أخبار مصر

الرباع شريف عثمان: شعرت بفخر لا يوصف بعد اكتشاف صورتي بأحد الكتب الدراسية (حوار)

فوجئ برسالة من نجله الطالب في الصف الخامس الابتدائي، جعلت سعادته لا توصف، نظر إلى مشواره الرياضي بنظرة المحب للرحلة والطريق، وبثمرة ما وصل إليه بعد كل هذه السنوات، وما ناله من جوائز ومحبة وثناء.

«الوطن» حاورت الرباع البارالمبي شريف عثمان، صاحب الرقم العالمي والبارالمبي، لمنافسات وزن 56 كجم، بوزن قدره 211 كجم، بعد نشره لصوره عبر «فيسبوك»، أرسلها له نجله من كتاب دراسي، أعرب فيها عن سعادته وفخره بمشوار أبيه، الذي سيدرس ما حقق مع بداية العام الدراسي، وإلى نص الحوار..

كيف كان شعورك عندما أرسل لك ابنك الرسالة؟

هزني ما رأيت، أن ترى صورتك في كتاب يدرس إلى ابنك والطلاب في مثل سنة، هو أعلى معاني الفخر بما حققت وأنجزت وهو الدافع الأكبر للاستمرار، دائما ما أرى الكتب على أنها أساطير، تعيش قرونا وتمنح أصحابها والمذكورين بها حياة فوق حياتهم، الأساطير تدرس وتعيش وتظل محفوظة في الذاكرة بسبب الكتب، «لو رجعنا بالذاكرة أما كنا بندرس الأدباء والسياسيين، والشخصيات الملهمة والشعراء، كانت أسماؤهم بالنسبة لي علامات بارزة محفورة في ذاكرة كل قارئ لها أو عنها، قد إيه أنا فرحان وسعيد بإن اسمي موجود في الكتب».

سعادتي ليست لوجودي فقط في كتاب دراسي، وإنما أن وزارة التربية والتعليم فكرت في إدراج لاعب من الألعاب البارالمبية في كتاب، «ما حدث أعطاني طاقة إيجابية هي بالضرورة ستصدر إلى المحيطين بي، وهو مجهود عظيم بدأه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بعده وزارة التربية والتعليم، التي تهتم بإدراج أصحاب الهمم في المناهج الدراسية، فرحان جدا إني عملت حاجة ابني يفتخر بيها، قعدت أتخيل ابني هيقول لصحابه إزاي، وإنهم مش هيصدقوه وهيقول لأستاذه إن دا والده».

كيف ترى الرياضة بعد كل هذه السنوات؟

الرياضة صنعتني، ورسمت لي الطريق الذي أسير عليه، وكونت شخصيتي، وخلقت مني شخصا محبا للحياة والنجاح والالتزام، وكذلك غيرت مصيري، فبعد حصولي على ليسانس اللغة العربية كان الأقرب أن أعمل مدرسا، لكنها غيرت وجهتي تماما وجعلتني مشهورا وكانت السبب الرئيسي في تحقيق أحلامي ومن خلالها عرفت كيف أتعامل مع الناس، ولولاها لما حققت كل هذه البطولات، والتي تدفعني للتمرن إلى اليوم للتأهل لباريس 2024.

الرياضة جعلتني سفيرا لدولتي، «أجمل شعور إنك ترفع العلم المصري على أرض دولة تانية بلا قتال أو حروب، والناس بتقف تحيي العلم وتقف احتراما وإجلال لعلمك لأنك كسبت»، الرياضة علمتني كيف أتعامل مع الناس، وكيف أواجه الحياة.

هل يحب أبناؤك الرياضة؟

أبنائي الثلاثة يلعبون كرة القدم والسباحة، فيمكن أن نُصَنف على أننا بيت رياضي بامتياز، «ولادي مجانين سباحة، والرياضة هي أفضل شيء ممكن أب يقدمه لولاده، وزي هي مغيرت مصيري، وكانت السبب إني أحقق أحلامي وإن الناس تعرفني وإني أشتغل، كمان بتغير مصير كل مخلص ليها».

ما الذي ينقصنا لنصبح مجتمعا رياضيا؟

المجتمع ينقصه الثقافة الرياضية والوعي، فهناك فرق بين الثقافة والثقافة الرياضية، فما زالت الشريحة الكبيرى ترى الرياضة كأمر ترفيهي، الرياضة أصبحت ركنا أساسيا في حياة الناس، ومن المفترض أن يراها الجميع على أنها مثل التعليم تماما لا تقل عنه.

وزارة الشباب تهتم بجميع الرياضيين، لكن قلة الوعي الرايضي تجعلنا نستغرق وقتا طويلا للبحث عن رياضيين للمنتخبات في حين أننا شعب موهوب بطبعه، و«فينا جينات البطولة أصلا».

بعض أصحاب الهمم لا يحبون الرياضة ويرونها شيئا صعبا، كيف ترى ذلك؟

عندما فكرت في اللعب لأول مرة استغرت أسبوعين كاملين أحاول اللعب، «رياضة رفع الأثقال من أصعب ما يكون على أصحاب الهمم، أنت بتحتاج حد يساعدك وبتحتاج حد يقف جنبك ويديك البار، ومش كتير مننا بيكمل في الموضوع خصوصا رياضة رفع الأثقال، رسالتي للي عنده حد من أصحاب الهمم إنه يلعبه رياضة أيا كانت، لأن الرياضة هتدمجهم في المجتمع وهتخلي دايرة معارفهم أكبر، واتشارهم على المستوى الاجتماعي والعملي يكبر».

ما أفضل موقف مر عليك وأسوأ موقف؟

أفضل يوم مر عليا هو اليوم الذي فزت فيه بأول ميدالية ذهب، في دورة أولمبية في بكين 2008، «حدث كبير ومكنش ليا سنتين تقريبا في الوسط الرياضي، وكسبت ذهب في دورة أولمبية وهو شعور لا يوصف»، كما أن أسوأ يوم على أي لاعب هو يوم الإصابة بصفة عامة ويكون الموضوع صعبا للغاية، لأن الإصابة تحول بين اللاعب وبين التمرين من الأساس.

الرباع شريف عثمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *