آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٣٤ هل يجيد الاخوان صناعه غير الهدم ؟؟؟

يكتبها د. محمود قطامش

هذا السؤال اصبح منطقيا وواجب الاجابه عليه من كل المتابعين والمتعاطين للشأن العام بعد سلسله الاخفاقات المتعاقبه والتي قدمتها الحركه في كل البلاد التي ابتليت بوجودها فيها حتي يتم تقديم تحليلا منطقيا للاجيال لتاريخ تلك الجماعه التي لم تدخل بلدا الا وكان الخراب نهايته واليكم الدليل ………..

اولا …في السودان لازال يعاني بعد سنوات حكم الاخوان بواسطه جبهه الانقاذ والبشير فلم تتقدم البلاد ودخلت البلاد في حكم البلاد المحظوره وفقد السودان جنوبه بعد سنوات من نيران حرب دمرت الاقتصاد واتت علي اي فرص للنهضه بالبلاد لانعدام الرؤيه الوطنيه التي تصب في صالح الناس بل كان همها تكريس حكم الجماعه والحفاظ علي مصالح منتسبيها ولازالت ذيول جبهه الانقاذ تعبث بالواقع السوداني بعد ثورته المباركه ومحاولات عبر سلسله من حوادث التخريب المتعمد والكيد المتعمد لاحداث الوقيعة بين طرفي السلطه عبر اعوانهم لاحداث الفراغ الذي عبره يحاولون العوده الي الحكم .

ثانيا…. وفي تونس وبعد عشر سنوات من حكم بن علي لازال لازال مستقبل تونس يدور في خانة المجهول وسلسله متصله من العبث والمراهقه السياسيه يقودها الغنوشي واعوانه من حزب النهضه فبدلا من القضاء علي سلبيات حكم بن علي امعنوا في تدمير مؤسسات الدوله بدس مناصريهم في كل مؤسسات صنع القرار التونسي وما محاولات الرئيس التونسي بن سعيد الا محاولات انقاذ مايمكن انقاذه لاحياء دوله المؤسسات التي بناها بورقيبة وبقيت لها بعض الملامح ايام بن علي حتي يتم القضاء عليها بعبث الغنوشي وحزبه حزب النهضه .

ثالثا … لازال القرار الفلسطيني مختطف رغم كل المحاولات المصريه ومن الشرفاء من الدول العربيه لتوحيد القرار الفلسطيني الموزع بين السلطه وحماس الجناح العسكري لحركه الاخوان وهي المتمسكه لاخر لحظه في حكم غزه وترسيخ الانقسام لمصلحه إسرائيل فلا احد يقنعك بان هذه الحركه التي تحظي باجماع من الرفض الدولي ومن فاعلين اقليمين في التعامل معها ستنجح في الحكم باسم الشعب الفلسطيني ولن تساهم في اقرار الصالح الفلسطيني الا بعد التخلي عن احلامها في الحكم ولكن علي انقاض الدوله الفلسطينيه المنشوده .

رابعا …. تحولت ليبيا الي دوله فاشله بعد دخول الاخوان الي الحكم والعمل متحالفين مع رايات عديده فلا امل في مستقبل ليبيا في ظل اصرار الاخوان علي الحكم وتولي السلطه باي ثمن بالاستعانة بتركيا والمرتزقه السوريين الذين جلبتهم تركيا ولازالت المحاولات مستمره لاحداث الفراغ عبر التخريب وهو ما يؤكد ان الاخوان لا يجيدوا الا صناعه الصراعات وتدمير مقدرات البلاد .

خامسا…. انظر الي الواقع اليمني وانظر الي ما يفعله الاخوان عبر جناحهم حزب الاصلاح فبعد التخلص من علي عبدالله صالح الذي يصب في صالح الحوثيين لم يكن للاخوان هناك اي مشروع قابل للحياه يحكمهم فقط الرغبه في السلطه والسلطه فقط لاغير عبر التحالف مع الحوثيين تاره واستخدام الرئيس الشرعي عبد ربه والعوده مره اخري للتحالف مع ايران باقامة كيان سياسي جديد بالتحالف مع الحوثيين تارة اخري .

……… لاشك ان المتابع لتلك التجارب وغيرها يعرف ان حركه الاخوان عبر هذه السلسله المتصله من الفشل والتجارب الهدامه وضعت الشعوب العربيه امام خيارين اما السقوط في الفخ الاخواني ومشروعهم المجهول وبين مقاومتهم والسقوط في اتون سلسله المكايدات والمؤامرات وهدم مقدرات الدوله ….. ولم ينج من هذه الاحجيه الا الشعب المصري وقيادته السياسيه الذي اختار خيار مقاومة مشروعهم والقضاء علي احلامهم لتتحول مصر بعدها الي ورشه اعمار كبري تشمل كل مناحي الحياه وتصنع واقعا مختلفا عن ما كان يرغب به الاخوان لتبقي مصر النموذج والتجربه الناجحه في مقاومة مشروع الاخوان والقضاء عليه وهو الانسب لصالح كل الشعوب العربيه .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *