أخبار مصر

طبيبه أبلغ عنه | قصة اكتشاف أول إصابة غير وافدة بجدري القرود في مصر.. وسر مخالطة الأجانب بدهب


الثلاثاء 13/ديسمبر/2022 – 06:46 م

الخميس الماضي وفي تمام السابعة مساءً، أعلنت وزارة الصحة في بيان عاجل لها، إصابة أول حالة مصرية غير وافدة من الخارج بمرض جدري القرود، لشاب في الـ 39 ربيعًا من عمره، موضحة أن وضعه الصحي مستقر.

إعلان أول إصابة جدري قرود لحالة غير وافدة وتخوف المواطنين من انتشار المرض

أثار ذاك النبأ العاجل، قلق وتخوف الكثير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسادت حالة من الترقب حول جدوى انتشار المرض وسرعته، في عودة لذكريات إعلان أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مصر، من بين أسئلة عديدة تدور في أذهان المواطنين، كان السؤال المُلح كيف انتقل فيروس جدري القرود لمواطن مصري غير وافد من الخارج؟

بعد إعلان الصحة، بدأنا رحلة البحث عن مكان عزل المصاب الأولى بجدري القرود، ومحاولة التعرف على وضعه الصحي والأعراض المرضية التي تظهر عليه، بجانب الوضع الصحي للمخالطين، وأخيرا كيف توصلت إليه الوزارة.

جرت العادة أن يتم عزل تلك الحالات المرضية المعدية أو ذات الأثر الوبائي في مستشفيات الحميات، ومن هنا كان بداية الخيط لمعرفة المستشفى المعزول به المصاب، وكشفت مصادر بالصحة لـ القاهرة 24، مكان عزل أول حالة مصرية بجدري القرود، حيث مستشفى حميات العباسية بمحافظة القاهرة.

كيف توصلت الوزارة إلى المصاب الأول بجدري القرود؟

كيف توصلت الوزارة إلى المصاب الأول بجدري القرود؟

وروت المصادر، لـ القاهرة 24، أن المريض المدعو “م.م” من أبناء محافظة الغربية وله سكن بالقاهرة، وظهرت عليه الأعراض المرضية، المتمثلة في طفح جلدي بسيط بجسمه؛ وعليه توجه إلى طبيبه الخاص، وهناك اشتبه الطبيب بإصابته بجدري القرود؛ ليقرر الأخير إبلاغ الطب الوقائي بوزارة الصحة، وإحالته لمستشفى حميات العباسية؛ لتأكيد الإصابة من عدمها.

مستشفى حميات العباسية استقبل المصاب الأول بجدري القرود ظهر يوم الخميس، الموافق 8 ديسمبر، وهناك تم سحب عينة من المريض وإرسالها للمعامل المركزية، والتي أكدت إصابة المريض بجدري القرود، لتصدر الوزارة على الفور بيانها دون تردد، حرصا منها على تحقيق مبدأ الشفافية والمصداقية للرأي العام، حسب ما أفادت المصادر.

وأكد بيان وزارة الصحة والسكان، أن وضعه الصحي مستقر، واتخاذ الإجراءات الوقائية تجاه مخالطيه اللصيقين، دون ذكر تفاصيل بشأن عدد المخالطين ووضعهم الصحي، وكيف انتقلت إليه العدوى؟ السؤال الذي ظل يشغل تفكير المواطنين، لكن مع الإعلان عن الإصابة الثانية بجدري القرود، صباح أمس الإثنين، تجلت الكثير من الأمور.

المصاب الثاني بجدري القرود خالط أجانب ونقل العدوى لصديقه الأول

المصاب الثاني بجدري القرود خالط أجانب ونقل العدوى لصديقه الأول

المصاب الثاني بجدري القرود والمدعو “م.ر”، 34 عاما، هو من نقل العدوى للمصاب الأول بجدري القرود، والمدعو “م.م”، خلال مخالطته اللصيقة له، حيث أكدت مصادرنا بوزارة الصحة والسكان، وجود علاقة صداقة تربطهما.

فيما ترجع إصابة الحالة الثانية بجدري القرود، المدعو “م.ر” من الأساس نتيجة المخالطة اللصيقة لشخص مقيم بدولة أوروبية، خلال زيارته لمصر، وذلك حسب ما أفاده بيان الوزارة. 

وأوضحت مصادر بالصحة، لـ القاهرة 24، أن المصاب من سكان القاهرة، تحديدا من التجمع الخامس، وكان مخالطا لبعض الأجانب في مدينة دهب؛ ما يعني أن دخول العدوى الفيروسية للمرض جاء من خلال الاختلاط اللصيق بوافد أجنبي.

دائرة البحث لا تزال مفتوحة وتفشي المرض غير وارد

دائرة البحث لا تزال مفتوحة وتفشي المرض غير وارد

وكلاهما الآن يخضع للعلاج في مستشفى حميات العباسية، لحين زوال الأعراض وسلبية النتيجة المعملية، هذا بخلاف عمل وزارة الصحة والسكان على ترصد كل من خالط المصابين بشكل لصيق، ومتابعتهم وإجراء تحاليل معملية لمن يشتبه في إصابته بالمرض.

وفي الأخير، المرض لا يدعو لقلق لأن انتقاله يتطلب اتصالا جسديا لصيقا مع شخص مصاب أو لمس الأشياء الملوثة بالفيروس، وانتشاره كذلك من خلال اللعاب وقطيرات الجهاز التنفسي، حسب منشور سابق لوزارة الصحة والسكان.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن عدوى جدري القرود عادة تؤدي إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد، مشيرة إلى أن تفشي المـرض تركز بشكل كبيـر حتى الآن بين الرجـال المثلييـن ومزدوجـي الميول الجنسية، لكن هذا لا يمنع من احتمال انتشاره بين الأشخاص المصابين بضعف في الجهاز المناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *