أخبار مصر

«سيدا»: مصر تدرس الاستفادة من التجربة التونسية لتوطين الطاقة الشمسية

صرح المهندس أيمن هيبة، المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة «سيدا»، أن الجمعية ستلتقي وفدًا تونسيًا من رجال الأعمال والمستثمرين في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة خلال الشهرين المقبلين؛ لبحث سبل التعاون والاستثمار تبادل الخبرات في مشاريع استخدامات الطاقة الشمسية.

وصرح «هيبة»، في بيان اليوم الاثنين، بأن هذه الزيارة تأتي ضمن استراتيجية الحكومة المصرية لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كبديل لمصادر الطاقة التقليدية، ضمن تنفيذ منظومات الطاقة الشمسية كمصدر للكهرباء ضمن توجهات الحكومة المصرية ومؤسساتها بالاعتماد على الطاقة النظيفة لتلبية جزء من احتياجاتها من الكهرباء لتقليص الانبعاثات والحفاظ على البيئة، خاصة وأن الطاقة الشمسية متوفرة على مدار العام في مصر، وتسهم في الحد من استهلاك الوقود التقليدي وحماية البيئة، وتتيح فرصًا للعمل في مجالات التصنيع المحلي.

وأضاف المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة، أنه من المقرر أن يزور وفدًا تونسيًا رفيع المستوى مصر خلال الشهرين المقبلين لزيارة عدد من مشروعات الطاقة المتجددة، والاطلاع على المشروعات التي نفذت في مجال التسخين بالطاقة الشمسية سواء من خلال الحكومة أو القطاع الخاص؛ استكمالا لمشروع هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبرنامج SHIP.

توطين واستخدام الطاقة الشمسية

ومشروع SHIP الذي تتبناه هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع وزارة الصناعة ممثلة في مركز تحديث الصناعة، يعمل على توطين واستخدام الطاقة الشمسية، خاصة الاستخدام الحراري في التطبيقات الصناعية مما يساهم في ترشيد استهلاك الغاز والسولار المستخدمين في تطبيقات الغلايات وتسخين المياه بالمصانع والمنشآت السياحية.

وأوضح «هيبة»، أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية تنمية الطاقة ( SEDA) في مصر، وهي جمعية للشركات ومستثمري وخبراء الطاقة المتجددة والشمسية والجانب التونسي برعاية وزارة الصناعة وهيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وأكد أهمية الاستفادة من تجربة تونس في هذا المجال، والتي قطعت شوطًا كبيرًا في مشروعات التسخين بالطاقة الشمسية في عدد من المنشآت الحكومية والخاصة، وتسعى مصر للتعاون معها لتبادل الخبرات وزيادة حجم الطلب على السخانات الشمسية، حيث تسعى مصر إلى تعميق التصنيع المحلى لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وتشجيع تطبيقها في عمليات التسخين في الصناعة المصرية، مما يساهم بشكل كبير في توفير إستهلاك الغاز الطبيعى والسولار.

مشروعات الطاقة المتجددة تمثل 20%

وكشف المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطاقة «سيدا»، عن أن مشروعات الطاقة المتجددة تمثل نحو 20% من إجمالي القدرات الكهربائية المركبة على الشبكة القومية، ومن المخطط زيادة النسبة لتصل إلى 42% بحلول عام 2035.

وكان وفد مصريا من هيئة الطاقة المتجددة وجمعية تنمية الطاقة «سيدا» ومركز تحديث الصناعة والبنك الأهلي المصري زار تونس في شهر يونيو الماضي للتعرف على تجربتها في تنفيذ مشروعات التسخين بالطاقة الشمسية في إطار بعثة اليونيدو و برنامج SHIPوزار الوفد المصري عددًا من المشروعات التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وكذلك عدد من المواقع التي تضم سخانات شمسية، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.وعقد الوفد المصري اجتماعًا مع مسئولي بنك التجاري وفا الشريك في برنامج «ترويج الطاقة الشمسية»، وعرض مسئولو البنك، البرنامج التمويلي للطاقة الشمسية وسبل تمويل المشروعات، وكذلك إجراءات ترتيب التمويل وضوابط ومعايير إقراض المشروعات.

وكشف هيبة عن أن أهم المعوقات والتحديات التي تواجه الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية في مصر، تتمثل في أن سوق الطاقة الشمسية في مصر يعاني من ارتباك بسبب بعض التغيرات العالمية، وأيضًا وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية، كما أن الأنظمة الشمسية ارتفعت تكلفتها بنسبة تصل إلى 35% بسبب زيادة أسعار المكونات وقيمة الشحن.

وأكد أن التشريعات والضوابط المتواجدة في مصر لتنظيم سوق العمل بقطاع الطاقة الشمسية جيدة، ولكنها تحتاج إلى حزمة من الحوافز التشجيعية والبرامج التمويلية لتشجيع المستثمرين والمواطنين للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة الشمسية تماشيا مع سياسة الدولة في ترشيد الاستهلاك للغاز الطبيعي، خاصة أن مصر وضعت خطة طموحة للتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة.

جانب من الاجتماع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *