الصحة

الفوائد الصحية والطبية والعلاجية لنبات النعناع

بقلم/ الأستاذ الدكتور  محمد بن عبد الرحيم شاهين

يعتبر النعناع من المحاصيل الطبية ذات الانتشار والاستعمال الواسع، حيث يزرع في العـــديد من دول العالم، وينتشر استخدامه كمشروب منفرد أو إضافته إلى مشروبات أخرى، وفي تصنيع العديد من الأدوية، وكذلك يدخل في صناعة الحلويات والأغذية المختلفة، وغيرها من الصناعات، كــــــما أنه فاتح للشهية، ولهذا فهو متعارف عليه كأحد المقبلات ويدخل في العـديد من أطباق الطهي. ولقد استخدم منذ القدم في الطب البديل وعلاج العديد من الحالات، مثل علاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي، حيث وجد أنه يعمل على زيادة إفراز ونشاط الغدد اللعابية والإنزيمات الهاضمة، مما يساعد الجهاز الهضمي في عملية الهضم، ويساعد في علاج حالات عسر الهضم. كما وجد أن له دور في علاج مشاكل القولون العصبي وتخفيف أعراضه، والمساعدة في التغلب على الحموضة والتخلص من انتفاخ البطن، ويعزز صحة الفم ويقضي على رائحته الكريهة ، ويحارب البكتيريا المسؤولة عن تسوس الأسنان، ولهذا يستخدم في معاجين وغسول الفم، ويساعد على محاربة العدوى عن طريق الفم. كما أن النعناع يعالج العديد من اضطرابات الجهاز التنفسي، حيث تساعد أوراقه على تخفيف الاحتقان في الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية والرئتين، وتسرع من عملية الشفاء خاصة في نزلات البرد والأنفلونزا. كما وجد أن له فوائد في علاج مرض السل، وله كذلك خصائص علاجية تساعد على تخفيف أعراض الربو، حيث أن رائحته القوية جدا تساعد على فتح الممرات الهوائية وتعمل على إراحة النفس، ولهذا يدخل ضمن صناعة أجهزة الاستنشاق، كما أن تناول النعناع يساعد على تخفيف السعال، وطرد البلغم، وينشط القلب والدورة الدموية، وله خصائص مضادة للالتهابات. وقد وجد أن النعناع يساعد على تسكين الآلام وخاصة ألام المعدة والعضلات والصداع، كما أنه مهدئ للأعصاب، ويساعد على الاسترخاء، ويساعد على تخفيف ألام الدورة الشهرية. كما أن بعض الإنزيمات المتواجدة بالنعناع تساعد على الوقاية من السرطان وعلاجه وخاصة سرطان البروستاتة، والجلد، والرئة. كما وجد أن رائحة النعناع تساعد على استرخاء الجسم وتخليصه من الإجهاد وتشجيع إفراز هرمون السعادة «السيروتونين»، وبهذا يمكنه علاج الاكتئاب والتعب وإبعاد القلق والتوتر. كما أن احتواء أوراق النعناع على كمية جيدة من البوتاسيوم، الذي يساعد على استرخاء الأوعية الدموية والمحافظة على توازن السوائل في الجسم، وبالتالي خفض ضغط الدم وتنظيم معدل النبض. كما أن شم أوراق النعناع الطازجة يعالج مشكلة الغثيان وذلك من خلال تفعيل الإنزيمات الضرورية لعملية الهضم. ولقد وجد أن استنشاق رائحة النعناع القوية يساعد على تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية وزيادة اليقظة. كما أن محتوي أوراق النعناع من الكالسيوم والفوسفور وفيتامين ه، د، ج، وكميات صغيرة من فيتامين ب المركب يساعد على تقوية وتحسين جهاز المناعة في الجسم، والوقاية من العديد من الالتهابات والأمراض. وتستخدم أوراق النعناع في تنشيط إفرازات الكبد والصفراء وعلاج الأزمات العصبية. وبما أن النعناع يعتبر محفزا للإنزيمات الهاضمة التي تساعد على امتصاص المواد المغذية من الطعام واستهلاك الدهون وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام، فإنه قد يساعد بطريقة ما على تحفيز حرق الدهون في الجسم بشكل أفضل وأسرع، وبالتالي المساعدة في فقدان الوزن. ويتميز زيت النعناع بخصائص مطهرة ومضادة للحكة، لذلك يعتبر عصير النعناع منظف فعال للبشرة، حيث يعمل على تنعيم الجلد ويساعد في علاج الالتهابات والحكة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *