قال الدكتور عبدالعال عطية، نائب رئيس هيئة الثروة المعدنية سابقا، إن مصنع الرمال السوداء الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، لم يكن وليد اللحظة، إذ أن الرمال السوداء نفسها، كانت موجودة منذ أربعينات القرن الماضي، وكانت هناك إحدى الشركات العاملة في القطاع خلال تلك الفترة، تعود ملكيتها لمجموعة من المستثمرين اليونانيين في الإسكندرية.
عطية: تصفية المصنع في عام 1969
أضاف «عطية»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن الشركة اليونانية كانت تعمل بطريقة بسيطة وبدائية، لم تكن لتحقق الأرباح، وبعد قيام ثورة 1952، أممت الشركة، وجرى تحويلها إلى شركة مصرية، ثم جرى تصفيتها في عام 1969.
عطية: تحديد كل مناطق الرمال السوداء في مصر
واستطرد: «هيئة المساحة الجيولوجية المصرية، أنشأت دراسات حتى عام 1995، وجرى تحديد كل مناطق الرمال السوداء، ثم جرى تحديد الاحتياطات، واستلم الملف منهم الهيئة النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة، ثم بدأت العمل عليها».
وأوضح أن مصر لديها احتياطيات من الرمال السوداء في 6 محافظات من محافظات الجمهورية، وفي محافظة البحيرة وحدها هناك 600 مليون طن، وهو نفس الكمية الموجودة في محافظة كفر الشيخ، «مصر تمتلك نوعا من الرمال السوداء لا مثيل لها في العالم، وهي ثروة نادرة».
وتابع: «درجة التركيز الموجودة في الرمال السوداء كبيرة للغاية، ومصر تمتلك ثروة كبيرة من الرمال السوداء، في عدد من المحافظات، ومشروعات الرمال السوداء، ستوفر جزء كبر من فاتورة الاستيراد وتوفر فرص عمل».
