إنتصار أكتوبر٧٣ بعيونهمرئيسية
«قادة» العالم تتحدث عن حرب أكتوبر
«قادة» العالم تتحدث عن حرب أكتوبر
٤٩ عاما كاملين.. مرّوا على تحقيق أبطال القوات المسلحة المصرية لانتصارات أكتوبر عام 1973، التي تعتبر من الحروب المجيدة في العالم، بذل خلالها آلاف الجنود دمائهم الطاهرة لاسترداد جزءً من أراضي الوطن، ولم تسع صفحات التاريخ حتى الآن لحكاياتها.
6 أكتوبر 1973.. يوما مدويا بالعالم أجمع الذي اتجهت نظراته بأكملها تجاه مصر، ليدلي القادة وقتها بتصريحات وأحاديث لا تزال محفورة بالتاريخ، فبعد الدور السعودي خلال الحرب بقطع النفط عن الدول الغربية، ومشاركتها بالقوات والآت، قال الملك فيصل بن عبد العزيز جملة تاريخية مشهود بها حتى الآن، وهي “إن ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسوريا من أرواح جنودها في معارك الأمة المصيرية، وتعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرة أخرى وحرق آبار البترول بأيدينا وألا تصل إلى أيد أعدائنا”.
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.. كان صاحب دورا مشهودا به في الحرب، حيث اقترض ملايين الجنيهات الاسترليني من البنوك الأجنبية ليقوم بإرسالها على الفور إلى مصر وسوريا، وهو صاحب المقولة الشهيرة بـ”ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب”، و”نهضة مصر نهضة للعرب كلهم”، وبعد حرب أكتوبر ساند الشيخ زايد مصر في إعادة إعمار مدن القناة، قائلا كلمته الخالدة “ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية”.
وفي أعقاب الحرب، ساهمت البحرين في التبرع بالدم لمساندة الجيش المصري، ثم أعلن رئيس حكومة البحرين وقتها، قائلا إنه “بالنظر للموقف الذي تقفه الولايات المتحدة الأمريكية من الأمة العربية، وهي في غمرة نضالها العادل والمشروع ضد العدو الصهيوني انسجاما مع كل ما يتطلبه الواجب القومي حيال الأمة، فقد قررنا وقف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية”.
فيما قال فارار هوكلي مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني، إن “الدروس المستفادة من حرب أكتوبر تتعلق بالأشخاص وقدراتهم أكثر من الآلات التي يستخدمونها، إن الإنجاز المثير للإعجاب الذي قام به المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وشنّوا هجومًا من هذا القبيل الذي جاء بمثابة مفاجأة كاملة للطرف الآخر”.
وبعد نهاية الحرب، انتشرت العديد من التصريحات الأجنبية، حيث قال جيمس شليزنجر وزير الدفاع الأمريكي في عام 1973، إنه “الإسرائيليون أدركوا أخيرا أن أمنهم لا يمكن أن يتحقق بمجرد الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية، بعد أن أصبحوا موضع تساؤل”.
بينما أبدى هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق، مفاجئته الشديدة من نتيجة الحرب، قائلا: “فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعة، ولم تحذرنا أية حكومة أجنبية بوجود خطط محدد لأي هجوم عربي”.
فيما قال بيير ميسمير رئيس وزراء فرنسا حينذاك، إن “نتيجة حرب أكتوبر أدخلت العالم في مرحلة اقتصادية جديدة ولن تعود أحوال العالم إلى سابق عهدها قبل هذه الحرب”.