الأدبرئيسية

في ندوة للشاعر محمد الشحات شاعر وتجربة ببيت الشعر بالأقصر د. محمد زيدان الشاعر يقع في قلب تطوير النص الشعرى المعاصر

كتبت : إيمان صلاح

أقام بيت الشعر بالأقصر ندوة بعنوان شاعر وتجربة اكتظت بهم قاعة بيت الشعر فيى حضور حسين القباحى مدير بيت الشعر وجمهور غفير وادار الندوة الشاعر عبيد عباس وكان المحور الرئيسي لها تجربة الشاعر محمد الشحات مع إضاءة الناقد د. محمد زيدان .
بدأت الندوة بقراءات شعرية للشاعر قدم فيها نماذج مختلفة من اعماله بداية من الديوان الاول الدوران حول الرأس الفارغ الذى صدر عام ١٩٧٤ ومرورا بدواوينه العشرين والتي صدرت في أعمال كاملة تقع في اربعه أجزاء. حيث أشار الناقد إلى أن من خلال النماذج التى قراءها قد كشفت علي أن عالمه الشعرى وقصائده تكشف عن تجاربه الشعرية تراوح بين فكرتين أساسيين التشكيل الشعري الذى بدا مع ديوانه الأول وتدرج وصولا إلى ما اسماه د. محمد زيدان السرد الشعري الحكائي الذى تنتمى اللغة فيه إلى الأفعال النحوية يعنى أفعال الجسد وكان الضمير المفضل لدى الشاعر ضمير الغائب وهذا يعنى ان هناك ما يسمى بالمسافة الفاصلة بين الرأي الفعل الحدث الشاعر وبين المرور عنه وله وهو المتلقي النصر الذى يماهى فيه الشاعر بين ذاته وذوات اخرى مشابهه له داخل النص وجاء التعبير كالتالي تحول المشاهد الحكاءية إلى رموز سردية الممثل الاستمارة بين الرمز والرموز له تداخل الأصوات السردية الحكاءية بين الشعر وبين ومراجعات الذات داخل النص وبالتالي فقد قسم د. زيدان المراحل المختلفة لتطور النص عند الشاعر محمد الشحات إلى مرحلتين مهمتين فترة التكثيف اللغوي التي تميزت به قصائد المرحلة الأولى من فترة السبعينيات وكان المجاز هو المسيطر علي حركة النص الثانية فترة السرد الشعرى الحكائي وتميزت لغتها بالبساطة السرية مع الحفاظ علي المنطق المعياري للغة ومن هنا فقد طبق د. زيدان مراحل تطور النص الشعرى بصفة عامه على مراحل تطور النص عند الشاعر. من خلال المقدمة النظرية التي اصل بها الدخول إلى عالم الشاعر محمد الشحات
وبذلك فإن موقع الشاعر في مشهد الشعر المعاصر بما قدمة مؤخرا من إنتاج شعرى عزيز تعتمد على الصفات التشكيلية سالفة الذكر فيما يجعله في قلب المشهد الإبداع المعاصر وهو في قلب حركة تطوير النص الشعرى بين١ ثقافة النص الجمالية ٢ ثقافة النسخ الشعرى وتتصور أدوات داخل المنطق اللغوي الشعرى من خلال تحويل هذا المنطق إلى رمز داخل النص وبدورة يتحول الرمز إلى فكرة والفكرة تتحول إلى رؤية عامة القصيدة.
كما تناول الدكتور زيدان في طرحه قضية البلاغة التي لا تعتمد على الموروث المعهود والتي يؤرخ لها بظهور أبي العلاء المعري في الشعرية العربية، فهو من أول شعراء العربية الذين كسروا منطق اللغة الكلاسيكية ومن هنا يتناول تجربة الشاعر محمد الشحات التي بدأت في منتصف السبعينات وأصدر مجموعة من الدواوين وانقطع ١٧ عامًا ثم عاد بقصيدة جديدة حيث التخلي عن الموروثات الجمالية المعهودة.
حيث بدأ الشعر يتمرد على الشكل السائد ليقول بعضهم أنه ليس لنا آباء أو نماذج شعرية يمكن الاحتذاء بها، هذا الشعر المكثف الذي يعتمد على الومضات الشعرية مثل قصيدة قراءة في صحيفة يومية للشاعر محمد الشحات التي تعتمد على مشهد مكثف اعتمادًا على الإيقاع الخليلي والقافية المزدوجة، متحدثًا عن التوهج الشعري الذي مثله الشاعر في ديوانه مكاشفة وديوان كثيرة هزائمي
كان يعتمد على القصيدة قصيرة المدى التي تعتمد على الكثافة اللغوية حيث خرج من عباءة الذاتية إلى الدرامية والسرد هو البلاغة الجديدة للقصيدة الجديدة حيث الخروج من شعرية الحاسة الواحدة
حيث بلاغة الشعر هي الفكر اللغوي الذي ينتصر للرؤية الكلية أو الجمالية للأشياء.
مؤكدًا على ضرورة التفكير الجمالي الذي يعتمد ليس على معنى جزئي في القصيدة إلى رؤية جمالية كلية وتحويل تعليم الشعر إلى الخيال الذي يربي ذائقة الإنسان على أن يستقبل الفن بكل حواسه بعقله وقلبه وفكره ورؤيته وهذا هو الدور الذي ننشده من وراء هذه الفاعليات الجادة.
كما تخلل الأمسية فقرة فنية من أغاني الطرب الأصيل قدمها الفنان عبدالله جوهر، كما تم تكريم المشاركين في دورة أساسيات النحو والصرف التي حاضر فيها الدكتور الشاعر النوبي عبد الراضي.
ومما قرأ من شعره:

‫١- مغادرة‬
‫أحب الخيول إلي‬
‫التي تتمايل في رئتي‬
‫وتمرحُ مسرعةً في ربوعي‬
‫وترقصُ‬
‫حين يراقصني الشوقُ‬
‫كنتُ أكاشِفُهَا‬
‫ساعةً حينَ أدركنِيْ وهَجَهَا‬
‫والخيولُ تُلملمُ أصواتَها‬
‫نازلتنِي الهواجِسُ‬
‫غادرنِي في العراءِ غبارُ الخيولِ.‬

‫ 2- هبوطٌ‬
‫حينَ فاجَأتُ وجْهِي‬
‫علىَ صفحةِ المَاءِ‬
‫فاجأنِي اهتزازُ ملامِحِه‬
‫ضياعُ التقاسِيِمِ‬
‫أجلسَنِي ارتجافُ العيونِ‬
‫عليَ الشَّطِ‬
‫فارتعشَ الماءُ‬
‫ضاعتْ ملامحُ وجهِي‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *