قالت دينا الدليل، عضو فريق المبادرة الوطنية «ابدأ» لتوطين الصناعة، إنّ المبادرة جاءت تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لخريجي البرنامج الرئاسي، بضرورة ربط مؤسسة حياة كريمة بمشروع متكامل للصناعة، ولأن الصناعة هي المحرك الرئيسي لتحقيق التنمية الاقتصادية، فإن المبادرة تستهدف تطوير قطاع الصناعة، بما يتناسب مع متطلبات الجمهورية الجديدة.
وأضافت الدليل، في مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إنجي القاضي، على قناة DMC، أن أهم أهداف المبادرة هي توطين الصناعة، باستهداف القطاعات التي فيها واردات لتوطين أهم الصناعات، وبالتالي تقليل الفجوة الاستيرادية، كما تهدف المبادرة، إلى توفير 150 ألف فرصة عمل، عن طريق زيادة استثمارات بنحو 200 مليار جنيه خلال 4 سنوات.
وتابعت عضو فريق المبادرة الوطنية «ابدأ» لتوطين الصناعة، أن المبادرة تعمل بتنسيق كامل مع رئيس مجلس الوزراء واتحاد الصناعات، وجمعيات المستثمرين، وكل الجهات المعنية في الدولة، إذ يجر توحيد جهود الدولة مع القطاع الخاص.
64 مشروعا بالمبادرة
وأشارت، إلى أن المبادرة تعمل على 3 محاور، الأول هو المشروعات الكبرى، إذ تعمل المبادرة على 64 مشروعا، وتم تكوين شراكات مع أكبر المستثمرين في قطاع الصناعة، وهناك شركاء استراتيجيين في أكثر من 12 دولة، وهو ما يضمن أن يكون المنتج المصري بجودة عالية.
وواصلت: «نستهدف أهم القطاعات التي بها واردات، مثل قطاع الأجهزة المنزلية والأسمدة والمنتجات الكيماوية وقطع غيار السيارات ووسائل النقل وقطاع الصناعات المعدنية وقطاع المحركات وقطاع المولدات الكهربائية وقطاع المعدات الثقيلة».
وأردفت: «نستهدف توطين أحدث التكنولوجيات في الصناعة، حققنا انجازات كثيرة في محور المشروعات الكبرى، وهناك منتجات تصنع لأول مرة في مصر مثل قطاع البتروكيماويات وبعض الأجهزة المنزلية، ونجحنا في تحويل مستوردين إلى مصنعين، حيث كنا نستورد بعض الأجهزة بالكامل وسنبدأ في توطين هذه الصناعة».
استجابة رجال الأعمال
وأكدت، أن عددا كبيرًا من رجال الأعمال استجابوا للمبادرة، مشيرةً إلى أن الدولة المصرية شهدت عددا كبيرًا من المشروعات رغم التحديات، حيث يتم تنفيذ المشروعات في وقت قياسي، لافتةً إلى أن الدولة توفر الأراضي للمشروعات بأسعار الترفيق ونظام حق الانتفاع، بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية، كما يتم التنسيق مع كل الجهات المعنية في الدولة ودراسة احتياجات كل قطاع، والاستجابة الفورية لتشجيع كل القطاعات المختلفة.
ولفتت، إلى أنه يتم العمل مع فرق البحث الميداني التابعة لمؤسسة حياة كريمة، حيث يتم منح بيانات لكل المصانع التي لديها مشكلات، وبالنسبة إلى المصانع المتعثرة يتم توجيه الدعم الفني لها، ويتم توجيهها للجهات التي يمكنها إمدادها بالدعم، وبالنسبة للمصانع المخالفة، فإنه يتم مساعدتها على تقنين أوضاعها.
