أخبار مصر

عالم مصري يطالب بترشيد استخدام المضادات الحيوية: لن تؤثر في البكتيريا

قال الدكتور مصطفى عبدالسميع صادق، باحث بكلية العلوم والطب جامعة فريبورج، إنه صمم على وضع اسم جامعته جنوب الوادي بمحافظة قنا على أي بحث علمي يقوم به وأي مجلة خاصة الكبرى والأبحاث المهمة، متابعا: «اللي يسيب مصر متسيبهوش، وكأنها سحر، وكل ما تحاول تبعد تجيبك، المسألة ارتباط قلبي وعاطفي، قلبنا في مصر».  

توقعات بوفاة 10 ملايين شخص في 2050

وأضاف «صادق»، خلال لقاء ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، أن أكبر خطر يهدد البشرية حاليا بحسب منظمة الصحة العالمية، حيث من المتوقع وفاة 10 ملايين شخص في 2050،  هو الأمراض المعدية المسببة بالبكتيريا التي تقاوم المضادات الحيوية، متابعا: «نخشى رجوعنا لما قبل المضادات الحيوية، والتي كانت كارثة».

وأشار إلى أن أهم المشكلات التي تواجه الطب الحديث، مقاومة الأمراض المعدية أو البكتيريا للمضادات الحيوية، وتسبب في نسبة وفيات مرتفعة سنويا، ففي 2019 هناك تقرير أن مليون و200 ألف حالة وفاة سنويا بسبب الأمراض المعدية المقاومة للمضادات الحيوية، وهذا معدل وفيات أعلى من الملاريا والإيدز، وتعتبر ثالث أكبر المشكلات التي تسبب الوفاة بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية.

ولفت إلى أن المشكلة التي نواجهها حاليا أن كثير من المضادات الحيوية فقدت فعالياتها، وهناك بكتيريا تقاوم كل المضادات الحيوية، فهناك تقريبا 150 نوعا من المضادات الحيوية، ويوجد بكتيريا نافعة في المعدة والفم والبيئة، وأخرى ضارة تسبب الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والسل والسيلان.

إعادة ترشيد استخدام المضادات الحيوية

وتابع: «العالم يتجه إلى كيفية إعادة ترشيد واستخدام المضادات الحيوية لكي ننقذ ما تبقى منها، وفهم كيف أصبحت البكتيريا تقاوم المضادات الحيوية هذا هو المفتاح وهذا ما أحاول فهمه في المعمل، فنتيجة الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية أصبحت البكتيريا مقاومة لها، وتكتسب الجينات إنزيمات تؤدي لكسر المضاد الحيوي».

وأوضح أن هناك مواطنا إسبانيا لديه عدوى بكتيرية مقاومة لكل المضادات الحيوية الموجودة، والحل الأخير الذي لجأوا له لعلاجه هو دواء جديد، وهناك 3 مراكز فقط في العالم تنتجه مثل روسيا وبولندا وجورجيا، وقد يكون الحل الأخير الذي يكون بديلا مستقبليا لـ«المضاد الحيوي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *