آراء وتحليلات

كلمة العدد ١٢٣٦ اخوان مصر إلي أين ؟؟

يكتبها د. محمود قطامش

 

يصبح هذا السؤال منطقيا وبديهيا
علي وقع الخلافات والانقسامات وتبادل الاتهامات ونشر الفضائح بين جبهتي الاخوان جناح اسطنبول بقيادة محمود حسين وجناح لندن بقيادة ابراهيم منير القائم باعمال المرشد والمعلومات الموثوقه عن هروب العشرات من عناصر الجماعه من حاملي الجنسيه المصريه خارج الاراضي التركيه والبعض منهم قد اصطحب اسرته الي دول شرق اسيا حيث كانت ماليزيا هي المرشحه وبقوه لاستقبال واحتضان العناصر الاخوانيه الهاربه بعد المصالحه المصريه القطريه والتقارب التركي المصري ونود الافاده ان هناك كانت محاولة التفاف قطريه تركيه ايرانيه مع ماليزيا وبعض الدول الاسلاميه لانشاء منظمه بديله عن منظمة العالم الاسلامي في ماليزيا تمهيدا لاستقطاب كل العناصر الاخوانيه واستضافتهم في ماليزيا حتي لايتم احراج الدول التي يقيمون بها بعد المصالحه مع مصر ومن المعلوم ان تلك الخلافات بين جناحي الاخوان كانت نتيجته وعلي اثره ان تتلقي القيادات الاخوانيه تهديدات من القيادات المحسوبه علي الجناح التركي بعد تفاقم الصراعات ونشر الفضائح علي الملأ ومما لاشك فيه بأن تلك الخلافات والصراعات الداخليه والملاحقات الخارجيه قد عصفت بالتنظيم الدولي وعمقت ازمته وفي نفس السياق تلقت العناصر الاخوانيه اليمنيه والمقيمه في تركيا تعليمات بضرورة الحد من انشطتها وتصحيح اوضاعها والدليل علي ذلك ان الاخوانيه اليمنيه توكل كرمان بدأت بالفعل في الترتيب للرحيل الي الولايات المتحده الامريكيه …ومما يدل ايضا علي التراجع الاخواني وفقدان البوصله من ظهور دعاوي مفاجئه من بعض عناصر الجماعه كان ابرزها طلب من عبدالله الحداد ابن عصام الحداد مساعد مرسي للشئون الخارجيه للافراج عن والده مقابل اعتزال السياسه والتوقف عن ممارسه اي انشطه علي اعتبار ان السياق المحلي والدولي الحالي لن يسمح بممارسه السياسه علي النحو السابق ….. وايضا دليل اخر علي التراجع الاخواني الكبير ظهور دعاوي العزل والعزل المضاد بين قيادات الجماعه في كل من جبهتي اسطنبول ولندن .
لاشك ان توالي تعثر الاخوان في كل من تونس والسودان والتخبط في اليمن والفشل الاخواني في تقديم نموذج يصلح للحكم ويقنع الشعوب العربيه قد مهد الساحه للوصول الي هذا المشهد من بداية افول نجمها وفقدانها كثير من الرصيد الشعبي التي كانت قد صنعته بالوهم تاره والارهاب تاره والتجاره بالدين طوال فتره نشاتها وحتي الان .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *