آراء وتحليلات

كلمة العدد 1305.. “”قناة السويس والمنافسة”‘

يكتبها د. محمود قطامش

العالم يتحرك من حولنا وان لم ننتبه سوف يتركنا خلفه دون رحمه واعتقد ان الدوله المصريه منتبهه الي ذلك وهناك جهات همها الاساسي الحفاظ علي مصالح مصر الاستراتيجيه ومن اهم الملفات قناة السويس كمرفق شديد الاهميه لخدمة التجاره الدوليه ولابد ان نعرف ان هناك محاولات لاستحداث خطوط مع او كبديل لقناة السويس اما لاسباب اقتصاديه او للنيل من سيطرة الدوله المصريه علي اهم مرفق لخدمة حركة التجاره .

عليه لابد من دراسة ومراقبة السعي التركي الايراني لاستحداث طريق من ميناء بندر عباس في ايران لنقل الحاويات حتي تركيا بالطرق البريه ومنها الي اوروبا بديلا عن قناة السويس وايضا السعي الروسي الايراني وهو احدث المحاولات لاستحداث طريق للتجاره يربط بين بحر قزوين والمحيط الهندي عن طريق ايران وعلي الرغم من ان هذا المشروع لازال يواجه صعوبات متزايده علي مستوي المسارات البريه عبر القوقاز او اسيا الوسطي والصعوبات اهمها المرتبط بانشاء خط السكك الحديديه حيث لا تمتلك روسيا او ايران الاموال اللازمه لاكمال خطوط السكك الحديديه في ايران لجعل الطرق البريه عبر القوقاز او اسيا الوسطي فعاله وعلاوة علي ذلك هذا الطريق يجعل التفاؤل الروسي بشأنه في غير محله حيث لروسيا ميناءان رئيسيان علي بحر قزوين هما ( استراخان و ماخاشكالا )

حيث ان الاول محاط بالجليد من ثلاثه الي اربعة اشهر بالعام والثاني يوجد في منطقه داغستان الغير مستقره ومما ايضا يشعرنا بالاطمئنان الي حد ما ان هذه الخطوط التي يحاولون استحداثها لديها العيوب التاليه :-

⁃ قدرة المواني علي بحر قزوين محدوده .

⁃ تفتقد موانئ ايران اي اتصالات او وسائل نقل فعاله .

⁃ روسيا وايران لايملكان الاموال اللازمه لاكمال خطوط السكك الحديديه .

⁃ الشاحنون الروس يتمتعون بسمعه غير جيده لعدم قدرتهم علي ادارة النقل المتعدد .

⁃ الطرق البريه عبر القوقاز او اسيا الوسطي غير فعاله .

⁃ تطوير المسار البري مكلف لانه يمر عبر اصعب التضاريس في شمال ايران .

⁃ لازالت ايران ترفض التصديق علي اتفاقية ترسيم الحدود علي بحر قزوين علي الرغم من مرور خمسة سنوات وقيام كل الدول المطله عليه بالموافقه والتصديق .

ومع كل هذه العيوب والصعاب والعقبات لابد ان نبقي في يقظه مستمره لتحديث خطنا الملاحي وتطويره واستحداث طرق جديده للتعامل مع خطوط البواخر المنتظمه مثل عمل العقود السنويه واستحداث مزايا في الاسعار والخدمات والانتباه الي المنافسه التجاريه وسعي بعض الدول لاقرار مصالحها ولابد من الاشاره ان تلك العيوب جميعا من الممكن التغلب عليها وان كان الامر سيأخذ بعض الوقت لاصلاحها الا انها تبقي ممكنه .. حتي تظل قناة السويس المصدر الهام والاهم في دخلنا القومي وتبقي ايضا محافظه علي قيمتها الحيويه للعالم بما تحدثه من تسهيل وربط لحركه التجاره العالميه .

 

ولكم تحياتي

محمود صلاح قطامش

مصر تلاتين

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *