ونقل النائب علاء عابد تحيات النائب عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، والذي يقام هذا الملتقى تحت رعايته.
وأعرب عابد، عن خالص والشكر وعظيم التقدير إلى المركز الدولي الخليجي وأكاديمية بوابة المعرفة والإدارة، على حسن تنظيم أعمال هذا الملتقى، والذي تنبع أهميته من قيمة الموضوع الذي يتصدي له، وهو الحوكمة بين الإدارة والقانون، الذي أصبح قاطرة التطور والتنمية، وعماد التقدم في جميع المجالات.
وأضاف عابد: “انخراط الدول العربية في التطبيق الشامل للحوكمة لم يعد ترفا أو رفاهية، وإنما أصبح أمر حتميا إذا ما أراد العالم العربي أن يكون قوة مؤثرة وله صوت مسموع في المجتمع الدولي، وهو ما يتطلب تبني استراتيجيات عربية تهدف إلى تطبيق الحوكمة في شتى المجالات، لاسيما وأنها تمس بشكل مباشر بناء وتقدم المجتمعات العربية كافة”.
وقال: “إذا كنا متفقين على أهمية وضرورة الأخذ بالحوكمة كمتطلب رئيسي للنهوض بأوضاع مجتمعاتنا العربية، فلا بد أن نتفق على أن الحوكمة بمفهومها المعاصر تقوم على مرتكزين رئيسيين، أولهما: الأخذ بالمعايير والمتطلبات اللازمة لتحقيق الإدارة الرشيدة على كل المستويات”.
وتابع: “ثانيهما: وجود بنية تشريعية حديثة ومتطورة تمثل أساساً قوياً لتطبيق الحوكمة في جميع المجالات ومن هنا، تأتي أهمية الملتقى الفريد الذي نحن بصدده اليوم، والذي يتصدى إلى هذين المرتكزين الرئيسين معاً: الإدارة والقانون”.
وأوضح أن إلقاء نظرة عامة على المحاور الرئيسية لهذا الملتقى، تعطي لنا صورة مسبقة عن المخرجات الهامة التي ننتظرها منه، لاسيما وأنه يتناول دور الحوكمة في ترشيد أداء الحكومات، وحوكمة الجهاز الإداري للدولة، ودور التوجيه الإداري والمالي في مواجهة الفساد، فضلاً عن دور الحوكمة في دعم أسواق المال وجذب الاستثمار وانطلاقاً من موقعي كنائب لرئيس البرلمان العربي.
وأردف: “اسمحوا لي أن أضيف إلى هذه المحاور الهامة، محوراً آخر، أرجو أن يكون محلاً للنقاش خلال هذا الملتقى أو فعاليات أخرى مستقبلية، ويتعلق بدور البرلمانيين في تفعيل وتطبيق عملية الحوكمة، لاسيما وأنهم يتحملون مسئولية كبيرة في هذا الشأن، انطلاقاً من دورهم التشريعي والرقابي المخول لهم دستورياً وقانونيا”.
وقال: “أود أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد أن البرلمان العربي يولي موضوع الحوكمة أهمية كبيرة وذلك في إطار استراتيجية عمله الجديدة، وسيعمل على إعداد برامج تستهدف بناء وتعزيز قدرات البرلمانيين العرب في مجال الحوكمة، لاسيما وأننا في الوقت الحالي في أمس الحاجة إلى تطبيق الحوكمة في مفهومها الشامل، ختاماً، أتقدم لكم جميعاً بالشكر وعظيم التقدير، والشكر موصول إلى القائمين على أعمال هذا الملتقى، متمنياً أن تحقق النقاشات البناءة التي ستدور في إطاره الأهداف المرجوة منه”.
