أخبار مصر

مسيرة عالم اللغويات رمضان عبد التواب في ذكرى وفاته.. إعلان غيّر حياته

تحل اليوم السبت، ذكرى وفاة أحد علماء اللغة المصريين، وهو الدكتور رمضان عبد التواب الذي رحل عنا بجسده وبقي عمله، بعدما غيبه الموت في 27 أغسطس 2001 عن عمر ناهز 71 عاما، بعد رحلة طويلة مليئة بالبصمات والأعمال التي تركها لنا.

مرحلة النشأة

ولد رمضان عبد التواب في قرية قليوب بمحافظة القليوبية، وتخرج في كلية دار العلوم، ومن بين المناصب التي تقلدها عضوية مجمع اللغة العربية، وبدأ نبوغه وهو في مرحلة التعليم الأولى، إذ كان تقديره في السنة الأولى 98%، وترتيبه الأول.

وبحسب مدونة «كتاب»، فإن عبدالتواب منذ نشأته وكان محبا للقراءة فكان يقضي إجازات الصيف في قراءة الكتب الأدبية، وتعلق بالكثير من كبار الكُتاب مثل «الرافعي، والعقاد، وطه حسين، وغيرهم».

ولم يكن رمضان عبدالتواب، مثل باقي الأطفال في نشأتهم يحبون شراء الحلوى بمصروفهم اليوم، حيث كان يتفق مع موزع الصحف أن يأتيه بكل الصحف التي كانت تصدر آنذاك، ويتقاضى منه نصف ثمنها بشرط أن يستردها سليمة قبل منتصف النهار.

مسيرة ناجحة لنابغة اللغة

حبه للغة العربية كان طريقه إلى كلية دار العلوم والتي شهدته توفقه، حيث تخرج فيها سنة 1956، وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.

حرصه على التفوق واستكمال مسيرته الناجحة في عالم اللغة الذي بدأ مع منذ الصغر، كان سببا لعدم انتظار طلب الكلية لتعيين معيدين، ولكنه سجل في السنة التمهيدية للماجستير، كما درس في العام ذاته الدبلومة العامة في التربية بتربية عين شمس.

استمرت رحلة العالم اللغوي رمضان عبدالتواب، ما بين مدرس بمدرسة النقراش الإعدادية النموذجية، وتطوير مهاراته اللغوية، إلى أن وصل لنقطة فارقة في حياته المهنية، حيث قرأ إعلانا بإحدى الصحف من كلية الآداب جامعة عين شمس عن بعثة إلى ألمانيا مدتها 5 سنوات، فتقدم ومعه 13 طالبا من أبناء الكلية المُعلِنة، غير أنه كان المرشح الوحيد الذي حصل على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وممتاز في مادة التخصص «فقه اللغة».

دراسة اللغات

وبدأت بعد ذلك رحلة العالم اللغوي رمضان عبدالتواب، في ألمانيا التي تتلمذ فيها على أيدي العديد من الأساتذة المتخصصين في الدراسات اللغوية، وأتقن اللغات الألمانية والسريانية والحبشية والأكادية والفارسية والتركية والفرنسية واللاتينية والعبرية والسبئية والمعينية.

ثم عاد من البعثة بعد أن أمضى فيها 5 سنوات حصل في أثنائها على الماجستير والدكتوراة في اللغات السامية من جامعة ميونخ بألمانيا بتقدير مرتبة الشرف الأولى سنة 1963م، وبعدها تسلم عمله مدرسا بكلية الآداب جامعة عين شمس، وفي مثل هذا اليوم غيبه الموت عن عمر يناهز 71 عاما.

الدكتور رمضان عبد التواب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *