آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٣٣ النقاء العرقي 

يكتبها د. محمود قطامش

بعد انقلاب عام ١٩٧٤ علي الامبراطور هيلاسلاسي وبعد الحرب الطويله في اثيوبيا ودخولها مرحله مايسمي بالارهاب الاحمر ووقوع حرب اهليه طويله لا زال يتذكرها سكان اقليم التيجراي عندما فرض عليهم منجستو هيلاري مريم ونظام حكمه التجوال ليلا خوفا من قصف الطائرات اليومي وفرض نظام الحزب الواحد وبعد ان فشل في تحسين حياة الاثيوبيين يذيد الفقر وتقع البلاد في اتون حرب اهليه حتي اسقاطه من الجبهه الديموقراطيه عام ١٩٩١ معتمده علي سياسه الاعتراف بالتنوع العرقي والاثني والتعددية الدينيه والثقافيه حتي تقع في الانحياز العرقي وقصر النفوذ علي التيجراي ذلك الذي اثار حفيظة بقيه الاثنيات العرقيه حتي جاءت اثيوبيا بصاحب نوبل (( ابي احمد )) لعله يكون المنقذ للبلاد ……. لكنه وقع في حب السلطه والافتتان بها وعشقها وبدا البطش بخصومه السياسيين واعتقل اغلب زعماء الاثنيات وقرر ابي احمد ان يكون امتدادا لملوك اثيوبيا من ابناء الملكه ماكيدا التي ذهبت الي اورشليم وتزوجت من الملك سلمان وتنجب له ولدا

(( منليك )) وهو الذي تنحدر منه كل سلاله الاباطرة في اثيوبيا من الاصول الامهريه ….. قرر ابي احمد ابن قبيله الاورومو الاعتماد علي قبيله الامهره ومنحهم الامتيازات علي حساب بقيه الاثنيات في اثيوبيا التي تتحدث ١٠٠ لغه في اربع مجموعات عرقيه (( الساميه والكوشيه والاوميه والنيلية ))في ثمان اقاليم تتمتع بالحكم الذاتي ودستور اعطاها الحق بالانفصال في الوقت الذي تريد مما عزز العزله وعمق التهميش السياسي ….. هاهو التاريخ يعيد نفسه حيث يهيمن العرق الفائز بالسلطه ويختطف الدوله والنفوذ والسلطه علي حساب بقيه الاثنيات العرقيه لينتج حقدا وغلا واحتقانا ينتظر الشراره لتحدث الحريق والفوضى للقيام بثوره او انقلاب كما يحدث الان ……و اتهم ابي احمد بالتأسيس لديكتاتورية جديده واعلن التعبئه العامه لمواجهه مقاتلي التيجراي والاورومو الذي اصبحوا علي تخوم العاصمه اديس ابابا انتقاما للمذابح التي تعرض لها اقليم التيجراي بالقتل والتهجير والتشريد وهو نفس المصير الذي يقع فيه حكام اثيوبيا الذي وقعوا فريسه الاحساس بالنقاء العرقي ووقعوا في حب الكراسي والنفوذ والتفرد بالحكم وهانحن في الطريق الي وداع منيليك الجديد او ابن الحكيم الذي تغيب عنه الحكمه امام شهوة السلطه …..

وداعا ابي احمد …

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *