع كل راغب في العمل التطوعي الاشتراك ((وفتح حساب زمن )) بحيث يتم احتساب الزمن الذي يقضيه في الخدمه الاجتماعيه التطوعيه وعلي وجه الخصوص خدمه المسنين والمرضي الذين لايوجد لهم من يرعاهم او يساعدهم من اقاربهم . وهناك شروطا قد وضعتها الحكومه السويسريه للاشخاص الراغبين في فتح حساب في (( بنك الزمن )) اهمها ان يكون الشخص سليما صحيا وقادرا علي العطاء ويخضع للاختبارات النفسيه وان يكون لديه مهارات التواصل مع الاخرين وقدره علي التحمل ولديه الرغبه في تقديم هذه الخدمه باخلاص واتقان وبنفس راضيه …… وعندما يحتاج هذا الشخص المشترك في بنك الزمن مساعدة ما يرسل البنك له شخصا متطوعا من المشتركين في البنك لخدمته وخصم الوقت من حسابه المدخر من الوقت بالبنك ومن المعروف ان هذا البنك يحظي بدعم من الشعب السويسري ويؤيده لما له من منافع مجتمعيه حيث لا احد يضمن ظروفه والمستقبل وما قد يحتاج اليه .

وهذه الفكره نهديها الي الفاضله معالي وزيره التضامن الاجتماعي ربما تلقي قبولا لديها وتصبح مصر الدوله الرائده في تطبيق ((بنك الزمن )) بعد الافكار الاخري البناءة الرائدة مثل حياه كريمه وتكافل وكرامه ونعتقد ايضا ان الشباب المصري لديه الدافع والرغبه لعمل الخير بالذات تجاه كبار السن والفكره تختلف من كونها ليست فكره من افكار المساعده للمحتاجين فقط ولكنها بنك يحتاج اليه الاغنياء ايضا يخصم من رصيده من الوقت الذي انفقه في الخدمه والرعايه الاجتماعيه ان احتاج لذلك مستقبلا وكثير من الامثله امامنا لاشخاص لم يجدوا الرعايه الكامله لانهم لم يجدوا من يساعدهم باخلاص علي الرغم من ان لديهم القدره الماليه …… هذه الفكره يمكن تطبيقها وان كانت تحتاج الي وعي وانضباط واحساس بالمسؤوليه والاخلاص في اداء العمل وبالتأكيد تحتاج الي اداره جاده وحريصه علي الناس والمجتمع في ظل هذه القياده الوطنيه التي تشمل كل المصريين بالعنايه والاهتمام ……. لقد انطلقت مصر ولن توقفها حملات التشكيك وزراعه الفتن انطلقت مصر وكل ايادي الشر لن توقفها.

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *