آراء وتحليلات

” أهلا بكم في كوكب مصر الرقمي “

تسابق مصر الأزمنة لتلحق بالركب الحديث حيث إجتياز بوابة التقدم التكنولوجي في مجالات عدة سواء في مجال الزراعة أو الصناعة أو في تجديد البنية التحتية المتهالكة عبر سنوات عدة سابقة .

وتتبني القيادة السياسية دائما ما يجعل مصر في مصاف الدول الاوائل في التقدم والبناء وإحداث ثورة شاملة وذلك من خلال التحول الرقمي للمؤسسات والهيئات الحكومية ؛ وهي ليست سوي نقطة إنطلاق بطرق علمية ؛ حقا انها رحلة فريدة من نوعها ترتحل فيها مصر بكل مؤسساتها لتتبع التحول الرقمي فهي تعني التحول الحقيقي من الأساليب التقليدية والمتعارف عليها إلي نظم الحفظ الألكترونية مما يستدعي التعرف علي كل الطرق والأساليب القائمة وأختيار ما يتناسب مع البيئة الطالبة لهذا التحول ؛ والتحول إلي الرقمية ليست صيحة تموت بمرور الزمن بل أصبح أمر ضروري لحل كثير من المشكلات المعاصرة من أهمها القضاء علي الروتين الحكومي وتعقيد الأجراءات في ظل التوجه الحديث إلي الحكومات الألكترونية وبخاصة الوظائف المدعومة بشبكات الكمبيوتر ؛ وكذلك القضاء علي مشاكل التكدس وصعوبة الأسترجاع .

ولعل من أحد المشروعات الهامة التي حثت القيادة السياسية علي سرعة تطبيقها وتنفيذها ألا وهو التصديق علي قانون الجمارك الجديد ؛ حيث شهدت المنظومة الجمركية أكبر ثورة تطوير في عهد السيد الرئيس وذلك بتحديث وميكنة وتبسيط الأجراءات لتقليص زمن الأفراج الجمركي وخفض تكلفة السلع ؛ واكتمال تشغيل ” النافذة الواحدة ” في أكبر الموانئ علي مستوي الجمهورية ؛ والسماح بالتخليص المسبق والأفراج عن البضائع بلا معاينة عبر المسار الأخضر حيث يتم أنشاء نظام ألكتروني لتتبع البضائع حتي مرحلة الأفراج النهائي ؛ كما يتم أيضا أنشاء نظام ألكتروني للمعلومات المسبقة عن البضائع قبل شحنها من ميناء التصدير إلي الموانئ المصرية .

ومن هنا جاء نظام التسجيل الجمركي المسبق للشحنات ACI “ ” ؛ حيث تم بدء التنفيذ الألزامي لهذا النظام بدءا من الاول من يوليو لعام ٢٠٢١ ؛ وهو نظام جمركي جديد يعتمد علي إتاحة بيانات ومستندات الشحنة ( الفاتورة التجارية وبوليصة الشحن النهائية أو المبدئية ) قبل الشحن ب ٤٨ ساعة علي الأقل لتتمكن الجهات المعنية من رصد أي خطر علي البلاد من خلال نظام إدارة المخاطر ؛ حيث تضع الدولة المصرية أولوية قصوي لضمان أمن مواطنيها وحمايتهم من البضائع مجهولة الهوية أو المصدر ؛ كما يهدف إلي التيسير علي المستوردين ووكلائهم من المستخلصين الجمركيين ؛ والأفراج المسبق للشحنات قبل وصولها للموانئ والقضاء علي الممارسات الضارة بالتجارة الدولية وتقليل زمن الأفراج علي البضائع وأستخدام البيانات والمستندات الألكترونية .

وقد بلغ عدد شهادات ACID والخاصة بنظام التسجيل المسبق للشحنات آلي ٥٤٢٠ شهادة وبلغ إجمالي عدد الحسابات الألكترونية نحو ٦٧٩٩ حساب ألكتروني ؛ وإجمالي عدد الطلبات الجديدة وفي الأنتظار لحين تقديم المستندات لنحو ٢٠٤٣ طلب ؛ حيث لن يتم السماح بدخول أي بضائع يتم شحنها من الخارج إلي الموانئ البحرية المصرية إلا من خلال التسجيل .

ويتم إدارج البيانات المسبقة للشحنات قبل الشروع في عمليات الأستيراد والحصول علي رقم تعريف للشحنة ACID ثم يتم تقديم البيانات ومستندات الشحنة مثل الفاتورة التجارية وبوليصة الشحن النهائية أو المبدئية قبل الشحن ثم تأتي المرحلة التالية وهي أخطار المصريين بالخارج الذي يتم التعامل معهم بمواصفات الفواتير الألكترونية وبوالص الشحن الألكترونية ب ٤٨ ساعة علي الأقل للربط مع منظومة ( نافذة ) من خلال شبكات سلاسل الأمداد والتي تستخدم تكنولوجيا تسمي block – chain وهي عبارة عن تقنية تسمح لشخص أو شركة ما بنقل بيانات أو مستندات ذات قيمة إلي شخص آخر ما دون تدخل أو إلي وسيط ..

وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي

أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي

إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أولياتي ومجدي

أنا أن قدر الأله مماتي لاتري الشرق يرفع الرأس بعدي

ما رماني رامي وراح سليما من قديم عناية الله جندي

كم بغت دولة علي وجارت ثم زالت وتلك عقبي التعدي

أنني حرة كسرت قيودي رغم أنف العدا وقطعت قيدي

من قصيدة مصر تتحدث عن نفسها للشاعر حافظ ابراهيم ولحن رياض السنباطي وغناء كوكب الشرق ام كلثوم

بقلم المهندسة / رشا سالم

محافظة القاهرة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *