آراء وتحليلات

تحيا مصر .. بثقافة الأستغناء

بقلم المهندسه / رشا سالم محافظه القاهره

لا ننكر ان مصر العريقة علي مر الأزمان والعصور تعرضت لإبتلاءات عظيمة عدة أما من استعمار أو لحروب لسلب خيرها ومحاولات تخريب مقدراتها ؛ ولكن حفظ الله لها بحفظه وحده هو المنجي من المهالك دائما.
وربما نعاني كشعب مصري من ويلات أقتصادية مادية بسبب ظروف عالمية سواء وباء كورونا وما أعقبها من حرب بين روسيا واوكرانيا وتربص أمريكا للصين لكونها أصبحت قوي أقتصادية عظمي تهدد مكانتها بين دول العالم؛ وصراعات دولية ما أنزل بها الله من سلطان ؛ وتحديات أنتهجتها مصر لبناء جمهورية جديدة ولم يكن هذا بالشئ اليسير علي الشعب المصري الصبور الحمول لغلاء الأسعار وجشع التجار ؛ وبين مطالبات من الشعب للحكومة ان تشدد الرقابة علي التجار وبذل الحكومة بافتتاح منافذ كثيرة لبيع السلع المخفضة للشعب ولكن دون جدوي فجشع التجار نبع لا ينتهي ولا ينضب ؛ ومن هنا يجيئ دورنا كشعب أن نقوم بانتهاج ثقافة الأستغناء أمام هذا الجشع ومتطلبات الحياة المتزايدة من مصاريف معيشة من مأكل ومشرب وإيجار ومصاريف دراسة وعلاج ؛ وبنود حياتية كثيرة ضاغطة في ظل أستغناء العديد من الشركات عن موظفيها او إيقاف الأجور لعدة شهور أو حتي تخفيض الأجور بسبب أزمة كورونا .

وأقصد بثقافة الأستغناء أن يكون هناك إجماع علي أن أي سلعة غذائية أو صنف من أصناف الخضار أو الفاكهة أن زادت أسعارها نتيجة جشع التجار أن نقوم بالإستغناء عنها أو مقاطعاتها ؛ فكم نجحت العديد من حملات المقاطعة لمنتجات عديدة نتيجة آساءة دولية من الشركات المنتجة لدولة ساهمت احدي صحفها في نشر رسومات المسيئة للرسول صل الله عليه وسلم أو إنتهاج الدولة لممارسات عنصرية أو خلافه ؛ تلك الحملات الاستغنائية والمقاطعة تحقق نجاحات مبهرة وتجعل التاجر يرى نتيجة جشعه هلاك وفساد بضاعته نتيجة ركودها لمقاطعتنا لشراءها ؛ كما أدعو أن نقوم بالأستغناء علي الشراء الجنوني من الهايبرات الكبيرة واللهاث وراء العروض الترويجية بغرض هوس الأقتناء ؛ فيكبدنا العديد من المصروفات لا طائل لها وضياع الأموال علي سلع إستهلاكية لا نحتاجها أو تكون غير أساسية أو هامة في حياتنا؛ وأن نتجه بالشراء إلي المحلات والدكاكين بجوارنا الغير معروفة لأن أصحابها لا يجدون من يشتري منهم ؛ فكم رأيت فرحة عامرة علي الوجوه عندما أبتاع سلع منهم بسبب اتجاهنا جميعا للهايبرات دونهم ؛ دعونا ننتهج مبدأ تجديد الخطاب الروحي في المقالة السابقة بالتكاتف معا وأن نكون علي قلب رجل واحد لإعلاء شأن مصر وتسهيل أمور حياتنا وأن نتسامح مع بعضنا البعض وننبذ الأحقاد والضغائن لنيسر علي أنفسنا الحياة؛ فنرضي بما قسمه الله لنا بيقين قلوب مؤمنة ونستشعر حجم نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *