قال الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجتمعات المسلمة من دبي، إن الجماعات الإرهابية بها الكثير من المشكلات، المتمثله في منظومتها الفكرية تجاه الإسلام السياسي، باتت غير متلائمة وغير منسجمة، ولا يمكن لها توليد مشروعا حياتيا تكمل به مسارها، مشيرا إلى أن حاملي هذا المشروع، باتوا يتناحرون فيما بينهم، حتى وصلنا إلى مرحلة انهيار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.
بشاري: قديما كانت التناقضات الموجودة داخل التنظيم يحددها شيخهم
أضاف «بشاري» خلال مشاركته في «مساحة وطن»، عبر حساب الجريدة الرسمي على موقع «تويتر»، ويقدمها الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس تحرير «الوطن»، أن بسبب ما يحدث بالجماعة من انشقاقات وتناحرات، لم تستطيع الجماعة استيعاب كل التناقضات التي كانت تعانيها، وقديما كانت التناقضات الموجودة داخل التنظيم، يحددها شيخهم ذا الشخصية الاعتبارية.
نعيش فقدان آخر شيخ اعتباري لهم وكان الشيخ يوسف القرضاوي
أوضح أن اليوم، نعيش فقدان آخر شيخ اعتباري لهم، وكان الشيخ يوسف القرضاوي، إذ أن التنظيمات الإخوانية وتنظيمات الإسلام السياسي، يمرا حاليا بأزمات كبيرة في القيادة والفكر، «الجيل الجديد لتمكين تيار التغيير من الشباب، لا يمكن أن ينسجم مع جيل العواجيز من جماعة الإخوان، وكل هؤلاء من الزمن الماضي، والجيل الحالي هو جيل السرعة، وله حسابات أخرى».
وأكد أنه حينما نقيس ما يجرى في المغرب الآن بخصوص جماعة الإخوان، فهناك صراع بين الجماعة، وهو ما أثبته اجتماعهم الأخير يومي السبت والأحد الماضيين، الذي فيه شهد خلافا بين الجيل الجديد والقديم، «هناك صراع ما بين سعد الدين العثماني وعبدالاله الأمين العام للحزب الحالي، وبات الصراع حاليا شخصيا فيما بينهم».
وأكد أنه خلال الآونة الحالية، نرى مخاض كبير لا أظن أنه سيولد لنا جماعة جديدة متناغمة وموحدة، مشيرا إلى أن ما فعله الرئيس السيسي لإنجاح الكثير من المشاريع، وما يقوم به الحكام في دول أخرى، يأتي في إطار إنجاح التنمية المستدامة، بعدما نجح في أن يفوت عليهم الفرصة في استفادة الجماعة من مأسي المواطنين وظروفهم المادية، حاليا نعيش انهيار التنظيم سواء في مصر أو أسطنبول بتركيا.
