آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٤٤ “القرار المنتظر”

يكتبها د. محمود قطامش

الي كل الباحثين محليا عن قرار مصر في التعامل مع ملف سد النهضه والذين تطوعوا في عمل سيناريوهات عن شكل الرد المصري وهم دوما يدفعون القياده السياسيه للافصاح عن نية مصر وكيفية التعامل مع هذا الامر وكانهم لا يدرون ان مصر تدير معركه سياسيه علي كل الاصعده وارجوا ان لا يقع احد من المسئولين في وزاره الخارجيه او من القيادات في الري او من الحكومه مدفوعا من الاعلام ومراسلين الصحف الباحثين عن الاثاره دون النظر للصالح الوطني في طرح السؤال المتكرر عن نية مصر في التعامل مع هذا الملف …. وكأننا نطرح خطتنا في التفاوض للخصم ليكون مستعدا لها حتي قبل الجلوس علي مائدة التفاوض ليجهضها ويفرض خياراته السياسيه علينا واعيد هنا الي الاذهان الاجتماع الذي كان علي الهواء مباشرة ايام حكومه الاخوان لعرض الخيارات الاستراتيجيه المصريه في التعامل مع ملف السد ومع الحكومه الاثيوبيه وما اعقبه من سخريه علي حاله الوعي التي كلن يتمتع بها الاخوان ……. نحن نعرف اهميه عبارة (( الخيارات المفتوحه )) والتي تجري علي السنة المتحدثين من وزارة الخارجيه والري والتي تترك الي اثيوبيا تخيل مستوي الرد وحجمه ونوعيته ….. وكما قلنا سابقا في هذه الصفحه ان القرار لايدخل فقط في حسابات القدره العسكريه والرغبه و القرار السيادي والمصلحه الوطنيه لكن اضيف اليه عنصرا ضاغطا لابد من التعامل معه وهو ردود افعال المجتمع الدولي ومجموعة الدول اصحاب المصالح في سد النهضه والتي استطاعت اثيوبيا حشدهم وبيع الوهم لهم بالمكاسب علي حساب المصلحه الوطنيه المصريه والسودانيه التي لم يتم مراعاتها واسقطت من حسابات الحكومه الاثيوبيه حتي الان في كل ماتعرضه علي طاوله المفاوضات مع المفاوض المصري .

بقي الان ان لا يشكل الراي العام المصري عنصر ضغط علي القياده السياسيه حتي يستطيع عمل الموائمة المطلوبه لتحقيق المصلحه الوطنيه ……..ونحن في مصر ندرك حالة العداء التي تحاول اثيوبيا ان تضع مصر فيها لتبرير تعنتها في المفاوضات …..حتي الرسائل التي وجهها ابي احمد لكل من السودان ومصر لم تحمل جديد في ظل اصرار اثيوبي علي رفض الاعتراف بالحق المصري والسوداني وطلب متكرر من الجانب المصري السوداني علي عقد اتفاق ملزم ينظم الحقوق ويراعي المصالح……. وهاهي الجزائر بعد زياره تبون للقاهره تقر الحق المصري في اتفاق ملزم نتمني ان يلعب الجزائر دورا مهما بما له من ثقل علي الساحه الافريقيه وفي منظمة الوحده الافريقيه ……..كلنا ثقه في قدره المفاوض المصري في اقرار الحق المصري وثقه في القياده السياسيه لانتزاع حقوقنا الاستراتيجيه في المحافظه علي حقوق مصر المائيه وكما اعُلن بان الخيارات مفتوحه لاجل ذلك نعلن نحن بان ثقتنا مفتوحه وبحجم الكون في قيادتنا وعلي استعداد لتحمل كل نتائج القرار معها مهما كانت .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *