آراء وتحليلات

علي هامش الحوار الوطني

مهندس فايق الخليلي

حسنا فعل السيد الرئيس بإطلاق قاطرة الحوار الوطني في هذه المرحله الحساسه من تاريخ بلدنا والظروف الحرجه التي تتعرض لها كل دول العالم نتيجة التوترات بين الدول الكبري ومن بينها الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي ستترك بالقطع آثارها في جميع المجالات بكل دول العالم لعقود قادمه وان كان هذا الحوار قد تأخر عاما أو عامين ولكن لعل ماتم من إنجازات علي أرض الواقع وايضا ماظهر من مشكلات قد يظهر صوره واضحه نستطيع من خلالها تقييم المواقف وبروز بعض السياسات التي تتطلبها المرحله القادمه

وفي هذا المجال اقترح أن تكون علي مائدة الحوار الوطني النقاط الآتية…

اولا…أن الاصلاح السياسي لابد أن يسير جنبا الي جنب مع الإصلاح الاقتصادي فبدون الاصلاح السياسي لن تتوافق اي سياسات مستقبليه

والوسيلة هو مراجعة وتنقية القوانين المتعلقه بالحياه السياسيه او باي انتخابات سواء محليه أو برلمانيه حتي تفرز في النهايه ممثلين حقيقيين عن الشعب وعن الاتجاهات السياسيه الوطنيه المختلفه

وايضا يندرج تحت الإصلاح السياسي معالجة تشرزم وهشاشة بنية الأحزاب السياسيه فليس من المعقول أن تربو اعداد الأحزاب علي المائة حزب فاري أن يكون هناك توجه عام بمائده مستديرة نحو تقليل عدد الأحزاب ودمج ماتتوافق برامجها ليصبح في النهايه لايزيد عن خمسة أو ستة أحزاب قويه مع الإبقاء علي الأحزاب التاريخيه بالاضافه الي التوجهات الطبيعيه للأحزاب من يسار ويمين ووسط واعطاء فرصه لبعض الأحزاب ذو الطابع النوعي مثل أحزاب للبيئه في بعض الدول

ويندرج أيضا تحت الإصلاح السياسي خلق معارضه بناءه تتفق علي الأهداف وقد تكون لها رؤيه مختلفه في كيفية تنفيذ هذه الأهداف

ثانيا…مطلوب ثوره اداريه بفلسفه واضحه في جميع المجالات والخدمات التي تقدمها الدوله للمواطن والهدف بالطبع هو تسهيل الإجراءات والغاء اي عقبات تفرغ القوانين من مضمونها وان تكون فلسفة القانون هو التسهيل بإجراءات يسيره وليس بإجراءات قد لايستطيع المواطن أو الدوله نفسها من تطبيقها ويندرج تحت ذلك أن تكون الدوله هي القدوه سواء في سياساتها أو الخدمات التي تقدمها بمعني أن تبادر الدوله بإيصال الحقوق لمستحقيها بنفس الكيفية والقوه التي تحصل بها هي علي مستحقاتها وهذا مثال فقط

ثالثا…ضرورة استرداد دور الدوله بتبني الصناعات الاستراتيجية مثل صناعة الحديد والصلب وصناعات الاسمنت والصناعات الثقيله وعدم الاعتماد المطلق علي القطاع الخاص في مثل هذه المجالات الاستراتيجيه والتي تتقاطع بالفعل في مواضع كثيره مع الأمن القومي

رابعا…ان الاهتمام بزيادة الرقعه الزراعيه والخطوات الغير مسبوقه في الاونه الاخيره بالقطع قد قفزت خطوات سريعة في اتجاه الاكتفاء الذاتي واري أن تسير الدوله في اتجاه استراتيجية أن تكون مصر احدي الدول المصدرة للقمح في العالم علاوه علي استرداد دورها الريادي في زراعة القطن كما كانت سابقا

خامسا…ضرورة وضع استراتيجيه واضحه وفلسفه جديده لأعمال البناء باعتبار أن المواطن شريكا في التنميه نساعده ونوجهه ولانتصيد له الاخطاء بل ونمنحه حوافز لذلك وتقليل دور الدوله في ذلك حيث أن الملكيه الخاصه والارتباط بالارض هي من عوامل الاستقرار والولاء والانتماء وهو بعد استراتيجي في المقام الأول وان من يبني علي أرضه كمن يزرعها يرتبط بها ويدافع عنها

سادسا…وضع استراتيجيه واضحه للتشغيل سواء الوظائف الحكوميه أو غيرها ومن بين مااري يجب القضاء علي ازدواجية الوظائف أي أن يشغل الشخص عدة وظائف في وقت واحد ومثال آخر نجد أن العاملين في النقابات والجمعيات الاهليه والأحزاب السياسيه من موظفي الدوله العاملين بالفعل وعددهم يقدر بمئات الألوف فلماذا لاتكون هذه الوظائف للفئات ممن لا يجدون عمل اصلا

مع إنشاء قاعدة بيانات عن الخريجين في التخصصات المختلفه وقاعدة بيانات موازيه للوظائف المتاحه سواء في الشركات أو المؤسسات سواء الخاصه او الحكوميه يتم التوجيه بموجبها

مع وضع سياسه واضحه ذات جدوي وقابله للتطبيق للتأمين الاجتماعي ووضع سياسه مرنه وهيكله واضحه للأجور

سابعا…وضع استراتيجيه لعلاقة الدوله مع رجال الأعمال وجعلهم شركاءفي التنميه في الجمهوريه الجديده

ثامنا…وضع خطه ببرنامج واضح لمدة خمس سنوات يكون عمادها الاهتمام بالصحه والتعليم بإطلاق برنامج لبناء ألف مدرسه والف مستشفي بالاشتراك مع رجال الأعمال وقد يستلزم ذلك اقتطاع جزء من ميزانيات الوزارات الأخري لتصب في صالح هذا المشروع القومي لمده محدوده

تاسعا…دمج الاقتصاد الموازي في اقتصاد الدوله ووضعه علي خريطة الإنتاج وتقنينه وتشجيعه بما يحقق مصلحة القائمين عليه فضلا عن مصلحة الدوله

عاشرا… الاهتمام بالاولويات فيما يتم تنفيذه من مشروعات وما يتم وضعه من خطط بما يحقق أكبر فائده واستفاده سواء كخدمه للمواطن أو كعائد للدوله

حادي عشر…وضع برنامج قومي سريع تشترك فيه كل مؤسسات الدوله المدنيه والهيئات الدينيه والأحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني في إطار سياسة مكافحة الإرهاب والتطرف لحماية النشء والشباب من الأفكار الهدامه والمتطرفه

 

والله ورفعة مصر من وراء القصد

حفظ الله مصر من كل سوء

وتحيا مصر

مهندس فايق الخليلي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *