«الدارسين بالخارج» يعبرون عن فخرهم بمعايشة المقاتلين والمشاركة في فيلم «مصري»
عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعاً مع عدد من شباب مركز وزارة الهجرة للحوار المشاركين في فيلم «مصري» والذي تم إعداده بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة احتفالاً بالذكرى الـ49 لنصر أكتوبر المجيد، في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لشباب المصريين الدارسين بالخارج التي أطلقتها الوزارة وضمن أنشطة مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج «ميدسي MEDCE».
35 شابا حضروا الاجتماع بالوزارة
حضر الاجتماع 35 شخص من شباب الدارسين بالخارج بمقر الوزارة وآخرين عبر «الفيديو كونفرانس» من الدول التي يستكملون دراستهم بها، حيث يمثل الشباب المشاركين عددا من الدول والتخصصات العلمية، من الصين والمجر وانجلترا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبولندا وأسبانيا.
وقدمت السفيرة سها جندي التهنئة للقيادة العامة للقوات المسلحة بذكرى النصر العظيم مؤكدة فخر الوزارة بالمشاركة في عمل وطني يعكس معايشة شباب الدارسين بالخارج لحياة المقاتلين داخل وحداتهم، في إطار استراتيجية الدولة لنشر الوعي بما نواجهه من تحديات وما يتحقق من إنجازات، مشيدة بالفرصة التي أتاحتها إدارة الشئون المعنوية للشباب للاطلاع على جهود المقاتلين والجهد المبذول لحماية الوطن والحفاظ على مقدراته، ونقل تفاصيل معايشة القوات في عمل درامي، وقالت إن «مصري» يعكس الرؤية الحديثة لشبابنا بالخارج في الجمهورية الجديدة بعد أن رأوا جهود التنمية المبذولة والتي أصبحت جاذبة لهم.
وأعربت وزيرة الهجرة، عن فخرها بمشاركة شباب المصريين الدارسين بالخارج بجدية في التدريبات الشاقة عقب ترشيحهم من قِبل وزارة الهجرة في برنامج المعايشة بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وهو ما رأينا مشاهد منه في فيلم «مصري»، في الندوة التثقيفية في إطار الاحتفالات بالذكرى 49 لنصر أكتوبر العظيم.
وأوضحت أن الفيلم عكس زيارات شباب المصريين بالخارج في المعسكرات التي نظمتها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الدفاع، والتي تطورت لتنفيذ المعايشة التامة لشبابنا بالخارج لكافة تفاصيل الحياة العسكرية من تدريبات وتحضيرات خاصة بالعمليات التي يقومون بها، بكل من وحدتي الصاعقة والمظلات، لافتة إلى أن هؤلاء المقاتلين هم من يضحون بأرواحهم لكي نعيش في سلام وهم الأبطال الحقيقيين، فكان من المهم أن يرى شبابنا الحياة من منظور مختلف، فهناك أشخاص يحملون على عاتقهم هموم الوطن وحماية أمنه، والآن دور شبابنا في نقل حقيقة ما عايشوه لزملائهم بالخارج.
مسلسل «الاختيار» له دور كبير في إظهار تضحيات القوات المسلحة
أضافت الوزيرة، أن مسلسل «الاختيار» كان له دور كبير في إظهار قيمة وكم التضحيات التي يبذلها أبنائنا في القوات المسلحة والشرطة، من أجل حماية الوطن، لافتة إلى أهمية مثل هذه الأعمال التي تكشف الحقائق التي من الممكن أن تكون غائبة عنا جميعًا بالإضافة إلى تأثرها الشديد على شبابنا وحتى أطفالنا الذين أصبح لهم أبطال حقيقيين وهم أبطال القوات المسلحة والشرطة، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال الدرامية والسنيمائية التي تروي لنا كل هذه التفاصيل لها دور كبير في مواجهة التحديات وكشف مخططات التشويه.
وأكدت السفيرة سها جندي دور وجهود وزارة الهجرة في عرض تحديات الوطن لكافة شرائح المصريين بالخارج، حيث أننا نواجه حرب من نوع جديد وهي حرب «الوعي» فكان من المهم أن نتصدى لها عن طريق الشفافية وكشف كافة الحقائق أمام أبنائنا بالخارج وإمدادهم بالمعلومات الصحيحة ودعمهم للتصدي لما يروج له ضد الدولة المصرية بالخارج من معلومات مغلوطة التي يتم الترويج لها بالخارج.
كما أعربت الوزيرة، عن فخرها بأبنائنا الدارسين بالخارج وحرصهم على تطوير معارفهم وخبراتهم، بما يعود بالنفع على الوطن، مؤكدة أن شبابنا الدارسين بالخارج كنز وسفراء لمصر، لافتة إلى أنه أصبح لدينا من ينقل الصورة الحقيقية للخارج ويروج لما يحدث على أرض مصر من تنمية.
واستمعت وزيرة الهجرة لردود أفعال الشباب المشارك في المعايشة ومدى التأثير الذي تركهم على حياتهم الشخصية ووعيهم بكافة التحديات التي تشهدها الدولة المصرية، معربين عن سعادتهم لخوضهم مثل هذه التجربة لمعايشة كافة تفاصيل الحياة بالقوات المسلحة، معربين عن فخرهم بالمشاركة في عمل وطني أتاح لهم الاطلاع على حياة المقاتلين وما لمسوه من قيم حب الوطن والتضحية وإنكار الذات لتأمين مقدراته.
تجربة فريدة أظهرت الحياة الحقيقية للضباط والجنود
وأشار الشباب، إلى أنهم لمسوا بأنفسهم مدى التجهيزات والاستعدادت والتدريبات التي تتم على أعلى مستوى لقواتنا المسلحة، موضحين أنها تجربة فريدة أظهرت الحياة الحقيقية التي يعيشها الضباط والجنود فهم الأبطال الحقيقيين، معربين عن فخرهم بالجيش المصري وقوته واستعداده التام لمواجهة أية تهديدات تهدد أمن الوطن فهم بالفعل «خير جنود الأرض».
وقالت ماريسكا رؤوف، تدرس بالصين، إنها خاضت تجربة متميزة لم تكن تتخيل أن تخوض مثلها، وتركت عظيم الأثر في نفسها، خاصة وأنها تعايش أبطال الجيش المصري التي لطالما استمعت لبطولاته من أجدادها، معتبرة أن التضحية التي يقوم بها أفراد جيشنا العظيم، هي أقصى معان الحب والإخلاص للوطن، وقد رأت ذلك بعينها خلال تلك التجربة، مؤكدة أن حياة المقاتل صعبة للغاية، ويصعب على الأشخاص العاديين تحملها، لكن الدافع وراء ذلك يكمن في حبهم الكبير لبلدهم.
وأضاف مينا مكين، المقيم بالمملكة المتحدة، أنه شعر بحالة انبهار بالنظام والتمارين، التي يمارسها المقاتل بالجيش المصري، ذلك النظام الذي يجعل من الفرد العادي مقاتل حقيقي، شريطة أن يبذل المجهود المطلوب تحت إشراف الضباط المتخصصين، مشيراَ أنه شاهد كفاءة ومهارة قتالية عالية لم يرى مثلها من قبل، ويعود الفضل في ذلك للقائمين على إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيأ بشكل علمي سليم ليدافع عن تراب هذا الوطن.
وأعرب إسلام سعيد الألفي، يدرس بإسبانيا، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه التجربة الفريدة التي أثبتت قدرة الشباب المصري على تلبية نداء الوطن في أي موقف، حيث زادت التجربة تقديره للقوات المسلحة وما تقدمه من تضحيات، فالعمل تحت مظلة القوات المسلحة شرف وعزة و فخر لكل مصري.
وأشار أحمد سويلم، يدرس بالصين، لتجربة شخصية خاصة وأنه أحد أبناء محافظة شمال سيناء، وتحديداً منطقة «مربع البرث»، وقد عايش تلك الفترات الصعبة التي حاول فيها الإرهاب تنفيذ عملياته، وقد رأى بعينه بطولات وتضحيات أفراد الجيش المصري على الأرض، وكان دائماً يتسأل من أين يأتي المقاتل المصري بكل هذه القوة والشجاعة والإيمان لحماية تراب وطنه؟، حتى شارك في تلك التجربة وتعايش مع أفراد الجيش المصري تدريباتهم وحياتهم اليومية، فأيقن أن لا أحد يستطيع مجابهة الجيش المصري أيا ما كان.
ومن جانبها دعت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة الشباب المصريين في الخارج إلى توسيع المشاركة في مشروع «مصري» الذي أطلقته إدارة الشئون المعنوية، ودعم ونشر هاشتاج «مصري» الذي يعبر عن الاعتزاز والتقدير والفخر بالوطن والولاء له.