أخبار مصر

منظومة التعليم في 2021 تحت ميكروسكوب التربويين.. وروشتة للعام الجديد

وضع أساتذة تربية تقييمًا للعام الدارسي الماضي، من حيث فلسفة التعليم وشكل الامتحانات ونتائجها للمراحل التعليمية المختلفة بداية من الابتدائية حتى الثانوية العامة، معبرين عن تفاؤلهم بما يحدث في ملف التعليم قبل الجامعي من تطوير في شكل المناهج، مُبدين بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها في العام الدراسي الجديد 2022-2023.

صموئيل: يجب ربط مناهج المرحلة الابتدائية بالإعدادية

في البداية، أشاد الدكتور عماد صموئيل، أستاذ أصول التربية بجامعة سوهاج، بالعام الدراسي الماضي وما حققته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من تطورات ملموسة على أرض الواقع في شكل العملية التعليمية، مُبديا تعليقه على فلسفة الامتحانات التي تمت، فيقول: «يجب أن تكون الامتحانات بها تنوع في الأسئلة لقياس مهارات مختلفة في الطلاب حيث تشمل أسئلة موضوعية أي اختيار من متعدد وأسئلة مقالية».

بعد انتهاء العام الماضي رغم مروره بسلام بحسب وصف الدكتور عماد صموئيل، إلا أنه يجب إعادة النظر في مجموعة مهمة من الملفات المتعلقة بعملية التعليم والامتحانات، ففي المرحلة الابتدائية والإعدادية، وجّه أستاذ أصول التربية بضرورة وجود ربط في المناهج بحيث ما يدرسه الطالب في الابتدائي يكمل عليه في المرحلة الإعدادية لخلق جيل واعٍ ومدرك تماما للمحتوى الذي يدرسه.

وبالنسبة للمرحلة الثانوية، يرى أستاذ أصول التربية، أنه يجب إعادة النظر في المقررات الدراسية التي يدرسها الطالب في الصف الأول الثانوي ومراعاة تخفيفها بقدر يساعد الطالب على الاستفادة من الجوانب التطبيقية لهذه المواد، وأخيرا الامتحانات التي يجب تنويع أسئلتها بين موضوعية ومقالية لقياس جوانب عديدة لدى الطالب كالفهم والتطبيق والتحليل والتفسير والتقويم.

ضرورة الاهتمام بالتفكير التطبيقي لما يتم تدريسه 

لم يقتصر تقييم الدكتور عماد صموئيل على العملية التعليمية كمناهج وطلاب فقط، وإنما أكد أن المعلمين يجب عليهم إعادة النظر في دورهم الحقيقي مع بداية العام الدراسي الجديد، فلابد من تطوير قدراتهم بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية لأنهم يشكلون عقول وتفكير الطلاب، فيجب الاهتمام بالتفكير التطبيقي لما يتم تدريسه وليس الحفظ والتلقين. 

ووجّه أستاذ أصول التربية، المعلمين بضرورة الاهتمام بالنواحي التطبيقية أكثر من مجرد معلومات نظرية للطالب أو التلميذ: «المعلم لازم ينمي نفسه ذاتيا ومهنيا، فمهمته ليست وظيفية بل هو في الأساس مربي».

مع بداية العام الجديد، يوجد دور كبير على الأسرة كشف عنه الدكتور عماد صموئيل، قائلاً: «يجب على أولياء الأمور عدم التركيز على الامتحانات والدرجات بل التركيز على بناء تفكير أجيال للمستقبل، لأن سوق العمل لا يحتاج طالب حافظ بل يحتاج شاب بيفكر بطريقة متميزة، ففي المستقبل القريب هناك مهن كثيرة تقليدية ستندثر وتظهر مهن جديدة في المعلومات والذكاء الاصطناعي».

إيلارية: لابد من دعم النظام الجديد بالأسئلة المقالية 

الدكتورة إيلاية عاطف، خبيرة تربوية، ترى أن تكثيف الجهود للقضاء على الغش الإلكتروني، أبرز الأمور التي يجب التركيز عليها في العام الدراسي الجديد والعمل على سد الفجوة بين المعلم والطالب عن طريق تدريب المعلمين على نظام التقييم الجديد وفتح منصات تعلم عن بعد للمعلمين الراغبين في التدريب على الأسلوب الجديد في وضع الأسئلة.

امتحانات الثانوية العامة 2021 عقدت بنمط الأسئلة الموضوعية فقط، وهو ما علقت عليه الدكتورة إيلارية عاطف في حديثها لـ«الوطن»: «نحتاج إلى دعم النظام الجديد بالأسئلة المقالية بجانب الأسئلة الموضوعية حتى يتسنى لنا قياس بعض المهارات الإبداعية والمهارية لدى الطلاب».

إيلارية عاطف: ولى الأمر أصبح داعما للمناهج الجديدة  

وانتهجت وزارة التربية والتعليم خطة طموحة لتطوير المناهج، حيث وصل قطار التطوير للصف الرابع الابتدائي العام الماضي، وقيّمت الدكتورة إيلارية عاطف علاقة ولي الأمر بالتطوير، قائلة: «أرى أن ولي الأمر أصبح داعما للمناهج الجديدة، خاصة بعد قرار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم بإجراء تعديلات على المحتوى ليتناسب مع الخريطة الزمنية للسنة الدراسية».

دور المعلم يختلف حسب طبيعة الوقت، فمن وجهة نظر الدكتورة إيلارية عاطف، أن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية أصبح دوره الآن مرشدا وميسرا للعملية التعليمية، مشددة على ضرورة تعيين معلمين جدد لسد العجز في المدارس ويجب على الطلاب متابعة البرامج التعليمية والمنصات التي توفرها الوزارة لأنها الملاذ الأمن لهم.

  

انتظام الدراسة بالمدارس- صورة أرشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *