عرفت بملامحها القوية وأدوارها المتمردة، وإطلالتها الجذابة حيث شاركت في أكثر من 40 فيلما، كان لها خلالهم حضورًا قويًا، ولم يقتصر دورها على التمثيل فحسب، وإنما برعت أيضا في الغناء، إنها الفنانة القديرة شريفه ماهر التي دخلت المجال الفني من أوسع أبوابه حينما اكتشفها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وقدمها للجمهور.
أحبت “ماهر” التمثيل أثناء دراستها بالمدرسة الفرنسية، وزاد حبه في قلبها عندما قابلت الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب أثناء زيارته لمدينة حلوان، وتنبأ لها بمستقبل فني كبير، وعند مقابلته للمرة الثانية قامت بالتوقيع على عقد مدته 3 سنوات مع عبدالوهاب، وتم تغيير اسمها من “هدى” إلى “شريفة”.
وذكرت شريفه ماهر في أكثر من حوار أن عبد الوهاب ساعدها كثيرًا خلال مشوارها الفني، حيث قالت إنه في عيد ميلاد أحد المخرجين الكبار وكان بحضور عبد الوهاب، طلبت منه أن يسمح لها بالغناء، فكان جوابه “والنبي بلاش هزار يا شريفة”، ولكنها أقنعته وغنت “غلبت أصالح” لينبهر بها عبد الوهاب، ثم قام بعد ذلك بإسناد دور بطولة لها في فيلم غنائي من إنتاجه أمام المطرب سعد عبدالوهاب، فضلا عن غنائها أربع أغنيات من تلحين عبدالوهاب نفسه.
يذكر أن شريفه ماهر من مواليد 30 سبتمبر 1932 فى حلوان درست فى المدارس الفرنسية، لمعت فى دور الفتاة الجريئة صاحبة الشخصية القوية، عملت ممثلة ومغنية، تزوجت وأنجبت ابنا عمل هو الآخر فى مجال التمثيل وأنتجت شريفة ماهر سهرة تليفزيونية لتتيح له الفرصة للعمل بالمجال الفني.
