أخبار مصر

أمين المجتمعات المسلمة بدبي: نشهد انهيار تنظيم الإخوان وليس موت أفكارهم

قال الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجتمعات المسلمة بدبي، إن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، يعيش حاليا في أسطنبول، وغيره الكثير من القيادات، كما أن هناك صراع كبير وقع بين أكثر من 5 آلاف فرد، 300 فقط منهم يعيشوا في رفاهية، وحصلوا على الجنسية التركية، إلا أن أكثر من 5 آلاف شاب إخواني، لا يجدوا ما يأكلوه، «منهم من ألحد وتراجع عن الدين، ولهذا، فالنقمة الآن على التنظيم والعواجيز حقيقية، وفي الصميم».

يجب تفكيك خطاب الإسلام السياسي والدعوة نحو الإصلاح الديني

أضاف «بشاري» خلال مشاركته في «مساحة وطن» عبر تويتر، ويقدمها أحمد الخطيب، رئيس تحرير «الوطن»، أن مثل تلك الانشقاقات التنظيمية تدل على انهيار التنظيم، لكن انهيار التنظيم لا يعني انهيار الفكرة الإخوانية، أو موت فكر الإخوان المسلمين، «نحن كقيادات دينية أو فكرية أو دينية، يجب أن نصب عملنا في هذا الاتجاه، وهو تفكيك خطاب الإسلام السياسي والدعوة نحو الإصلاح الديني».

بشاري: يجب أن نعمل على الإصلاح الديني

استطرد: «يجب أن نعمل على الإصلاح الديني، كما حدث من قبل في الكنيسة الكاثولوكية، دون الخروج عن الأحكام القطعية والثوابت، ويجب أن يكون هناك توجه حقيقي من المؤسسات الدينية تجاه ذلك الأمر، والجماعات الإخوانية أو القريبة منهم تعيش الآن على انهيار تنظيمي كبير بين القطاعات المتصارعة، وهناك مشكلة كبيرة فكريا لدى الجماعة».

وأوضح أن الجماعة لا تزال تحافظ على المبادئ العشر للإمام حسن البنا، على حسب تعبيرهم كونه المؤسس، ولا يمكن بهذه المبادئ العشر أن يواجهوا تحديات ما بعد الربيع العربي، «فترة ما بعد الربيع العربي بها قوى إقليمية مدنية، وهي المؤثرة في الشارع العربي، وليس هناك تباعد بين القوى المدنية الشعبية أو الحاكمة، كما وأن هناك تصالح وانسجام تام بين القيادات الحاكمة وشعوبها».

وتابع: «في مصر هناك إنجازات ضخمة يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي، من اهتمام بالبنية التحتية، والشأن الطلابي وغيرها من الأمور الأخرى، وانهيار التنظيم لا يعني موت فكر الإخوان المسلمين، ويجب العمل على تفكيك الخطاب الإسلاموي، وإرجاع الثقة للمؤسسات الدينية التي مع الأسف الشديد فقدت شعبيتها خاصة لدى الشباب، والعناية بالشباب يجب أن تتم من خلال إعادة بلورة خطاب قادر على استيعاب ما يحدث في العالم من تحديات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *