أخبار مصر

حكم التفاؤل والتشاؤم ببعض الأرقام والأيام.. «الإفتاء» توضح

يعتقد بعض الناس أن هناك بعض الأرقام والأيام التي تدعو للتشاؤم أو التفاؤل وتختلف من شخص لآخر، ويكون ذلك بسبب بعض الأحداث التي وقعت معهم في تلك الأيام أو مصادفة حدثت بسبب بعض الأرقام، وأوضحت دار الإفتاء المصرية حكم التفاؤل والتشاؤم ببعض الأرقام والأيام، خلال إجابتها عن سؤال أحد المتابعين عبر الموقع الإلكتروني.

حكم التشاؤم من بعض الأرقام والأيام 

وقالت دار الإفتاء، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، عن حكم التشاؤم ببعض الأرقام والأيام، إن هذا الأمر منهي عنه في الشرع، وذلك لأن الأمور في الدنيا تجري بقدرة الله عز وجل، ولا علاقة للأرقام أو الأيام بذلك أو بأي خير أو شر يصيب الإنسان.

وأضافت أن التشاؤم هو حالة نفسية تصيب الشخص، فتجعله يرى الأمور من الناحية السلبية وتقوم على اليأس، والاعتقاد بأن كل الأمور لا تسير على غير ما يرام، وهو عادة من عادات العرب قديما، وكان معروفا عندهم بـ«التَّطيُّر»، وقد جاء الإسلام وهدم هذه العادة الجاهلية وحذر منها، فعن أنس بن مالك رضلي الله عنه، أن الرسول الكريم قال في الحديذ الشريف« لَا عَدْوَى، ولاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الفألُ»، قالوا: وما الفأل؟ قال: «كَلِمَةٌ طَّيِّبَةٌ».

حكم التفاؤل من بعض الأرقام والأيام 

وأوضحت الإفتاء أن حكم التفاؤل في هذه الأمور يختلف عن التشاؤم فيها، وذلك لأن التفاؤل بالأرقام أو الأيام من الأمور الحسنة التي لا مانع منها شرعا، لأنها من الفأل المندوب إليه، وذلك لأنه يبعث في نفوس الناس الرجاء في عطاء الله عزوجل، وحسن الظن به وتيسيره، فيؤدي ذلك إلى تجدد أمل الشخص في النجاح بمقصده، ولأن التفاؤل من الأشياء التي تحمل الفرد على صدق الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه.

وأضافت أن هناك أحاديث وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم التي يدعو فيها إلى التفاؤل والكلمة الطيبة، لما لها من أثر طيب في نفوس الناس، فقد روى أبو داود عروة بن عامر رضي الله عنه قال:ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».

دار الإفتاء-أرشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *