آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٢٦ ((تجهيز مسرح العمليات ))

يكتبها: د. محمود قطامش

تشهد منطقه الشرق الاوسط سلسله من حوادث عدم الاستقرار قد تكون مقدمه لحدث كبير ومهم ولكن الافق لم يفصح عن شي واضح حتي الان في ظل حدث هام هو سيطرة طالبان علي الحكم في افغانستان الامر الذي يشجع بقايا القاعده في منطقتنا بالتحرك كما حدث في اليمن الان ….فبعد ايام من التحرك الاحتجاجي شرق السودان وإغلاق المواني وقطع الطرق البريه الموصله الي داخل البلاد ، استفاق الـسودانيون فـجـر الثلاثاء ، علي الاعلان عن افشال محاوله انقلابيه علي السلطه الانتقالية وجهت الاتهامات بالوقوف خلفها الي فلول الرئيس المخلوع عمر البشير، ووسط مخاوف من أن تكون مجرد فصل مـن تحركات قـد تستمر. ليزيد التوتر بشأن مصير المرحله الانتقلاليه والتنبؤ بحاله من عدم الاستقرار في السودان التي تتضاعف هشاشتها يوما بعد يوم . هذه المحاوله التي كانت متوقعه بعد التطورات الاخيره والتي وضعتها بعض الـقـوى فـي سـيـاق محاولة الانـقـضـاض على الـثـورة ونتائجها وإفشال المرحلة الانتقالية، كما جدد هذا التطور الدعوات لهيكلة و«تطهير» القوات المسلحه من فلول النظام المخلوع ……. ياتي هذا الامر متزامنا وعلي نحو مفاجئ في ملف اخر مع اعلان مجلس النواب الليبي يوم الثلاثاء، سحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، وسط تشكيك برلماني واسع بقانونية الجلسة وأعداد المصوتين فضلاً عن شرعية المجلس بسحب الثقة

ومع رفض المجلس الاعلي للدوله سحب الثقه من الحكومه تبرز سيناريوهات مختلفه امام هذه الحكومه ، التي شكلت اساسا بمهمه انتقاليه وتصريف الاعمال ،ويسعى كل معسكر في ليبيا إلى الحد من نفوذ هذه الحكومه وقوتها منذرا بفتح الملف الليبي من جديد في ظل الدعوات الدوليه بالاستقرار والدعم للحكومه الانتقالية في ظل مناخ عام من عدم الثقه بين الفرقاء الليبيون ………. وياتي ذلك ايضا في ظل الغموض الذي يلف الإجراءات الرئاسيه في تونس للرئيس قيس بن سعيد وفي كلمه له حسم الجدل بشأن مصير منظومة ماقبل الخامس والعشرين من يوليو مشددا علي القطيعه التامه معها والاعلان عن احكام انتقاليه ومشروع انتخابي جديد تمهيدا لاجراء انتخابات مبكرة مشددا علي تمسكه بالاجراءات الاستثنائيه التي افضت الي تجميد البرلمان ورفع الحصانه عن النواب . وقال ان هذه التدابير الاستثنائيه ستتواصل وقد تم وضع احكاما انتقاليه و تكليف رئيس حكومه تستجيب لاراده التونسيين كما سيتم وضع مشروع انتخابي جديد وأضـــاف ” كان من الضروري اللجوء الي الفصل 80 من الدستور وصواريخنا القانونيه علي منصات اطلاقها وتكفي اشاره واحده لتصلهم الي اعماق اعماقهم ” قاصدا بقايا الاخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي مصيفا لا عوده للبرلمان المنحل .

…………. وايضا وفي ملف اخر في ظل استمرار عدم الاستقرار في اثيوبيا والاعلان عن تاجيل استكمال الانتخابات هناك لاسباب أمنيه وسياسيه ولوجستيه كما اعلنت الحكومه ودعوه الرئيس الامريكي بايدن لاول مره الي ادانه الانتهاكات التي تحدث في اثيوبيا والتصريح للرئيس السيسي معلقا علي ازمة سد النهضه (( اثيوبيا اختارت المنهج الاحادي و فرض الامر الواقع والتعنت في امر ازمه سد النهضه )) ومضيفا بعد ذلك (( النيل شريان الوجود الي مصر وسياسة فرض الامر الواقع باتت تنذر بتهديد واسع لامن واستقرار المنطقه)) ……. وغيرها من الاجراءات مثل محاولة تركيا تبريد الملف السوري بالاعلان انه لايمكن الاستمرار لعشرة اعوام جديده لحسم هذا الملف ولابد من ايجاد حل …. تلك الاحداث التي شهدتها المنطقه وغيرها وغيرها من الامور التي لا تخفي عن عين اي مراقب سياسي ومتابع للتطورات تمهد الطريق وتجهز مسرح العمليات لحدث جلل فهل بتنا في انتظار ازمه جديده تنشأ فوضي ((خلاقه)) علي الطريقه الامريكيه او (( هدامه ))علي الطريقه العربيه لاغلاق او تبريد الكثير من الملفات الساخنه في المنطقه ….. ربما !!!!!!

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *