هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمة العربية والإسلامية، بذكرى المولد النبوي الشريف، قائلا إنّه من دلائل الخير والفأل الحسن، أن يواكب احتفالنا بالمولد النبوي الشريف هذا العام، الاحتفال بانتصارات أكتوبر التي أعزّ بها الله العرب والمسلمين، وأيّدهم بنصر من عنده وأعاد إليهم أرضهم وديارهم، بعد أن كبّدوا المعتدين ما لم يكن يخطر على بالهم ولا خيالهم، من خسائر فادحة بالأرواح والسلاح والعدة والعتاد.
احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ اقتران هاتين المناسبتين اليوم وبعد نحو نصف قرن من الزمان، رمزا يوحي للمسلمين بأنّ استعادة مجدهم وقوتهم مرهونة بمدى التزامهم بخطى نبيهم الكريم، وبالتأمل الدؤب في نموذجه المتفرد، وهو يبني أمة وينشئ حضارة لم يتحقق لحضارة أخرى ما تحقق لها نم بقاء وصمود 15 قرنا من الزمان».
الطيب: الرسول أوصانا بأن نضع سنّته نصب أعيننا
وتابع الطيب، أنّ السنة الشريفة للرسول يجب الحرص على تطيبقها من قيم عديدة، إذ أوصانا الرسول أن نضع سنّته نصب أعيننا إذا أردنا لأنفسنا كيانا وحضارة، وشدد رسولنا الكريم على التمسك بكتاب الله والسنة الشريفة، موضحا أنّ العالم اليوم في أمس الحاجة لهدي النبي محمد وأخوانه من المرسلين والأنبياء، بعدما خسر العالم الحاضر رهانات عاش على وعودها البراقة في إقرار لاسلام وإنهاء الحروب ما يقارب 4 قرون طوال، لم يكن يتحقق للإنسانية فيها من الرقي المادي ما لم يتحقق لها منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، إلا أنّها في سباقها المادي المحموم عانت ولا تزال تعاني من فراغ هائل في المعنى والقيم والقواعد الأخلاقية.
