آراء وتحليلات

كلمة العدد ١٢٥١ خوابير الاقتصاد والتدبير و الاستراتيجيا 

يكتبها د. محمود قطامش

………. الغلاء الغلاء الغلاء يضرب كل شئ في العالم ولم يترك طبقه الا وقد مسها ولكن علي قدر تحملها ولن يترك سلعه او خدمه الا وينال منها فقد كشفت الحرب الروسيه الاوكرانيه بان العالم كله يتأثر وعلي نفس طريقه الاواني المستطرقة وكأننا نقيم في غرفه واحده كل دوله تؤثر وتتأثر بالاخري …. فاصبحنا بين رحي نار الاسعار وسلاطة وعنجهية خوابير الاقتصاد والتدبير ومنظري الاستراتيجيات علي شاشات التليفزيون ومحطاته المختلفه يقدمون لنا روشتات الاصلاح وتجاوز الازمه بطريقه تثير الاشمئزاز والغضب يلوموننا وكأننا المسئولين عن ما يحدث لنا ويطالبوننا بتغيير السلوك الاستهلاكي وان حل مشكله الاسعار العالميه في يدنا نحن وفي سلوكنا نحن وليس في الامساك بالتجار الجشعين الذي يتجاوزون كل منطق في الزياده ومحاسبه هؤلاء علي العبث في قوت السواد الاعظم من الناس بالاحتكار والتخزين والمبالغه في تعظيم الربح استغلالا لهذا الظرف العالمي فبدلا من المطالبه بتفعيل الرقابه الحكوميه علي الاسواق وضبط جشع المغالين من التجار والمطالبه ايضا بايقاف اي زيادات في اسعار الطاقه والوقود والكهرباء وتبني خطاب اعلامي جديد يبصر الناس بطبيعة وحقيقة الامر دون نفاق للحكومه ولا يطلب من الناس وحدهم مواجهة هذه الموجه من الغلاء الطاحن وان (( ينقطونا بسكاتهم )) فالوقت ليس مناسبا لإنتقادنا والوصاية علينا والطلب منا تغيير سلوكنا ونمط حياتنا ومعيشتنا بل عليهم الاطلاع علي تجارب العالم كله في كيفية معالجة هذه الازمه وخدمة الحكومه بتقديم وعرض بعض نماذج الحلول والتجارب الناجحه والتي تتناسب مع تركيبتنا الاجتماعيه والتي تبنتها بعض الدول للحد من اثار هذا الغلاء علي فئات المجتمع المختلفه والبعد عن تسفيه عقولنا والعبث باحلامنا واللعب عليها ولابد هنا من الاشاره الي ان فلسفة الاقتصاد الحر والقائمه علي حرية المنافسه تصطدم بواقع لابد من الاعتراف به والتعامل معه وهو الاحتكار الذي يهدم نظرية الاقتصاد الحر … فاقتصادنا هو اقتصاد الندره وليس الوفره حيث تتعطل اليات السوق في تصحيح نفسه وربما قد آن الوقت للطلب من الحكومه بتبني سياسه اقتصاديه رشيده تستعيد فيه دورها الاجتماعي تجاه الناس ولاشك ان التعليمات الصريحه والتي اصدرها الرئيس السيسي للقوات المسلحه طالبا سرعه التدخل لضبط الاسعار وذلك بتوفير كافه السلع الضروريه وتوزيعها في منافذ الدوله ذلك امر مشكور ويصب في خانة تخفيف المعاناه عن الناس ويسهم ايضا وبشكل واضح في ضبط الاسعار وفي لجم جشع التجار وربما قد نضطر الي الطلب من سيادته ايضا اسكات جوقة كذابين الزفه وعصابة خوابير الاقتصاد وابعادهم عن الشاشات رحمة باعصابنا وعقولنا .

وحاول تفهم

مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *