آراء وتحليلات

المحارب والمفاوض

 

يحمل لنا يوم الخامس والعشرين من ابريل ١٩٧٩ منذ ثلاثه واربعون عاماً ذكري عطره وايام يجب ان يتوقف عندها التاريخ ليسجل احداثها بحروف من نور ولتكن نبراساً للاجيال القادمه .من اجمل المواقف تلك اللتي تأتي في اوقاتها واعظم توقيت في الحياة.

كل عبارات الثناء والمدح تفقد قيمتها إن لم تكن في توقيتها الصحيح. ومن هنا نبدأ القصه انها قصه المجاهد البطل /جمعه قطامش حمدان احد ابطال حرب اكتوبر عندما قدم دوراً بطولياً وعملاً رائعاً من اجل الوطن وهذا واجبه عندما كان يقود (خلية اللاسلكي) عرفت بهذا الاسم في زمنها واللتي كانت تعمل خلف خطوط العدو حيث كانت تنقل المعلومات الاستخباراتيه عن تحركات العدو الاسرائيلي في سيناء الي القياده العامه للقوات المسلحه في القاهره وبعد القبض عليه حُكم هو وزملائه بخمس عشر عاماً وبعد عمليه تبادل اسري بين القوات المسلحة وقوات العدو تم بموجبها الافراج عن ١- المجاهد/جمعه قطامش حمدان

٢-المجاهد/عبدالرحمن جمعه الرطيل

٣-المجاهد/احمد كامل عبدالوهاب

وهم الثلاثه العسكريين من هذه الخليه وتم الافراج ايضا عن المجاهد /صالح عمار جوده وهو المدني الذي افرج عنه وذلك لدوره البطولي مع العسكريين الثلاثه وجميعهم كُرموا بلقب المجاهد ونوط الامتياز من الطبقه الاولي من الزعيم/ انور السادات وكان شرط الافراج عنهم جميعا هو عدم العوده الي سيناء اثناء احتلال اسرائيل لها.

وهنا يكمن التحدي وبعد توقيع اتفاقيه السلام بين مصر والكيان الصهيوني اللتي نصت علي عودة سيناء كامله الي الوطن الام (مصر).

وهنا جاءت لحظه التكريم بأختيار من القياده العامه للقوات المسلحه والرئيس الراحل/ انور السادات بأن يكون البطل المجاهد/ جمعه قطامش حمدان من أعضاء الوفد المنوط له بأستلام مدينه العريش وكان معه من ابناء الوطن عز الدين الشوربجي اطال الله في عمره تحت قيادة اللواء اركان حرب /صفي الدين ابو شناف رئيس هيئة الاتصال المصريه.

وفعلا دخل الوالد مدينة العريش اثناء وجود الاحتلال فيها قبل تسليمها لمصر بشهر كامل في ٢٥ ابريل ١٩٧٩ بزيه العسكري ومفاوضاً وكانت هذه رساله من القوات المسلحه عموما بأن مصر لا تنسي فضل رجالها او رساله اخري الي قوات الاحتلال افادها ان مصر تتحدي قرارتكم بعدم دخول المجاهد جمعه قطامش حمدان الي سيناء اثناء وجودكم ودخل مدينة العريش فعلا واقفاً علي قدميه شامخاً عزيزاً بزيه العسكري بعد ان كان يعمل خلف خطوط العدو هكذا مصر تقدر رجالها.

ومصر لا تنسي الفضل انها قصه بطل من ابناء القوات المسلحة المصريه وهذه قصه من ألوف القصص اللتي تمتلئ بها سجلات القوات المسلحه وتحتاج هذه القصص الي تسليط الضوء عليها حتي يعرف الجيل الحاضر كيف ضحي أجداده وابائه من اجل تراب هذا الوطن شكرا لكل الابطال اللذين ضحوا في سبيل هذا الوطن شكراً مصر قيادته وشعباً ممثله في القياده السياسيه بقياده الرئيس عبدالفتاح السيسي شكراً لشعبنا العظيم والف مليون تحيه لمصر في ظل أعياد عوده سيناء الي الوطن او عوده الوطن الي سيناء

مع تحياتي للجميع /علاء قطامش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *