آراء وتحليلات

كلمة العدد 1273 هل يسير العالم نحو الكارثه ؟

يكتبها د. محمود قطامش

بعد هذا الجفاف الحادث في اوروبا استطيع ان اقول ان الطبيعه تساند السيناريو الذي خطط له الرئيس بوتين ووضعه للحرب التي يخوضها ضد اوكرانيا وامريكا واوروبا ، حيث تستمر الحرب بخطي ثابته حتي تنفذ كل الامكانيات الاوكرانيه وتنهار وتقع علي الرغم من الدعم الاوروبي والامريكي وعليه تحتل روسيا اوكرانيا او تنجح في ازاحه المعارضين وتغيير الدستور هناك لمنع الانضمام الي الناتو والاتحاد الاوروبي وهنا يتدخل السيناريو الذي اعدته امريكا بالتعاون مع اوروبا فالحرب لن تتوقف وستدفع ببولندا ورومانيا ودول البلطيق للمواجهه مع روسيا مما يستوجب علي الرئيس بوتين اعلان التعبئه العامه للمواجهه والدخول في الازمه الاقتصاديه الحاده او اللجوء الي الخيار الكارثي وهو الخيار النووي وعلي ذلك ستدفع امريكا اوروبا الي المواجهه من جديد وهنا ايضا علي الرئيس بوتين ان يختار بين الهزيمه او اللجوء للخيار النووي . اذن استراتيجية الرئيس بوتين مبنيه علي اساس دخول اوروبا والغرب في ازمه اقتصاديه وسياسيه عميقه وزعزعه للاستقرار الداخلي وذلك قبل ان تصل اليها روسيا او تقع فيها . لقد نجحت امريكا في استفزاز روسيا وجر الرئيس بوتين للحرب في اوكرانيا والان تحاول جره الي مستوي اعلي من المواجهه وتقوم اوروبا بلعب الدور وصولا الي الحد الذي لايقبل الرئيس بوتين به.
ولا شك ان ادخال عنصر ضاغط جديد في المواجهه وهو استهداف محطة الطاقه النوويه في زابورجيه بالقصف يهدد بكارثه اعظم من كارثة تشيرنوبيل الامر الذي سيكون اخطر من استهداف روسيا بالسلاح النووي ……… وعليه فالامر لن يزيد في توقيته عن هذا الشتاء والذي يشتد فيه الطلب علي الغاز الروسي وهو الذي يراهن عليه بوتين ليصبح الامر في اوروبا وامريكا كارثيا اما بالتضخم في امريكا او بالانهيار الاقتصادي او السياسي في اوروبا ، فهل سينجح بوتين في الافلات من السيناريو الامريكي بدفعه لمواجهة دول البلطيق واوروبا ؟ وهل ستقع اوروبا في السيناريو الروسي بالانهيار الاقتصادي والسياسي حيث تقف الطبيعه الي جوار بوتين بازمه جديده وهي الجفاف ؟
الشتاء القادم يحمل لنا الاجابه ولاشك ان العالم كله سيتاثر بهذه الحرب النوويه المتوقعه الا استراليا والارجنتين كما افادت مراكز الدراسات فهل تم الاستعداد لهذا السيناريو الكارثي في مصر والعالم العربي ؟
سيبقي هذا السؤال مفتوحا ينتظر الاجابه .
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *