أخبار مصر

في الذكرى الـ72 لرحيل برنارد شو.. لماذا كره تشرشل الكاتب الشهير؟

يوافق اليوم الذكرى الـ72 عاما على رحيل الكاتب الأيرلندي جورج برناردشو، أحد أشهر كتاب اللغة الانجليزية في العالم، المولود في 1856، الذي جمع المتناقضات، ومر في حياته بكثير من المنحنيات، حتى قال عنه السياسي الإنجليزي تشرشل: إن «برناردشو قديس وحكيم وبهلوان وهو عميق وجليل وصعب القياد، وإذا كان لا يستحق الاحترام، فإنه على كل حال استحق الإعجاب الذي يبخل به عليه هذا الجيل الذي يعده حلقة من سلسلة الشخصيات العالمية»

محطات في حياة برناردشو

وبحسب مقال لـ«تشرشل»: «كان برنارد شو مجهولا عاش في لندن تسعة أعوام عجاف، ذاق فيها مرارة الفقر مضافا إليها ألم الفشل الذريع- وإم قبعته التي قلبها فجعل داخلها خاردها من باب الاقتصاد، وذلك الثوب الأسود الذي أوشك أن يستحيل أخضرا غبرا، كان حديث المتحدثين»

وأكمل: وجاء العمل رويدا رويدا فكتب بضعة مقالات في النقد المسرحي وفي السياسية وفي عام 1892 فقط تمكن من إخراج روايته الأولى على المسرح (بيت الأرامل)، ولما بلغ الثلاثين واتته الجرأة فكانت له نقدات قاسية، وإن لن تنل روايته شيئا من النجاح، ولم يعرف شو النجاح الحقيق إلا آواخر القرن التاسع عشر، فقد تتابعت مسرحياته الواحدة بعد الأخرى، وكانت كل منها أكثر جرأة عن سابقتها فاحتل المركز الذي خلا بانهيار أوسكار وايلد.

وذكر تشرشل: وإذ استثنيا شكسبير، فإنه لا يوجد في في البلاد الت يتتكلم الانجليزية بل في العالم أجمع كانت مثلت رواياته على المسرح بقدر ما مثلت روايات برناردشو

في خير مثال لعلاقة رجل السلطة بالمثقف كتب تشرشل عن برناردشو: كان برناردشو موضع كراهيتي في شبابي وقد اختصصه بأول نقد أدبي كتبته في عام 1897 حينما كنت ضابطا مساعدا في الجيش في الهند، وقد رددت فيه ردا عنيفا على مقال كتبه حينذاك وهاجم فيه الجيش البريطاني هجوما ساخرا.

وتابع تشرشل في مقال منشور بالعدد التذكاري من مجلة الهلال بمناسبة الاحتفال ب 130 عاما على تأسيسها، «عرفت برناردشو بعد ذلك بأربعة أعوام أو خمسة، فإن والدتي التي كانت تميل إلى الأوساط الأدبية هيأت لي فرصة لتناول الغداء معه، وحقا إنه سحرني في الحال بحديثه المرح البراق وكان مما أثر في نفسي إنه لا يأكل غير الخضر والفاكهة، ولا يشرب غير الماء»، ولما سألته مازحا: «لماذا لا تشرب الخمر؟ أجابني قائلا: يكفي ما ألاقيه من عناء للسيطرة على نفسي»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *