
محكمة
بقلم د / عماد عبد الرؤف الرطيل
القاضي س : اسمك و سنك و ساكن فين
ج :اسمي جاد السيد قاسم عليش
و السن بقرب على الخمسين بشويش
و ساكن في شارع القسمة و النصيب بابو الريش
القاضي س : وليه ضربت مراتك الست حسنات درويش
ج: لا ليها حسنات ولا ابوها كان درويش
القاضي : جاوب على قد السؤال يا عليش
اعمل ايه حضرتك بقالها يومين تزن عاليميش
و قالتلي هات اللي طلبته منك بالزوق و متزعلنيش
لحسان اسيبلك البيت و اروح لاهلي في كمشيش
القاضي : ها و بعدين كمل و اختصر يا عليش
قلتلها يا ولية اصطبحي هو احنا قادرين نعيش
ده انا امبارح من الجوع بحسب بوصة الجوزة قراقيش
و لما حبيت احلي الشاي لا لقيت سكر قوالب ولا سنترافيش
دي الحياة كلها بقت صعبة و عايشين تناتيش
و دورت في جيوبي لقيت الفلوس زي الكلام طراطيش
ردت و قالت هو انا كل ما اطلب منك حاجة تقول مافيش
مانتي عارفة البير و غطاه لا اليومية مكفية ولا البقشيش
لوت بوزها و حدفتني بكباية جبتها من النيش
ما حستش بنفسي و روحت قايم عليها و هات يا تلطيش
و خرجت من البيت و مشيت لجنينة الفسطاط و نمت عالحشيش
و بصيت للسماء و قلت ربي ده كان حلم ولا تهاويش
و فقت على صوت جهوري و بصيت لقيته الشاويش
و اديني واقف قدام سعادتك و في ايديا الكلابيش
احكم عليا و خلصني من الدنيا اللي ما تساويش
بقى يا ربي رمضان المبارك ما يبقاش رمضان الا باليميش
القاضي: خلاص اذا كان مزعلك اسم الياميش
حكمنا عليك تجيب النقل لمراتك يا عليش
ربنا يكرمك يا قاضي ما هو النقل هو الياميش
يا عالم ارحمونا و بصو علينا و بلاش تطنيش
دي ايام مفترجة خلونا نفرح و متضايقونيش
وياريت تجازوا الناس اللى كلها طمع و تهبيش
القاضي : الحكم بعد ام دولت يا سيد عليش
رفعت الجلسة و القضية كلها رسيت على مفيش
صورة من دفتر احوال ايامنا