آراء وتحليلات

كلمة العدد ١٢٨٧ كفى، كفى، كفى

يكتبها د.محمود قطامش

بعد الاجتماع الاخير للبرلمان الاوروبي والتي صدرت فيه بعض الانتقادات الموجهة للدوله المصريه والتي قام بالرد عليها برلماننا المحترم …. اقول مستغربا هذا الاصرار من الدول الغربيه علي التدخل في الشأن المصري وتبني وجهة نظر الجماعه الارهابيه التي يعارضها الشعب المصري بكامل اطيافه الاجتماعيه وامزجته السياسيه ولا تشكل اي وزن داخل المجتمع المصري وذلك التدخل نراه لا يستقيم واحترام سياده الدول واستقلالها واحترام سلطاتها التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه وقد حدث ذلك متزامنا مع بعض الحملات الصحافيه والهجمات من رموز سياسيه وجمله من الانتقادات التي وجهت الي قطر لرفضها رفع شعار المثليه الجنسيه والمحاولات المستمره لفرض هذه القيم الشاذه علينا فمن اعطاكم الحق في التحدث باسم البشريه والانسانيه واختيار المبادئ والقيم التي تنادون بها وفرضها علينا ؟ .

من قال ان القيم التي تنادون بها مقبوله بالنسبه لنا ؟.….. من قال ان الاجهاض والحمل سفاحا وقتل النفس البشريه ( الاطفال ) في بطون امهاتهم لابد ان يكون مقبولا منا ؟. .. ومن قال اني ارغب في ان اكون مثلك وانت تعتقد انك قادر علي الحمل ومؤهل للولاده ؟……. وانك بقيمك هذه واخلاقك هذه تستطيع ان تحيل الرجل الي امراة والمراه الي رجل بدون سبب طبي مهما يكون .

ومن قال لك اني ارحب او اقبل بان يتزوج الرجل من الرجل والمراه من المراه في فطره شاذه نهانا عنها ديننا واخلاقنا وتربيتنا وطريقة العيش التي نرغب ؟…… نحن نتشارك معكم الحياة والقيم الانسانيه الراقيه مثل الحريه والديموقراطيه ونتطلع للعيش في مجتماعتنا علي اساس من المساواه في الحقوق المدنيه مع احترام كل الفوارق الشرعيه والعوده اليها عند اللزوم والحاجه اليها. …….. فهل تركتمونا نعيش قيمنا وديننا وانسانيتنا وفطرتنا داخل مجتمعاتنا ودولنا كما نريد وتذهب انت وقيمك وتطبق معاييرك داخل بلادك ؟…ونعدك ان لا نتدخل فيها ولا نطالبك بتغييرها لاننا نعرف نهايتها ونهاية من يتبعها فقد اخبرنا القران الكريم بتلك النهايات ونحن علي ثقه من حدوثها …….نحن من ثقافات وعادات وتعاليم وديانات مختلفه كما انكم في وضعكم الاخلاقي هذا والمعايير المزدوجه التي نراكم تطبقونها لا تؤهلكم للعب دور المعلم او المحاضر لقيم نحن نرفضها وترفض بشريتنا وطبيعتنا وديننا قبولها ثم بالله عليكم الا يوجد في بلادكم من يعارض هذه القيم والمفاهيم ؟… وقد اعترفتم لهم بهذا الحق في الاختلاف من باب حرية الراي والفكر والديمقراطيه فلم لا تطبق علينا نفس المعيار وتعتبره اختلافا مقبولا في الراي ومن باب حرية الفكر والديموقراطيه او حتي من باب ممارسه السياده داخل مجتمعاتنا ودولنا ؟؟ ويتفق معنا في انتقادكم الكثير من مثقفيكم وقادة الفكر في بلادكم مثل الكاتب السياسي الامريكي مات والش وغيره الكثيرون الذين يتشاركون معنا انتقاد معاييركم الاخلاقيه المزدوجه ورغبتكم المستمره في نشر قيم نرفضها ولا نشارككم فيها ………. فهل اصبح الاحتلال الجديد ياخذ شكلا جديدا ومتطورا لياخذ شكلا اخلاقيا وقيميا وثقافيا وغزوا للمفاهيم والعادات والدين والاخلاق ؟؟

وتبقي الاسئله كثيره مطروحه في انتظار الاجابات التي لن تاتي ابدا .

ولكم تحياتي

محمود صلاح قطامش

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *