أخبار مصر

محمود مسلم لـ«منى الشاذلي»: الإعلام يمر بمرحلة صعبة للغاية من التحديات

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن الإعلام يمر بمرحلة صعبة وتحديات كبيرة للغاية، واصفًا إياها بأنها التحديات الأخطر في العصر الحديث بالنسبة لملف الإعلام، نظرًا للتطور التكنولوجي غير المسبوق، فالتكنولوجيا تتطور بسرعة رهيبة لا يتخيلها أحد، فضلًا عن قيم تأتي من الخارج، موضحًا أن التطور الذي طرأ على كل الثقافات والهواتف، جعل الأمور تختلف في وسائل الإعلام، «حتى الخبر، اختلف طريقة تحريره وتحليله وطريقة تقديم الرأي»، فالعملية أصبحت بسيطة لكن في نفس الوقت معقدة للغاية.

التطور الأهم الذي يحدث في تكنولوجيا الإعلام يأتي من الخارج

أضاف «مسلم»، خلال حواره في برنامج «معكم»، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، ويعرض على شاشة «سي بي سي»، أن المنطقة العربية لديها تحدي من نوع آخر، والتطور الأهم الذي يحدث في تكنولوجيا الإعلام يأتي من الخارج، «إحنا دائما مستوردين للتكنولوجيا، معندناش ثقافة التعامل مع الشركات الكبيرة زي جوجل وفيسبوك، إحنا محتاجين تكتل عربي للتعامل مع تلك الشركات»، مبررًا ذلك بأن الدول العربية كبيرة، ولديها جمهور واسع، وهناك الملايين يتحدثون اللغة العربية في ربوع العالم، فيجب مخاطبة تلك الشركات العالمية، بدلًا من قيام تلك الشركات بالسيطرة على كل شيء.

هناك بعض القضايا التي يحاول الغرب فرضها على الشعوب العربية تحت دعوى الحرية

أوضح رئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، أن سيطرة تلك الشركات العالمية على المواقع المهمة يصب في صالحها فقط، سواء في صالحها اقتصاديا أو سياسيا، أو على مستوى الأمور المجتمعية، فالآراء المجتمعية التي يعتمدها الغرب، يتم اعتمادها في الدول العربية، وتمريرها من خلال تلك الشركات العالمية، كما أن هناك بعض القضايا التي يحاول الغرب فرضها على الشعوب العربية تحت دعوى الحرية، وهي لا تتناسب مع الدول العربية بأي شكل من الأشكال، لكن تطورت تلك الشركات العالمية، في وقت كانت الدول العربية في أضعف حالتها.

مصر تقدر أهمية وقيمة الإمارات ودورها

وأشار الدكتور محمود مسلم، إلى أنه جمعه لقاء سابق مع وزير الإعلام الأردني، وكان الأخير يرى ضرورة وجود تكتل عربي موحد، للنقاش مع الشركات العالمية، أنها تفيد العرب ماليا، فضلًا عن مراعاة الثقافات العربية، مؤكدًا أنه على سبيل المثال، يٌصنف موقع «فيسبوك» الجماعات الإرهابية وفق التصنيف الأمريكي فقط، ولا يحترم أي تصنيف آخر، مشيدًا في الوقت ذاته، بالعلاقات المصرية الإماراتية، «دائما أقول أن كان فيه مشاعر حب وود جمع الشعبين ما قبل ثورة 30 يونيو، لكن بعد الثورة بقى الحب موجود بوعي، فمصر تقدر أهمية وقيمة الإمارات ودورها، وكذلك الإمارات تقدر دور وأهمية وقيمة مصر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *