آراء وتحليلات

عبق الزمان وتاريخ المكان

د سهام عزالدين جبريل

صباح اليوم شرفت بالمشاركة في فعاليات وحدات العنف بالجامعة التي كانت في مسرح كلية البنات

اسعدني التواجد في هذا الصرح العلمي العظيم

وقد حرصت عندما توجهت الي الدعوة ان استعرض تاريخ كلية البنات التي مثلت اول صرك علمي يساهم في تمكين المرأة المصرية في مجال التعليم منذ خمسينات وستينات القرن الماضي حيث كانت معظم الاسرالمصرية من الأقاليم يرسلن بناتهم للتعليم وكن بفضلن التحاقهن بكلية البنات علي سبيل الاطمئنان عليهن في الغربة قبل أن تنشر الجامعات المصرية في كل المحافظات و الاقليم فكان التفضيل لبناتز الأقاليم واسرهن هو اختيار كلية البنات التي تمثل جامعة مصغرة فيها التخصصات العلمية والأدبية

وهنا أجد نفسي استعرض تاريخ كلية البنات وتاريخها العظيم الذي ساهم في إعداد أجيال من نساء مصر ودعمهم في مجال التعليم العالي وأيضا البحث العلمي

حيث تعتبر كلية البنات بجامعة عين شمس صرح علميًا تنفرد به دون سائر الجامعات الآخرى وذلك لانها تجمع بين تخصصات الآداب والعلوم والتربية, بالإضافة إلى التعليم الابتدائى ودراسات الطفولة والاقتصاد المنزلى.

ويرجع تاريخ إنشاء الكلية إلى العام الجامعى 1933/1934 حيث في البداية أنشىء باسم “معهد التربية العالى للمعلمات”والذى ضم إلى جامعة عين شمس عام 1950وبعد صدور قانون تنظيم الجامعات 1956، تم تغير اسم المعهد إلى “كلية البنات”.

ثم صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات عام 1994م بتغيير اسم كلية البنات إلى ” كليــة البــنات للآداب والعلــوم والتربيــة” والتي تستند كلية البنات للآداب والعلوم والتربية منذ إنشائها إلى فلسفة واضحة والتي تنظر إلى تعليم الفتاة بوصفه قضية وطنية وذات بعد حضارى.

ومن ثم فتح المجال أمام الطالبة للحصول على تعليم أكاديمى متميز، بالإضافة إلى مزاولة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية بحرية تامة، وانطلاق واع.

كما يعود الفضل الاول فى تأسيس الكلية وإرساء قواعدها إلى الدكتور أسماء فهمى، ومرورًا بالسادة الأساتذة عمداء الكلية، الذين ساهموا فى استكمال تطوير الكلية وتحديثها، تحقيقًا للنهضة الحضارية.

وتُعدّ كلية البنات في جامعة عين شمس من أقدم وأعرق وأكبر كليات البنات في الوطن العربي والتي قارب عمرها القرن ، و التي كانت تُسمّى “كلية الهوانم” وذلك لأنها الكلية الوحيدة التي خرّجت قادة التحرر النسائي، ليس في مصر فقط، بل في كل الوطن العربي، حيث تصل فيها الطالبات العربيات الى مرحلة الدراسات العليا، ويمكن نقل تجربتها العريقة إلى الدول العربية، حيث أنها تضم 19 تخصصًا، وتدرس فيها أكثر 40 ألف طالبة

كلية التحية والتقدير لهذا الصرح العلمي الكبير

خالص تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *