آراء وتحليلات

من ذكريات ثورة 23 يوليو

مهندس فايق الخليلي

 

في عام 1966 كان والدي رحمة الله عليه الضابط بالقوات المسلحه يعمل معاونا وقائم بأعمال المأمور لقسم الطور والتي هي الآن عاصمة محافظة جنوب سيناء والتي كانت تدار عن طريق سلاح الحدود أحد أسلحة الجيش المصري وكان أن جاءت مناسبة ثورة 23 يوليو وكان من المعتاد أن تقام احتفالات في كل المدن بهذه المناسبه فجمع والدي كل العاملين بالمصالح الحكوميه والذي كان هو الرئيس الأعلي لهم بحكم منصبه والذين لهم خبره بذلك وكذا طلبة الجامعات ودعا معهم اخوتي فايز وفهمي وكانوا يدرسون في جامعة اسيوط وجاءوا لقضاء إجازة الصيف وذلك للاشتراك في الحفل ومساعدة القائمين علي تنظيمه وتم عمل اجتماع لبحث كيفية الاحتفال بعيد الثوره والامكانيات التي يمكن أن تقدمها كل جهه والفقرات التي سيتم تقديمها ولم تكن في هذه الأيام في تلك البلاد قصورا للثقافه أو مسارح وتم الاتفاق علي إقامة حفل فني مع تجهيز مسرح بسيط من الالواح الخشبيه وعمل صيوان بالفراشه ولكن ليس علي شكلها الحالي وكان والدي يشرف بنفسه علي كل كبيره وصغيره حتي وضع اللافتات واذكر أنه حدث خلاف علي وضع لافته خاصه بالاتحاد الاشتراكي مع أحد المنظمين وكان هو الحزب السياسي الوحيد في مصر فتدخل وحل الخلاف وتم عمل احتفال فني قدمت فيه مسرحيه تبين حياة مصر ايام الملك فاروق وفساد حاشيتة ومنهم شخص يدعي دوللي والذي كان ينطقه الملك باسم بوللي واغنيه فدادين خمسه خمس فدادين قدمها أطفال المدرسه الابتدائيه الوحيده والتي كنا ندرس بها أنا واخوتي فكري وفايد وتقديم بعض الفقرات الفنيه من اغاني شعبيه ورقصات فولكلوريه واغاني عن عبدالناصر والسد العالي وطرد الاستعمار وخلافه
وكان حفلا بسيطا رائعا حضرته الشخصيات الرسميه والمشايخ وجميع أهل البلد
وخرجنا نحن الاطفال بعد الحفل نغني فدادين خمسه خمس فدادين
هذه الذكريات طبعت في ذهني بكل تفاصيلها ورأيت أن أوثقها للاجيال الحاليه والقادمه
كل عام ومصر وشعبها بخير
مهندس فايق الخليلي
23/7/2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *