الأدب

ذكرى رحيل والد صلاح الدين الأيوبى.. كيف مات وأين دفن أبو الناصر؟

تمر اليوم الذكرى الـ849، على رحيل والد السلطان صلاح الدين الأيوبى، الملك الأفضل نجم الدين، إذ رحل فى 9 أغسطس عام 1173.

وكان نجم الدين، أحد رجال نور الدين محمود المقربين، وعندما نجح نور الدين فى دخول دمشق عام 1154م، نقل مركز حكمه إليها وولى نجم الدين أيوب حاكما عليها، وأسد الدين شيركوه أخوه نائبا عنه، ونجله صلاح الدين رئيسا لحاميتها.

يقول أحمد بن خلكان قال لي رجل فقيه عارف بما يقول وهو من أهل دوين إن على باب دوين قرية يقال لها (أجدانقان) وجميع أهلها أكراد روادية وكان شاذي ـ جد صلاح الدين ـ قد أخذ ولديه أسد الدين شيركوه و نجم الدين أيوب وخرج بهما إلى بغداد ومن هناك نزلوا تكريت ومات شاذي بها وعلى قبره قبة داخل البلد.

يقول ابن خلكان أخبرني بعض أهل بيتهم وقد سألته هل تعرف متى خرجوا من تكريت فقال سمعت جماعة من أهلنا يقولون إنهم أخرجوا منها في الليلة التي ولد فيها صلاح الدين فتشاءموا به وتطيروا منه فقال بعضهم لعل فيه الخيرة وما تعلمون فكان كما قال والله أعلم.

وبحسب كتاب “وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان 1-6 مع الفهارس ج1″، أنه عندما أتى أسد الدين شيركوه إلى مصر لإنقاذها من الصليبين بناء على طلب شاور بن مجير السعدى وزير مصر فى عهد الحروب الصليبية، ووزير الخليفة العاضد، كان لا يزال نجم الدين يعمل فى خدمة نور الدين محمود فى دمشق، ولما تولى صلاح الدين وزارة الديار فى أيام العاضد، استدعى أباه من الشام، فجهزه نور الدين وأرسله إليها، وعند وصول نجم الدين، خرج الخليفة العاضد فى استقباله للقائه إكراما لولده صلاح الدين يوسف.

وعندما خرج صلاح الدين إلى الكرك ليحاصرها، كان أبوه فى القاهرة، فركب يوما ليسير ويطلع على أحوال الجند، فخرج من باب النصر، فشب به الحصان فسقط من عليه، وكان ذلك فى يوم الاثنين 18 ذى الحجة عام 568 هـ، فحمل إلى داره وبقى متألما إلى أن توفى يوم الأربعاء السابع والعشرين من الشهر نفسه.

ولما مات دفن إلى جانب أخيه أسد الدين شيركوه فى بيت بالدار السلطانية، ثم نقل بعد سنين إلى المدينة الشريفة المنورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *