أخبار مصر

مصر تسابق الزمن لافتتاح طريق المواكب الفرعونية في الأقصر

وزيري: المشروع الضخم سيجعل من مدينة الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم
تسابق مصر الزمن من أجل استكمال المشروع الأثري لكشف وإحياء طريق المواكب الفرعونية، والمعروف باسم “طريق الكباش”، والذي يمتد بطول 2700 متر، ويربط بين معبدي الأقصر والكرنك الأثريين عبر ممر حجري تصطف على جنبيه مئات التماثيل التي نحتها المصريون القدماء.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، يرافقه عدد من الوزراء، بتفقد الأعمال الجارية بالمشروع، وذلك في إطار زياراته المتتالية لمدينة الأقصر، لمتابعة العمل في ترميم معالم طريق الكباش، وتطوير المنطقة المحيطة به، ورفع مستوي المرافق والخدمات بكافة المناطق الأثرية والسياحية في المدينة.

وبحسب مصادر سياحية مصرية، تواصل فرق عمل من المرممين الآثاريين، وخبراء في الصوت والضوء، وخبراء في تجميل المدن التاريخية، وشركات مقاولات متخصصة، العمل على مدار الساعة، من أجل إنهاء كافة الأعمال المتعلقة بافتتاح مشروع كشف وإحياء طريق المواكب الفرعونية في قلب مدينة الأقصر، أحد أهم مقاصد السياحة الثقافية بالعالم.

ويقول الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، مصطفى وزيري، إن المشروع الضخم سيجعل من مدينة الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم، ويترقبه وكلاء السياحة في مصر، ومعظم أسواق العالم، وخاصة المعنيين بالسياحة الثقافية.

ولفت وزيري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إلى أن طريق الكباش الفرعوني يحظى برعاية ومتابعة دائمة من كافة الوزرات والأجهزة المعنية، وذلك نظرا لأهميته الأثرية، إلى جانب مردوده الكبير على القطاع السياحي المصري.

وأضاف أن العمل يجري على مدار الساعة، وعلى كافة المحاور للانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بالمشروع، تمهيدا لافتتاحه بالتزامن مع الاحتفال بمرور 99 عاما على اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون حيث جرى اكتشافها في الرابع من نوفمبر عام 1922، وهو اليوم الذي اتخذته محافظة الأقصر عيدا قوميا لها.

وقال محمد عبد الحميد، عضو مجلس أمناء الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، لـ”د.ب.أ”، إن مدينة الأقصر ظهرت في ثوب جديد، بعد أن خضعت لأعمال تجميل وتطوير لشوارعها وميادينها، حيث جرى توحيد لون المباني التي تطل على طريق الكباش، وجرى إضاءة المباني التاريخية، وانتهى العمل بالمشروع الكبير لتطوير كورنيش النيل، ونشر اللوحات والجداريات الفنية به، بجانب تنفيذ مشاريع لرصف الطرق السياحية، ورفع كفاءة مختلف المناطق الأثرية.

وأضاف أن مئات من الشباب، يشاركون في “بروفات” الموكب الضخم الذي سيمر وسط الطريق التاريخي، في يوم افتتاحه الذي بات قريبا جدا، ليتمكن السياح، للمرة الأولى، من السير وسط الطريق وبين معالمه الأثرية.

وقال الأثري سلطان عيد، المدير العام الأسبق لأثار الأقصر ومصر العليا، لـ “د.ب.أ” إن طريق المواكب، الذي يعد أحد أقدم الطرق التاريخية في العالم، والذي بات يعرف اليوم بطريق الكباش، كان يشهد المواكب المقدسة في مصر القديمة مثل احتفالات أعياد الأوبت كل عام.

وكان الملك، بحسب ما قاله عيد، يتقدم الموكب، يتبعه عليّة القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحمّلة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق يرقصون ويهللون في بهجة وسعادة.

وأوضح أن الملك امنحوتب الثالث، كان بادر إلى شق هذا الطريق، قبيل خمسة آلاف عام، بالتزامن مع انطلاقة تشييد معبد الأقصر، ثم أكمله من بعده الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية، آخر أُسر عصر الفراعنة.

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن إقامة موكب ضخم في حفل افتتاح طريق المواكب على غرار موكب نقل مومياوات وملكات الفراعنة، من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة بضاحية الفساط بالعاصمة القاهرة.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، يرافقه عدد من الوزراء، بتفقد الأعمال الجارية بالمشروع، وذلك في إطار زياراته المتتالية لمدينة الأقصر، لمتابعة العمل في ترميم معالم طريق الكباش، وتطوير المنطقة المحيطة به، ورفع مستوي المرافق والخدمات بكافة المناطق الأثرية والسياحية في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *