سرطان البروستات، هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال، ولقد ارتفع معدل الإصابة به إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، ووفقاً للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن هذا النوع من السرطان يصيب رجل من كل 7 رجال. ولا تعتبر التغذية الصحية دليلًا على منع مشاكل البروستاتا، ولكن قد يقلل اتّباع نظام غذائي متوازن من حدوث مشاكل وأمراض البروستات. وهناك العديد من الأطعمة الصحية التي يمكنها تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستات، ومنها: الطماطم التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة القوية (مثل اللايكوبين – Lycopene)، الذي قد يساعد في منع سرطان البروستاتا، وذلك من خلال محاربته للخلايا السرطانية، كما أنه يقلل من نمو الأورام السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، لكونه يقلل من تلف الخلايا الصحية ويبطئ من إنتاج السرطانية منها. ولقد أظهرت نتائج دراسة أجريت في اليابان أن هناك اتجاه يشير إلى أن الرجال الذين يتناولون مزيد الطماطم والمنتجات الناتجة منها (العصير، المعجون، وغيرها)، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا (حسب ما نشر عام 2013). كما تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين كمية البروكلي التي نتناولها وبين خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث وجد أن البروكلي يحتوي على العديد من المركبات المعقدة التي تساعد في الحماية من تشكل الخلايا السرطانية، كما أنه يحتوي على مركب السلفورافان الذي يستهدف الخلايا السرطانية في البروستات، وتثبط نموها أو يقتلها ويحافظ على الخلايا على حالتها الطبيعية والصحية. ويحتوي فول الصويا على مركبات نباتية نشطة بيولوجياً تعرف باسم فتوستروجنس (phytoestrogens) التي يمكنها تثبط نمو الأورام وخلايا سرطان البروستاتا. فلقد أظهرت نتائج دراسة المعهد الوطني للسرطان، وجود صلة بين استهلاك فول الصويا ومستويات منخفضة من مستضد البروستاتا PSA (مستضد البروستاتا النوعيّ). وكذلك أشارت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين يتناولون فول الصويا باستمرار تنخفض لديهم نسبة الإصابة بسرطان البروستات. كما يحتوي فول الصويا على مركبات الآيسوفلافون ((Isoflavones التي يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض تضخم البروستاتا. كما أن عصير الرمان الطبيعي غني بالمواد المضادة للأكسدة لذلك فإن له دوراً كبيراً في الوقاية من الأمراض المزمنة المتعلقة بالإجهاد التأكسدي، حيث تستهدف مضادات الأكسدة الموجودة في فيه حصرا الخلايا السرطانية الموجودة بالبروستات وتقلل من إنتاجها ونموها. كما أظهرت الدراسات دليلاً على أن عصير الرمان يعيق إنتاج خلايا سرطان البروستاتا. وتحتوي الأسماك (مثل سمك السلمون) على الدهون غير المشبعة مثل الأوميجا-3 و6 التي تعزز صحة الجسم بشكل كبير وتمنع تطور ونمو الأورام السرطانية. وقد وجد أن تناول أحماض أوميجا-3 الدهنية، يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والالتهابات إضافة إلى الوقاية من تضخم البروستاتا. كما نشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، 2019م، أنه يوجد صلة بين تناول السمك وانخفاض معدل الوفيات بسبب سرطان البروستاتا.
