شهد معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفي الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلانى وكلاء المعهد، انطلاق فعاليات اليوم الأول للبرنامج التدريبى للمرشحين لشغل منصب رئيس جامعة لعدد ٦ جامعات مصرية، وذلك خلال الفترة من ١٣-١٧ أغسطس ٢٠٢٢، وجاء ذلك بعد إعلان المجلس الأعلى للجامعات بفتح باب التقدم للترشح لشغل منصب رئيس جامعة.
وقد انطلقت فعاليات اليوم الأول بمحاضرة عن فن القيادة الجامعية حاضر فيها الدكتور السيد محمد دعدور رئيس جامعة دمياط، وايضا محاضرة التعامل الإعلامي وحاضر فيها الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه أوضح الدكتور كريم همام مدير المعهد ان البرنامج التدريبي يتضمن العديد من المحاضرات طبقا للبرنامج التدريبي والخطة التدريبية المعتمدة من المجلس الأعلي للجامعات، والتى تهدف إلى تحقيق التنمية المهنية وتطوير المعرفة بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة ولمواكبة التطور وقاطرة التقدم لتحقيق مُستقبل أفضل، ولتحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ رؤية مصر 2030، مؤكدا على الدور المهم الذي تقوم به الجامعات المصرية في تنفيذ خطط التنمية الشاملة بكافة قطاعات الدولة المصرية. هذا وناقش الدكتور السيد محمد دعدور رئيس جامعة دمياط خلال محاضرة فن القيادة الجامعية، فلسفة التعليم الجامعي فى مصر وتتمثل فى صناعة مستقبل الوطن، وإعداد الكوادر من القيادات والخبرات والفنيين إعدادا أكاديميا وذهنيا و مهنيا وثقافيا واجتماعيا من خلال محاضرات نظرية، دروس عملية، تدريبات ميدانية، أنشطة صفية ولا صفية، وأيضا تفاعلات البحث العلمي، بجانب مشروعات، واستشارات، موضحا دور رئيس الجامعة فى تنفيذ هذا من خلال توفير بيئة عمل صحية، توفير منشآت وأجهزة ومعدات، الإشراف على ميكانيزمات التفاعلات، وكذلك إدارة العمليات، بجانب إدارة الأفراد، وأيضا تدريب الكوادر، واستكمال النواقص.كما أوضح سيادته الفرق بين القيادة والإدارة ومتى يكون رئيس الجامعة قائد ومتى يكون إداري، حيث أن القيادة تهتم بالرؤية، والقضايا الاستراتيجية، التحولات، النهايات، الأفراد، وعمل الشئ الصحيح، بينما الإدارة تهتم بالتنفيذ، العمليات، الإجراءات، الوسائل، النظم، وعمل الشيء بشكل صحيح.
وقد تحدث سيادته عن مهارات القائد الناجح والتى تتمثل فى فهم السياق الذي تتم فيه المهمة، وأيضا فهم الناس المعنيين بالمهمة بما فيهم هو نفسه، وكذلك رعاية المهمة في كل مراحلها، بجانب الدفاع عن المهمة و القائمين عليها في كل مراحلها، وتذليل الصعاب، وتشجيع القائمين بالعمل في كل المراحل استخدام الحوار والنقاش، بالإضافة إلي صنع القرارات وتنفيذها ميدانيا، وتطوير اللوائح بشكل دائم لحل المشكلات.ثم تطرق سيادته لتوضيح مهارات التواصل الشفهي من خلال ” الشفافية حيث أنها تعزز من الثقة فى القائد، والصراحة بأن تشرك كل أفراد فريق العمل فى حل المشكلات وتحمل المسئولية، بجانب الصدق حيث يجبر المرؤوسين على الأحترام “، مستعرضا سيادته أمثلة من مهارات التواصل الشفهي عند القيادات.
وفى ذات السياق انطلقت فعاليات محاضرة التعامل الإعلامي وحاضر فيها الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقام سيادته بعرض فيديو عن الأزمات الجامعية، متناولًا مهام المركز الإعلامي بالجامعات مؤكدا على ضرورة الرصد الإلكتروني من المكتب الإعلامي الخاص برئيس الجامعة لكل ما ينشر عن الجامعة لإصدار بيان صحفى بها، إلى جانب متابعة الشكاوى التي تنشر فى الصحف أو المجلات أو المواقع الالكترونية، وتطرق سيادته إلي توضيح الشائعات وطرق مواجهتها ومتى يتم الرد عليها، وأيضا من مهام المركز الإعلامي بالجامعات إبراز الأنشطة والفعاليات التي تنطلق بالمؤسسة فى وسائل الإعلام المختلفة، التفاعل اليومي مع كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وأيضا إمداد وسائل الإعلام بالبيانات الإعلامية حول كل ما يجري بالمؤسسة، إعداد المقابلات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية لمسؤولي المؤسسة.وقد أكد سيادته على ضرورة الإعداد الجيد للبرامج الحوارية والمداخلات الهاتفية وتتمثل فى التعرف على محاور الحوار بدقة، مشاهدة حلقات سابقة للبرنامج من الإنترنت، وكذلك التعرف على مدى إتاحة الفرصة لأسئلة المواطنين، بجانب التعرف جيدا على شخصية الإعلامي الذي يجري الحوار، والتعرف على مدى وجود ضيوف آخرين في البرنامج من عدمه.كما أوضح سيادته أهمية التعرف على توقيت إجراء الحوار، وتسجيل الحلقة؟ والحصول على رابط الحلقة على اليوتيوب، بجانب تقييم الحلقة من خلال مشاهدتها أكثر من مرة، بالإضافة إلي إعداد المعلومات والفيديوهات وغيرها من المواد، وأيضا المساعدة للحوار.
