أخبار مصر

الأقباط يحتفلون بذكرى اكتشاف الصليب.. اعرف قصته ومكانته

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإثيوبية، الثلاثاء المقبل الموافق 27 سبتمبر، بـ«عيد الصليب»، وهو ذكرى اكتشاف الملكة هيلانة وهي والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين العظيم، وقديسة، مكان صليب السيد المسيح، بالإضافة إلى أن هذا اليوم يوافق تكريس كنيسة القيامة بواسطة البابا أسانسيوس الرسولي.

قصة اكتشاف الملكة هيلانة الصليب

أوضح القس مكاريوس فهيم، كاهن أرثوذكسي بالقاهرة، وعضو دائم باتحاد الكتاب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن اليهود عقب صلب السيد المسيح، اضطهدوا المسيحيين و قتلوا منهم كثيرين، لما شاهدوا أن المسيحيين يذهبون للجلجثة لكي يتباركوا من الصليب، أصدروا أمرًا بإلقاء القمامة في هذا الموضع حتى يتم دفن الصليب و إخفاء معالمه تماما.

أوضح القس مكاريوس، أنه بمرور السنين أصبح المكان تل كبير من القمامة، حتى جاء الإمبراطور هادريان سنة 135م، وكانت الامبراطورية اليونانية في ذلك الوقت تعبد الأوثان، فدشن في هذا المكان هيكل للزهرة التي تحفظ مدينة روما حسب معتقداتهم، وظل الحال هكذا حتى تولى الملك قسطنطين والذي كان معتدلا ويميل للديانة المسيحية، وطلبت منه والدته الملكة «هيلانة»، أن يرسل معها بعض القوات نحو 3000 جندي، وأدوات للبحث عن خشبة الصليب وبالفعل نجحت ووجدته عام 326م.

يتابع القس مكاريوس، أنهم وجدوا ثلاثة صلبان و اللوحة المكتوب عليها «يسوع الناصري ملك اليهود»، وأمرت الملكة أثناء مرور جنازة بوضع الصلبان الثلاثة على الميت، فقام الميت عندما وُضع عليه صليب السيد المسيح، فأخذته الملكة وأقامت كنيسة القيامة التي دشنها البابا أثناسيوس عام 328م.

مكانه الصليب

وأشار القس مكاريوس، إلى أن الصليب يحتل مكانة عظيمة، حيث أننا نرشم ذواتنا يوميا بعلامة الصليب للبركة، و توجد بعض الكنائس تم مكانة على شكل علامة الصليب مثل كنيسة الدير الأحمر في سوهاج، وكذلك دير القديس أبو فانا، ودير الصليب بمدينة منقادة، ويتم استخدام علامة الصليب في جميع طقوس الكنيسة من أفراح وصلوات وغيرها، وفي ألحان و ترنيم الكنيسة يذكر اسم الصليب كثيرا.

وأضاف القس مكاريوس، أن الصليب في المسيحية يرمز إلى الألم حتى الموت ثم القيامة والانتصار والفرح، وقال معلم الأجيال البابا شنودة الثالث، إن الصليب يرمز للحب و البذل الذي تحمله السيد المسيح لكى ينقذ البشرية «ليس حب أعظم من هذا أن يضع الإنسان نفسه بدلا عن أحبائه»، لذلك يرمز الصليب للجهاد الروحي حيث تنتصر الروح على الجسد و شهواته.

الاحتفال بعيد الصليب

و قد ذكر القس مكاريوس، أن الكنيسة المصرية و الإثيوبية تحتفل بتذكار «عيد الصليب» يوم 10 برمهات وهو العيد الرئيسي، الذي يوافق ذكرى اكتشاف الملكة هيلانة مكان الصليب، و دائما ما يأتي خلال أيام الصوم الكبير، لذلك رتبت الكنيسة قديما أن يحتفل به مرة أخرى يوم 17 توت بداية السنة القبطية.

وأوضح أن الاحتفال يمتد الاحتفال لمدة ثلاثة أيام، و يكون طقس الكنيسة فرايحي، ويوافق أيضا 17 توت توت تكريس القديس أثناسيوس كنيسة القيامة، وتعتبر الكنيسة القبطية عيد الصليب عيد سيدي صغير يتعلق بالسيد المسيح.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *