أخبار دولية

تحت رعاية حمدان بن زايد.. انطلاق معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية

 
د. هيفاء الأمين

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الـ (18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2021). ورحّب معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظمة للحدث، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بضيوف المعرض من داخل وخارج دولة الإمارات، من مديري الشركات والعارضين والرعاة ورجال الأعمال والزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يُشارك ما يزيد على 640 شركة وعلامة تجارية من 44 دولة. وتستمر فعاليات المعرض التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات لغاية 3 أكتوبر القادم.

وأكد معاليه أنّ الدورة الثامنة عشرة من المعرض الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات في أبوظبي المركز الاقتصادي المرموق على الخارطة الدولية، تأتي ضمن مُساهمة النادي الفاعلة في دعم استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتخطيط الخمسين عاماً القادمة نحو مُستقبل أكثر إشراقاً، مليئاً بالنجاح والإبداع في كلّ مجال.
ومن هنا فإنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يواصل بكل ثقة تطوير خططه ومشاريعه تماشياً مع دوره البيئي والتراثي الرائد في تعزيز الصيد المُستدام، وما يُشكله في ذات الوقت من فرصة سنوية ثمينة للشركات الإقليمية والدولية بهدف اكتشاف الفرص التجارية القوية المُتاحة لها.

وتقرّر تنظيم هذه النسخة على مدى 7 أيّام للمرّة الأولى في تاريخ المعرض، في نقلة نوعية ضمن استراتيجية تطوير الحدث وتحويله إلى مهرجان شامل يُلبّي الطموحات المُتزايدة لعُشّاق الصقارة والصيد والفروسية في مختلف أنحاء العالم عاماً بعد آخر، منذ أولى دوراته التي انطلقت في 2003 وتشرّفت بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وتمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة القادمة «استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة»، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث. كما تتضمن الخطة التوسعية الشاملة تطوير محتوى المعرض بخدمات وتقنيات وأنشطة وفعاليات مُبتكرة.
ويرتكز المعرض في خُططه المُستقبلية على ما حملته الدورات الماضية من نجاحات مُتتالية، ومع تضاعف عدد العارضين أكثر من 17 مرّة مُنذ الدورة الأولى، فإنّ الدورة الحالية تُقام على مساحة تُعتبر الأضخم في تاريخ المعرض بما يُقارب 50 ألف متر مربع، وذلك من خلال أقسام المعرض الـ11 الشاملة والمُتنوعة.
ويحظى المعرض بجماهيرية كبيرة، إذ زاره على مدى دوراته الماضية ما يزيد على الـ 1600000 شخص، منهم أكثر من 110 آلاف زائر من 120 جنسية في دورة (أبوظبي 2019). ويشهد الحدث سنوياً مُشاركة أكثر من 600 إعلامي في تغطية فعالياته بما يزيد على 12 لغة.
وقال معاليه: إنّه، وإذ نتمنى للجميع مُشاركة ناجحة وحضوراً مُمتعاً في أبوظبي، فإننا نأمل أن نُساهم سويّةً، مُنظّمين وعارضين ورعاة وجمهوراً، في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة نحو مزيدٍ من التطوير للحدث بالارتكاز على النجاحات السابقة بروح طموحة مُبدعة مُتجدّدة، مُشدّداً على أهمية دور وسائل الإعلام المحوري، بما يُمثّله من قيمة إضافية تُساهم في ضمان نجاح الحدث وتطوّره المُستمر.

إقبال لافت على الفعاليات مع الالتزام بالإجراءات الوقائية
وتُوّجت الجهود الكبيرة التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة مُنذ العام 2005 في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مُقوّمات التراث الإماراتي الأصيل، والذي تُعتبر رياضة الصيد بالصقور إحدى أهم ركائزه، بحصول الصقارة على أهم اعتراف عالمي بمشروعيتها وغناها الحضاري، وذلك بتسجيلها بتاريخ 16 نوفمبر 2010 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ دولة الإمارات شهدت خلال العقود الماضية تحوّلاً بارزاً في إطار عملية التنمية الثقافية واستدامة التراث وتعزيز جهود الحفاظ على هوية وثقافة شعب الإمارات، وذلك من خلال ما زرعه المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه – من عشق للتراث والاعتزاز به، بالتوازي مع تعزيز مكانة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات.
وتُعتبر دولة الإمارات من أوائل الأعضاء في الاتحاد العالمي للصقارة من خلال عضوية نادي صقاري الإمارات مُنذ العام 2003، حيث يُعتبر الاتحاد المؤسسة العالمية الوحيدة التي تمثل رياضة الصيد بالصقور، ويضم في عضويته 110 أندية ومؤسسة معنية بالصقارة تُمثّل 87 دولة تضم في مجموعها ما يزيد على 75 ألف صقار حول العالم.
وبهذه المناسبة، توجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مؤسس نادي صقاري الإمارات، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس النادي، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبل أصحاب السمو لكلّ جهد دولي يُسهم في حماية التراث الإنساني وتوفير أسس التعاون المشترك بين مختلف الشعوب والحضارات، وذلك في إطار استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق للإمارات.
دور محوري في دعم التجارب
تعد شركة كاراكال، من أهم الجهات المساهمة في المعرض، ولذا تقوم بدور محوري في دعم التجارب المميزة في تصنيع الأسلحة بالدولة التي تقوم بها الشركات الأخرى، بحسب فلاح البلوشي، مهندس تصميم أول في قسم البحوث والتطوير في شركة كاراكال، الذي أوضح أن كاراكال تعاونت مع شركة أسلحة ليوا، في إنتاج عديد من الأسلحة الخفيفة ومنها البندقية المطروحة على الجمهور في النسخة الحالية من المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي «تشيا زد تونتي» التي يصل مداها المؤثر إلى 800 متر، ووزنها يتراوح من 3.3 إلى 3.7 كيلوجرام. وتتميز هذه البندقية بأنها تدمج بين حداثة التصميم والعراقة الكلاسيكية لبنادق الصيد.

الدول المشاركة
تضاعف عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة خلال 10 سنوات، ليبلغ اليوم 22 دولة. ومن المتوقع انضمام المزيد من الدول في الأعوام القادمة، حيث يُساهم ذلك في تحقيق مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، بما ينسجم مع السياسة الإماراتية في نشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.
شركة «بريزل» الألمانية عرضت أغلى بندقية في المعرض (تصوير: وليد أبو حمزة)
بندقية بـ 400 ألف درهم
كان للأسلحة المرصعة بالألماس، وأدوات الصيد القيمة، والصقور والتحف المطلية بالذهب، نصيب كبير من المعروضات النادرة التي تضمنها المعرض، حيث قدم عدد من الشركات العالمية تصميمات حديثة تم إعدادها، خصوصاً للمعرض، من بينها شركة «بريزل» الألمانية التي عرضت أغلى بندقية في المعرض، والتي يقدر سعرها بـ 400 ألف درهم. وتمتاز البندقية، وفقاً لجوهانز بليز ممثل شركة بليزر في المعرض، بأنها مصنوعة من أجود أنواع الخشب ومزخرفة بالفضة وتمتاز بوجود أسطح زجاجية في البندقية توضح آلية عملها وأجزاءها الداخلية.
واستغرقت صناعة البندقية التي تمتاز بخفتها وقدرتها على الوصول لمساحات شاسعة 105 ساعات وكافة تفاصيلها مصنوعة باليد. وامتازت شركة «إم بي 3» الإماراتية في جناح الأسلحة، بعرض ثلاث بنادق تحمل شعار «إكسبو»، وتمتاز بأنها بعيارات مختلفة ومنقوش عليها شعار «إكسبو 2020»، واستغرقت صناعتها 8 أشهر، وفق ما ذكر خميس حمر عين المدير التنفيذي لشركة MP3 في الإمارات.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد أجود أنواع الخشب في صناعة البنادق، وأسعارها تتراوح بين 30 إلى 70 ألف يورو.
كما تعرض شركة MP3 بندقية مرسوم عليها قصر الوطن، وأخرى مرسوم عليها المعالم السياحية في إمارة أبوظبي، معتمدة على أجود أنواع الخشب المستورد من تركيا، علماً بأن البنادق تصنع من جذور الأشجار.
ولفت حمر عين إلى أن الصيد يعتمد على البساطة والتفاعل مع الطبيعة؛ ولذلك تستخدم فيه أسلحة أبسط وأكثر تقليدية، مشيراً إلى أن التكنولوجيا تساعد في تحديد كمية البارود المطلوب ونوع المعدن المستخدم، ما يزيد من دقة السلاح ويخفف من وزنه، متوقعاً أن تكون أسلحة المستقبل، أكثر تنوعاً ودقة وأخف وزناً. وأكد لـ «الاتحاد» أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يشكل أول معرض في المنطقة مختص برياضات الصيد والفروسية، وعدد الشركات الكبير المشاركة في المعرض يؤكد نجاح المعرض.
موزة عبيد الناصري
صندوق خليفة يشارك في فعاليات المعرض
يشارك صندوق خليفة لتطوير المشاريع في فعاليات الدورة 18 للمعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2021»، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة» خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر المقبل، حيث ينضوي تحت مظلته 21 مشروعاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت موزة عبيد الناصري الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة: إن مشاركة الصندوق تأتي ضمن استراتيجيته القائمة على نشر ثقافة ريادة الأعمال والترويج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز إمكانياتها فضلاً عن المساهمة في دعم التراث الوطني وتشجيع رواد الأعمال الإماراتيين على إنشاء المشاريع المبتكرة التي من شأنها الإسهام في تلبية احتياجات الدولة وغرس ثقافة التغيير الإيجابي للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، مع دعم التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وأكدت الناصري أهمية مثل هذه المعارض والفعاليات في تحقيق أهداف الصندوق المتمثلة في تعزيز وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية، من خلال مساعدة رواد الأعمال وأصحاب تلك المشاريع على عرض خدماتهم ومنتجاتهم وتقديم لمحة تعريفية عن عملهم وشركاتهم والتعرف على أسواق جديدة تحقق لهم النمو المستدام..مشيرة إلى سعي صندوق خليفة الجاد والدائم من أجل تهيئة بيئة أعمال مناسبة لنمو وتطور ريادة الأعمال في دولة الإمارات.
ويتزامن المعرض هذا العام مع إعلان صندوق خليفة عن العديد من المبادرات لتمكين المزيد من الشركات الصغيرة من تقديم مساهمات أكبر في الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا ومنها برنامج «ليفل أب»، الذي أطلقه صندوق خليفة لتطوير المشاريع لمساعدة رواد الأعمال أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، على اقتناص الفرص الجديدة التي من شأنها دعم استقرار الأعمال وتعزيز نموها وازدهارها. ويتميز جناح «صندوق خليفة» بمشاركة مجموعة متميزة من المشاريع التي يدعمها، والتي تعمل في العديد من القطاعات كالصناعة والتجارة والضيافة والأغذية والمشروبات وغيرها.
جناح بينونة لمعدات الصيد
220 قطعة صيد متنوعة في جناح بينونة
تشارك بينونة الوطنية للمعدات العسكرية والصيد في فعاليات الدورة الـ 18 من المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي بجناح كبير يضم 220 قطعة متنوعة من بنادق وأسلحة ومسدسات الصيد ذات ماركات وعلامات تجارية ذات الشهرة العالمية الرائدة.
وأشار سعيد الغفلي المدير التنفيذي لشركة بينونة إلى أن جميع بنادق ومعدات الصيد بمختلف أنواعها التي تقدمها شركة بينونة في المعرض الحالي مسموح الحصول عليها مع توفر جميع التراخيص والموافقات.
وأشاد الغفلي بحجم المشاركات ونوعية المعروضات في الدورة الحالية لفعاليات المعرض الذي يتميز بالتقاليد والثقافة التراثية الإماراتية والرياضات المتنوعة، إلى جانب المشاركات المحلية والدولية، والأعمال التجارية ذات الصلة.
ولفت سعيد الغفلي إلى أن بينونة للمعدات العسكرية والصيد ستوقع على هامش فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمعرض الصيد والفروسية 2021، عدة اتفاقيات مع شركات دولية لتوريد تقنيات وعتاد أسلحة الصيد وملحقاتها الخاصة، وسوف تتضمن الاتفاقيات شراء آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال أسلحة الصيد، حيث ستكون شركة بينونة للمعدات العسكرية والصيد الوكيل الحصري المعتمد لبعض الماركات العالمية في أسلحة الصيد على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *