المجتمع

“واذكر فى الكتاب مريم”.. عدد خاص من “صوت الأزهر” احتفالاً بعيد الميلاد للعام الخامس على التوالى

كتب- محمد رأفت فرج

واصلت جريدة صوت الأزهر الناطقة بلسان مشيخة الأزهر الشريف، نهجها للعام الخامس على التوالى بتخصيص عدد خاص للإحتفال بعيد الميلاد من خلال إبراز القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية فى تبجيل شخص المسيح عليه السلام وأمه العذراء مريم عليها السلام.
وخصصت الجريدة عددها الجديد الصادر صباح اليوم الأربعاء للاحتفال بعيد الميلاد من خلال التركيز على شخصية السيدة مريم العذراء، التى
وصفتها الجريدة فى غلافها
بـ” السيدة الصدِّيقة المنذورة المقبولة العفيفة الطاهرة الصابرة المُحصنة العابدة الطائعة السامية المُحرَّرة المعصومة الممتنعة عن كل معصيةٍ.. خادمة الله الذى أنبتها نباتاً حسناً”.
وتحت القول القرآنى الكريم : “وجعلناها وابنها آيةً للعالمين” اعتبرت الصحيفة الأزهرية التى يرأس تحريرها الكاتب الصحفى أحمد الصاوى، أن الاحتفال بعيد الميلاد يستدعى حضوراً طاغياً لشخصية العذراء ومكانتها فى الخطاب الإسلامى والاحتفاء بها كونها سيدة الاصطفاء العظيم على نساء العالمين.
وعرضت الجريدة نبذة عن تبجيل السيدة مريم فى مخطوطات المسلمين الأوائل، كما تناولت الموقف الإسلامى من معجزة الميلاد المجيد، بتحليل لشخصية السيدة مريم وهى تواجه تلك المحنة التى تحولت لمنحة جعلتها سيدة نساء العالمين.
وأعادت الصحيفة الأزهرية التأكيد على موقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من قضية المواطنة بنشر حديثه عن أن تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم لا يعرفه الإسلام، المسيحى مواطنٌ كامل وليس أهل ذمة، والإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود إلا من منظور المودَّة والأخوَّة الإنسانية، القرآن الكريم يصف كلاً من التوراة والإنجيل بأنهما “هدى ونور”، ومصطلح الأقليات لا يُعبِّر عن روح الإسلام وفلسفته.. والمواطنة هو التعبير الأنسب، والقرآن والمُفسِّرون والمُحدِّثون وصفوا المسيحيين بأنهم أهل رأفة ورحمة وشهامة وأنهم لا يحملون ضغينةً وأن هذه الصفات مستمرةٌ فيهم إلى يوم القيامة، والإسلام ليس ضد بناء الكنائس.. والمسلمون مأمورون بالدفاع عنها ضد أى اعتداءٍ.
كما نشرت الجريدة رؤية فقهية فى جواز الاحتفال بذكرى ميلاد الأنبياء تؤكد أنه لا دليل قطعى على التحريم.. والمحتفل لا يجوز منعه أو تحريم فعله، وذكرت من خلال قراءة أزهرية فى تاريخ شيخ النهضة رفاعة الطهطاوى أنه كان يحتفل بعيد الميلاد مع تلاميذه الأقباط. كما نشرت قراءة فى إعلان الأزهر للمواطنة والتعايش والذى وقعه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية عام 2017 والذى يؤكد على الحقوق المتساوية للمواطنين أى كانت معتقداتهم، ويرفض إعادة طرح مصطلحات ذات سياق تاريخى مثل “أهل الذمة، والجزية” لم تعد مناسبة للعصر، باعتبار مصطلح المواطنة أولى بالفهم والتطبيق.، مشيرة لجذوره الإسلامية وتكريس فهمه فى المقررات الدراسية للمعاهد الأزهرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *